‎برغم ملفات الفساد المتهم بها.. المالكي يمنح المالية للكربولي

‎برغم ملفات الفساد المتهم بها.. المالكي يمنح المالية للكربولي

‎  ‎وافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ترشيح نائبه صالح المطلك لرئيس حركة الحل جمال ‏الكرولي وزيرا للمالية خلفا للقيادي في العراقية وزير المالية المستقيل رافع العيساوي على الرغم من ‏ملفات الفساد المتهم بها الكربولي ووجود مذكرة اعتقال ضده من قبل الشرطة الدولية الانتربول.‏

وقال مصدر عراقي مطلع في حديث مع (كتابات) ان المالكي قبل بتولي جمال الكربولي حقيبة المالية ‏نكاية بالوزير المستقيل رافع العيساوي وبهدف شق صفوف المحتجين في المحافظات المعتصمة التي ‏تطالب بحقوقها. واشار الى ان المالكي وافق على تولي الكربولي حقيبة المالية على الرغم من عدم ‏كافاءته في تولي شؤون هذه الوزارة المهمة لكنها الصفقات السياسية التي لا تأخذ بنظر الاعتبار ‏مصلحة البلاد بقدر ما تاخذ المصالح الشخصية والحزبية في حسباتها. ‏
واوضح المصدر انه في الوقت الذي يتهم المالكي العيساوي زورا بملفات فساد فأنه ينيط حقيبة المالية ‏بالكربولي المتهم بملفات فساد خطيرة حين كان رئيسا للهلال الاحمر العراقي وهروبه من العراق ‏حيث صدرت بحقه مذكرة قبض من قبل الجهات القضائية العراقية تبعتها مذكرة اعتقال اخرى من ‏قبل الشرطة الدولية (الانتربول). وزاد المصدر بالقول ان جمال الكربولي وشقيقه وزير الصناعة ‏والمعادن احمد الكربولي العائد الى اجتماعات الحكومة خروجا على قرار القائمة العراقية وبالضد من ‏رغبات المحافظات المحتجة يقدمان من خلال ممارساتهما هذه طوق النجاة الى المالكي الذي يواجه ‏اخطر ازمة تهدد رئاسته للحكومة منذ توليها عام 2006 .‏
واكد مسؤول في القائمة العراقية العربية التي يترأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ان القائمة قد ‏اختارت رئيس الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) جمال الكربولي وزيرا للمالية خلفا للوزير ‏المستقيل رافع العيساوي . واوضح ان هذا القرار قد ابلغه الى رئيس الوزراء صالح المطلك خلال ‏اجتماعهما امس الاول وحظي بقبول المالكي .‏
وكان وزير المالية رافع العيساوي اعلن الجمعة الماضي امام المحتشدين في ساحة الاعتصام بمدينة ‏الرمادي الغربية استقالته من الحكومة لكن المالكي رفض بعد ساعات من ذلك قبول الاستقالة مؤكدا أن ‏هذا “لن يتم قبل الانتهاء من التحقيق في المخالفات” التي ارتكبها ‏في وزارة المالية خلال فترة إدارته ‏لها.‏ ورد العيساوي على قرار المالكي بالقول ان “هذه الملفات استهداف سياسي آخر لا قيمة له ولا احد ‏يعترف به بعد اليوم ولا أحد ‏يصدق بملفات الفساد والارهاب التي يلفقها المالكي ضد معارضيه كما ‏فقدت قيمتها منذ انطلاق ‏التظاهرات لأنها استهداف سياسي بحت”.‏
‏ وكان إعتقال الحكومة في 20 كانون الاول (ديسمبر) الماضي لعناصر من حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي ‏السبب المباشر في الاحتجاجات التي تشهدها محافظات غربية وشمالية منددة بسياسة ‏المالكي ‏ومطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني ‏المساءلة والعدالة ‏ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء ‏سياسة الإقصاء ‏والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة ثم تطورت إلى المطالبة بإسقاط ‏الدستور وإقالة ‏الحكومة.‏
يذكر ان القائمة العراقية تشغل سبع وزارات حاليا بعد استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي وهي ‏المالية والكهرباء والصناعة والمعادن والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والتربية والدولة لشؤون ‏المحافظات إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة