برهم يقود تمردا : الاستقالة أو حسم ملف طالباني

برهم يقود تمردا : الاستقالة أو حسم ملف طالباني

قالت صحيفة كردية إن خمسة من كبار قيادات حزب جلال طالباني “فقدوا صبرهم من مأزق ادارة ‏شؤون الحزب” وسط غياب رئيسه المريض منذ كانون الاول الماضي، مطالبين بالكشف عن اموال ‏الحزب وإجراء تغييرات على عملية صناعة القرار فيه.‏
وكشفت صحيفة روداو ان مسؤولين كبار من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني “هددوا بالاستقالة ما لم ‏تجر مراجعة عملية صناعة القرار”، التي ما زالت رسميا في ايدي رئيس مريض غائب منذ شهور، ‏حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة من داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.‏

وقالت الصحيفة الصادرة في اربيل نقلا عن مصدر مقرب في الاتحاد الوطني الكردستاني قوله إن ‏‏”برهم صالح، الرجل الثاني في الحزب بعد جلال طالباني، هدد بالاستقالة هو واربعة مسؤولين في ‏القيادة ما لم تجر تغييرات مقترحة من قبلهم”.‏
وقال المصدر إن صالح ومؤيديه الاربعة، حكيم قادر، محمود سنكاوي، رزكار علي، وازاد جندياني، ‏يريدون اجراء تغييرات في عملية صناعة القرار في الحزب، وفي ادارة امواله، وفي العلاقات مع ‏الحزب الديمقراطي الكردستاني، الشريك الحاكم في حكومة اقليم كردستان.‏
وكان قادة الاتحاد الوطني الكردستاني اقترحوا في وقت سابق تشكيل مجلس مشترك لادارة شؤون ‏الحزب بغياب طالباني، لكن مرت سبعة شهور ولم يتوصلوا حتى الان إلى اتفاق على الشخص الذي ‏سيدير الحزب وما هي الخطوة اللاحقة. ‏
وحذر القادة الذين كانوا وراء هذا المقترح من ان الحزب “لا يمكن ان يبقى مرتهنا بهذا المأزق طوال ‏مرض طالباني”.‏
وقالت الصحيفة انها اتصلت بمسؤولين صغار في الاتحاد الوطني وقالوا لها ان “المقترح كان بشان ‏قادة يتطلعون إلى الانتخابات المحلية”، التي خطط لتأجيلها مرة اخرى إلى شهر ايلول المقبل في ‏كردستان، لكن من المرجح ان تؤجل إلى موعد اخر.‏
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني فضل عدم الكشف عن اسمه قوله ان ‏‏”هؤلاء القادة يريدون ان توضع تحت تصرفهم مبالغ مالية ضخمة في حملاتهم الانتخابية، ولهذا ‏السبب يتحدثون عن تمويل الاتحاد الوطني ومصادر دخله”.‏
وقال عضو اخر في الاتحاد الوطني الكردستاني “انهم يريدون الترويج لمرشحيهم الذين اختاروهم ‏لخوض الانتخابات المقبلة”.‏
واكد شالاو علي، عضو الاتحاد الوطني، وجود مثل هكذا مقترح قدمه خمسة من كبار الاعضاء في ‏الحزب. واضاف “لكنه لم يوضع موضع التنفيذ حتى الان”. وقال ان “برهم صالح ما كان ليتقدم بمثل ‏هكذا مقترحات لو لم تكن ضرورية للغاية”.‏
وقالت الصحيفة ان “الاسماء الخمسة زعمت في مقترحها ايضا انه في مدة غياب طالباني تعمد الحزب ‏الديمقراطي الكردستاني تهميش الاتحاد الوطني الكردستاني في تعاملاته مع الحكومة المركزية ‏ببغداد”.‏
واضافت الصحيفة ان “القادة الخمسة يعتقدون ان علاقة حزبهم بالديمقراطي الكردستاني غير متوازنة ‏وان الاتحاد الوطني الكردستاني خرج بوصفه الطرف الاضعف في الاتفاق الاستراتيجي المبرم في ‏العام 2007، الذي تقضي بحكم منطقة كردستان بطريقة مشتركة من خلال حكومة الاقليم”.‏
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه على مدى الشهور الماضية، تناولت المفاوضات التي اجرتها ‏حكومة اقليم كردستان مع بغداد مسائل كبيرة من قبيل استخراج النفط وحقوق التصدير، اما تخصيص ‏الميزانية السنوية وادارة الامن في المناطق المتنازع عليها فتطالب كلا الحكومتين بالسيطرة عليها.‏
وكان حزب رئيس الجمهورية، الاتحاد الوطني الكردستاني، نفى، الأسبوع الماضي، مغادرة برهم ‏صالح تنظيمات الحزب، واكد أنه “ليس لديه النية لفعل ذلك”.‏
وجاء النفي على خلفية تحقيق لمجلة كردية أسبوعية زعم ان صالح قدم مشروعاً لتغيير برنامج ‏الحزب.‏
وقال الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني إن “برهم صالح واربعة من اعضاء المكتب السياسي ‏لم يتركوا الحزب وليست لهم هذه النية لذلك”. وكشفت مجلة “روداو” في تحقيق لها أن “برهم صالح ‏السكرتير الثاني للحزب قدم مشروعا حول كيفية ادارة الحزب وتغيير برنامجه”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة