برعاية فرنسية .. هل سيلتقي “ترامب” بـ”روحاني” في الأمم المتحدة ؟

برعاية فرنسية .. هل سيلتقي “ترامب” بـ”روحاني” في الأمم المتحدة ؟

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يحاول الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، تنظيم لقاء قمة يجمع بين الرئيسين، الأميركي، “دونالد ترامب”، والإيراني، “حسن روحاني”، كما يقترح على “طهران” منحها خط ائتمان دولي بمقدار 15 مليار دولار؛ دون تعرض هذه الأموال لـ”العقوبات الأميركية”، وذلك مقابل عودة “إيران” للإلتزام بالاتفاقية النووية.

“ماكرون” يسعى لإنهاء التوتر في الخليج..

حيث أفادت صحيفة (معاريف) العبرية، على لسان مراسلها، “غدعون كوتس”، أن الرئيس الفرنسي، “ماكرون”، يواصل جهوده الحثيثة لتنظيم لقاء قمة بين الرئيس، “ترامب”، ونظيره الإيراني، “روحاني”، حول مسألة “الاتفاقية النووية” الموقعة بين القوى العظمى و”الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، كخطوة أولى لإنهاء التوتر في منطقة الخليج.

فيما أكد دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى، للصحيفة العبرية، أنه من المقرر عقد لقاء القمة المنتظر خلال الاجتماعات المقبلة لـ”الجمعية العامة” التابعة لـ”الأمم المتحدة” في “نيويورك”.

وكانت صحيفة (وول ستريت غورنال) قد أفادت أن الدبلوماسيون الأوروبيون يعكفون على مبادرة فرنسية جديدة لتخفيف الضغط الممارس على “طهران” جراء عقوبات “واشنطن”؛ مقابل إلتزام “إيران” الكامل بـ”الاتفاق النووي”.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي، “ماكرون”، كان قد أطلع نظيره الأميركي، “ترامب”، على مبادرته الجديدة التي تهدف إلى تخفيف التوتر بين “واشنطن” و”طهران”، وإقناع “إيران” بالعودة إلى الإلتزام بجميع المسؤوليات المترتبة عليها بموجب “الاتفاق النووي”، المبرم عام 2015، والذي أصبح على وشك الإنهيار إثر انسحاب “واشنطن” منها، العام الماضي.

طهران ترفض المحادثات مع واشنطن..

فيما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، “علي ربيعي”، إنه من الممكن أن يلتقي الرئيس، “روحاني”، بنظيره، “ترامب”؛ إذا كان مثل هذا اللقاء سيخدم مصالح “إيران”، لكنه أردف قائلًا: “ليس هناك ما يدعو لعقد لقاء مع الرئيس، ترامب، في ظل الظروف الحالية”.

وحول الأزمة بشأن “الاتفاقية النووية”، قال المتحدث الإيراني: “لقد حدث تقارب بين المواقف الإيرانية والفرنسية”.

غير أن الرئيس الإيراني نفسه قد بدا أقل تمسكًا بعقد مثل هذا اللقاء، حيث قال “روحاني”، في خطابه الأخير أمام البرلمان الإيراني، إن رد “طهران” على إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع “واشنطن” سيكون سلبيًا على الدوام.

مضيفًا أنه: “لم يُتَّخذ أي قرار بشأن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة”. موضحًا أنه كان هناك كثير من المقترحات لإجراء مثل تلك المحادثات، لكن رد “طهران” باستمرار سيكون هو الرفض.

إغراء إيران للإلتزام بالاتفاقية النووية..

وبحسب صحيفة (معاريف)؛ فإن نائب وزير الخارجية الإيراني، “عباس عراقجي”، قد وصل، أمس، إلى العاصمة الفرنسية، “باريس”، بصحبة وفد دبلوماسي وخبراء اقتصاديين. وأجرى “عراقجي” محادثات مع مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية بهدف منع تخلي “إيران” عن إلتزاماتها بـ”الاتفاقية النووية”.

وتقترح “باريس” منح “إيران” خط ائتمان دولي بقيمة 15 مليار دولار؛ لضمان عودتها بشكل كامل للإلتزام ببنود “الاتفاقية النووية”.

طهران ترحب بالإقتراح الروسي..

جدير بالذكر؛ أن وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، قد توجه إلى “موسكو” لعقد لقاءات مع المسؤولين الروس. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، “سيرغي لافروف”، قال “ظريف”: “لقد أجرينا مناقشات جيدة مع الدول الأوروبية. وإيران من جانبها ترحب بالإقتراح الروسي المتعلق بتأمين الخطوط الملاحية في الخليج”.

وتطرق “ظريف” إلى المرحلة الثالثة من تخلي “إيران” عن إلتزامها بـ”الاتفاقية النووية”، وهدد بالقول: “إن هذه المرحلة تسير وفقًا للخطة المُستهدفة، وسيتم تنفيذها بالتأكيد إذا لم تتمكن الدول الأوروبية من الوفاء بإلتزاماتها، لأنه من غير المُجدي أن تفي إيران بإلتزاماتها رغم عدم استفادتها بالمزايا التي وعد بها الشركاء الأوروبيون”.

باريس تسعى لإنهاء التوتر بين إسرائيل وحزب الله..

أشارت (معاريف) إلى أن “فرنسا” تعمل أيضًا على تخفيف التوتر بين “إسرائيل” وتنظيم “حزب الله” اللبناني؛ حيث دعت “وزارة الخارجية الفرنسية”، الجانبين، إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس، مؤكدة أن القيادة الفرنسية أجرت اتصالات عديدة منذ التصعيد الأخير بين “إسرائيل” و”حزب الله”، حيث اتصل الرئيس، “ماكرون”، هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، والرئيس الإيراني، “روحاني”.

ومن جانبه؛ وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو” – عبر الرئيس الفرنسي – رسالة تحذير إلى كل من تنظيم “حزب الله” و”إيران”، قائلًا إن الوقت لم يحن بعد لإجراء مفاوضات مع “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة