20 أبريل، 2024 2:42 ص
Search
Close this search box.

برنامج “للوقاية من الانتحار” في إيران .. كيف ساهم وباء “كورونا” في تغيير إحصائيات الظاهرة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

قال رئيس لجنة الوقاية من الانتحار بـ”الجمعية العلمية لأطباء النفس الإيرانيين”: “تمتلك إيران في الوقت الحالي برنامج وطني للوقاية من الانتحار، ووفق آخر تقارير منظمة الصحة العالمية، تُعتبر إيران واحدة من: 32 دولة في العالم تمتلك برامج وطنية لمكافحة الانتحار”.

وتعقيبًا على معدلات الانتحار في “إيران”، أضاف الدكتور “أمير حسين جلالي ندوشن”؛ في حوار إلى وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) المقربة من التيار الإصلاحي: “في السنوات الماضية كنا نُسجل تقريبًا: 4200 حالة وفاة سنويًا نتيجة الانتحار، أي متوسط: 6.2 لكل 100 ألف نسمة”.

وعن تأثير انتشار وباء (كورونا) على معدلات الانتحار في “إيران” والعالم أوضح: “تراجعت معدلات الانتحار في إيران والعالم مع بداية الوباء، وقد كان متوقعًا انخفاض عمليات الانتحار نتيجة ارتفاع مؤشرات التضامن الاجتماعي في الأزمات الكبرى”.

كيف ساهم وباء “كورونا” في تغيير إحصائيات الانتحار ؟

وأردف “جلالي”: “بالعادة ترتفع معدلات الوفاة نتيجة الانتحار بين الفئات الشبابية وكبار السن مقارنة بباقي الفئات العمرية الأخرى. وفي إيران يكون الترتيب على النحو التالي: الفئات العمرية بين: (30 – 39) عامًا، تليها الفئة العمرية أقل من: (30 عامًا)، ثم كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم: الـ (40 عامًا). وهذه الإحصائيات تعكس للأسف أن الوفاة نتيجة الانتحار تزداد بين الفئات الأعلى من حيث معدل الخصوبة والإبداع وريادة الأعمال والجهد والجهد الشخصي والاجتماعي. ونماذج الانتحار خلال السنوات الماضية توحي بانخفاض أعمار من يقومون بهذا الفعل لكن هذا لا يعني تحول المسألة إلى ظاهرة أو ترند”.

لماذا يُفكر البعض في الانتحار ؟

ونوه رئيس “لجنة الوقاية من الانتحار” إلى ارتفاع معدلات الانتحار بين النساء مقارنة بالرجال، وقال تعليقًا على اختلاف أشكال الانتحار بين الجنسين: “بالعادة يختار الرجال أساليب أكثر خطورة للانتحار مثل استخدام الأسلحة النارية، والقفز من المرتفعات، بينما تستخدم النساء الأدوية أو السموم للانتحار. مع هذا تختلف إيران عن باقي دول العالم في شيوع أساليب الانتحار الخطرة بين النساء مثل إشعال النيران في أنفسهن، وهذا الأسلوب إما يُفضي إلى الموت أو العجز الخطير طوال العمر. وطبقًا للعديد من النظريات المنتشرة بخصوص الانتحار، حين يشعر الفرد انعدام الهدف في الحياة، أو الفشل في منح حياته معنى يتجه إلى الانتحار. كذلك حين يفقد الشخص كل تعلقاته بالمجتمع الذي يعيش فيه، فقد يتجه إلى الانتحار”.

معدل الانتحار في “إيران” مقارنة بالدول الأخرى..

كما أسفلنا؛ يبلغ متوسط معدلات الانتحار في “إيران”: 6.2 لكل: 100 ألف نسمة، وهذا المعدل في تصاعد، لكن مقارنة ببعض الدول الأخرى حيث يرتفع متوسط المعدلات إلى أكثر من: 10 لكل: 100 ألف نسمة، فإننا في المرحلة المتوسط.

لكن تُجدر الإشارة إلى ارتفاع معدلات الانتحار في بعض المحافظات مقارنة بباقي المحافظات الأخرى، لكن بشكلٍ عام يبلغ المتوسط: 6.2، لكن في “سيستان وبلوتشستان” يبلغ المعدل: 03 لكل: 100 ألف نسمة.

وبحسب “جلالي”؛ فقد ارتفع المنحدر التدريجي للانتحار بـ”إيران”، خلال الفترة: (2009 – 2019م)، وقد يكون أحد الأسباب وليس كلها هو تحسن نظام تسجيل حالات الانتحار.

التصديق على برنامج شامل للوقاية من الانتحار..

تطرق رئيس لجنة الوقاية من الانتحار بـ”الجمعية العلمية لأطباء النفس الإيرانيين”، للحديث عن تمرير “وزارة الداخلية” مشروع شامل للحيلولة دون الانتحار، وأوضح: “تزداد معدلات الانتحار في إيران، وهذه الظاهرة تحولت كما الكثير من دول العالم إلى قضية صحة عامة. وحاليًا لدينا برنامج وطني للوقاية من الانتحار. لكن المشكلة أن هذا البرنامج يفتقر كمال الكثير من البرامج الوطنية الأخرى إلى التضامن والتعاون اللازم، وقد يؤدي تغيير الإدارة إلى بطء تنفيذ هذا البرنامج الشامل. لكن حال تنفيذ الأساليب المنصوص عليها في البرنامج بدقة فقد تحول دون ارتفاع معدلات الانتحار، وإلا فسيكون علينا في الأعوام التالية انتظار تدهور الوضع. ولابد أولًا رفع الوعي والحد من وصمة العار. كذلك لابد من تهيئة مجالات تطبيق القرارات والأساليب العلمية في المجتمع ولابد من تقبل هذا الأمر”.

متابعًا: “على سبيل المثال لو اتضح إمكانية الوصول إلى أدوات خاصة مثل أقراص الأرز ببعض المناطق مثل “جيلان”، أو إمكانية الوصول إلى الأسلحة في مناطق الغربية والجنوبية الغربية، أو الحصول على بعض الأدوية وغيرها مما قد يؤدي إلى الانتحار، فإن تقييد إمكانية الحصول على هذه الأدوات قد يكون إستراتيجية صحيحة. في حين بعض المناطق الأخرى يكون العمل الرئيس للوقاية من الانتحار هو زيادة محو الأمية في مجال الصحة العامة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب