قال برهم أحمد صالح نائب الأمين العام للإتحاد الوطني الكوردستاني، في مقابلة لصحيفة (هاولاتي) في عددها الصادر اليوم الخميس فيما يتعلق بأخر المستجدات الطارئة في العراق وإقليم كوردستان، وخاصة العلاقات بين حكومة الاقليم والحكومة الإتحادية، قال: هناك مثل شعبي كوردي يقول ( العادات التي يتم إكتسابها من أيام الرضاعة لا يمكن تركها أيام الشيخوخة)، شيراً إلى أن ثقافة المعادة للكرد من قبل بغداد هي ثقافة من هم في السلطة وخارج السلطة، وهذا مرتبط بالثقافة السياسية.
وفيما يتعلق بالإجتماع الأخير بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، أكد برهم صالح: بأن الإجتماع كان مهماً جدا من حيث التوقيت والمضمون، وكانت وجهات النظر بين الجانبين متطابقة في العديد من المواضيع، من أجل ترتيب البيت الكوردي، والعلاقة بين أحزاب السلطة والمعارضة والقضايا الوطنية، مشيراً إلى عدم الإكتفاء بالمواقف المشتركة بين الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولا بد من إشراك الأطراف الكوردستانية الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالمواقف في القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد.
وفي سؤال لصحيفة هاولاتي بصدد مصير كركوك جراء الخلافات بين اقليم كوردستان وبغداد، أكد نائب الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني، بأن كركوك هي الهوية الوطنية لشعبنا، وموقف الكرد الموحد واضح، بأنه لن نسمح مرة أخرى بتعريب مدينة كركوك، ” لقد توصلنا الى حل هذه القضايا من خلال الدستور، مشيراً ألى تقديم التأييد والمساندة والدعم لإدارة كركوك من حميع النواحي”. وأشار إلى أنه لا بد من إجراء الإصلاحات بصدد العلاقة بين الاحزاب والحكومة، وخاصة في كركوك، فالكرد الذين تعرضوا للتعريب وسياسيات الصهر القومي، لا بد من أن يكونوا مثالاُ للتعايش المشترك واحترام حقوق الانسان، موضحاً بأن الإجتماع الذي عقده فخامة الرئيس مام جلال مع حسن توران رئيس الجبهة التركمانية، أكد فيها على موقف الكرد بصدد حقوق التركمان، ومن المقرر أن يعقد في وقت قريب اجتماعاً مشتركاً للجنة التنسيق بين الكرد والتركمان.