24 أبريل، 2024 4:44 م
Search
Close this search box.

برحيل “كيرك دوغلاس” .. الفن يطوي صفحة جديدة من تاريخه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

أستيقظ جمهور وعشاق النجم الأسطوري، “كيرك دوغلاس”، الذي يمتد خارج حدود موطنه؛ أو كما كان يلقبونه، “سبارتاكوس”، تيمنًا بالشخصية التي جسدها في فيلمه الشهير (سبارتاكوس)، على رحيله عن عمر يناهز 103 عامًا.

ورغم بلوغه لسن الشيب الذي أمتد لقرن، لكن جاء خبر وفاته بمثابة صاعقة على الجميع، لما يحظى به من شعبية كبيرة لدى الجمهور وزملاءه من الفنانين.

أشتهر “دوغلاس” بأعماله السينمائية والمسرحية، وشارك في العديد من الأفلام المميزة ولعب أدورًا هامة؛ أبرزها الملحمة الكلاسيكية، (سبارتاكوس-Spartacus)، عام 1960، وأشتهر بهذا الاسم أيضًا.

كان والد الممثل، “مايكل دوغلاس”، الذي أعلن عن خبر وفاته عبر صفحته الرسمية، (إنستغرام). وحفيده “كاميرون دوغلاس”.

كممثل؛ برع “دوغلاس” في لعب دور رجال يقاتلون من أجل شرفهم في (Spartacus,” “Seven Days in May)، وبطل مغرور في (20,000 Leagues Under the Sea)، وقدم العديد من الأفلام الهامة على مدار مسيرته الفنية الممتدة نحو 60 عامًا؛ شارك خلالها في أعمال فنية كثيرة، فقد لعب أدوارًا في حوالي 90 فيلمًا، من أربعينيات القرن العشرين وحتى عام 2000، منها: (Champion،The Bad and the Beautiful).

كما ترشح للأوسكار للمرة الثانية عن فيلم (The Bad and the Beautiful) 1952، وفيلم (Lust for Life) 1956. وفي النهاية حصل على الجائزة الفخرية، في عام 1996، تقديرًا لخمسين عامًا في هذا المجال.

طفولة قاسية أثرت في تكوينه الشخصي..

لم يترعرع “دوغلاس” في القصور، ولم تكن طفولته مدللة، كما توقع البعض، فهو ينحدر من أصول روسية، واسمه الحقيقي، “إيسور دانيالوفيتش”، حيث قضى طفولته الفقيرة مع والدين مهاجرين وست أخوات.

عاش طفولة قاسية مريرة وفي فقر مدقع، لأب مدمن كحوليات عدواني وست شقيقات؛ مثلما قال “دوغلاس” في مذكراته.

كان والده يعمل بائع للخرده، وأستوطنوا في حي فقير بـ”أمستردام”.

وفي الكبر، قرر أن يشارك والده في تربيه أشقائه الستة، فعمل بائعًا للوجبات الخفيفة للعاملين في المعامل، ثم بائعًا للصحف.

بدأ شغفه بالتمثيل وهو في مرحلة الثانوية، فقد بدأ التمثيل في مسرح المدرسة، ونظرًا لعدم تحمله الرسوم الدراسية حصل على قرض سدده عن طريق العمل بدوام جزئي كـ”بستاني وبواب” داخل فناء المدرسة.

ولد “إيسور دانييلوفيتش”، (الذي تحول فيما بعد إلى ديمسكي)، في “أمستردام”، “نيويورك”، وكان “دوغلاس” الابن الوحيد للمهاجرين اليهود الروس. في مذكراته التي تحكي سيرته الذاتية؛ والتي تحمل اسم (The Ragman’s Son)، وصف حالة الفقر التي عاشها في حي شارع “النسر”، أفقر قطاعات المدينة، بالمُدقع تحت الصفر، قائلًا كان والدي في أدنى درجات السلم.

خلال الفترة التي قضاها في الحرب العالمية الثانية، في البحرية الأميركية، حيث شغل منصب ضابط اتصال في الحرب ضد الغواصات على متن حاملة الطائرات الأميركية، عام 1941، أصيب “دوغلاس” بـ”الزحار الأميبي”، وخرج بشرف في حزيران/يونيو 1944. عاد بعدها إلى مدينة “نيويورك” ووجد عملاً في الراديو والمسرح والإعلانات التجارية.

مهارات فنية مختلفة..

رغم إحترافه لأدوار الأكشن والمخاطرة، خاصة أنه كان مصارعًا، لكنه برع أيضًا في تجسيد الأدوار الكوميدية والميلودراما.

بناءً على توصية زميل له، “لورين باكال”، تم اختباره وتوقيعه من قِبل المنتج، “هال واليس”، بمبلغ 500 دولار في الأسبوع. قدم فيلمه الأول أمام، “باربرا ستانويك”، في فيلم (The Strange Love of Martha Ivers)، ثم عاد لفترة وجيزة إلى “برودواي” ليظهر في مهزلة “سام” و”بيلا سبيواك”، (Woman Bites Dog).

وبدلاً من إعادة الاشتراك مع “واليس” لمدة سبع سنوات أخرى في (باراماونت)، قرر “دوغلاس” أن يعمل بشكل مستقل، حيث ظهر في فيلم “جوزيف مانكوفيتش” الكوميدي المتطور لـ”فوكس”؛ والذي يحمل عنوان (رسالة إلى ثلاث زوجات)، ليظهر قدرته كممثل متعدد المواهب والأطوار.

كان الفيلم الذي قاده إلى النجومية، وصوّره إلى الأبد كشخص متفجر، هو (البطل)، في عام 1949، لأدائه كملاكم لا ضمير له، حصل على أول ترشيح لجائزة الـ”أوسكار”. أدى ذلك إلى عقد لمدة سبع سنوات مع شركة “وارنر بروس”، حيث ظهر في فيلم (شاب مع قرن) و(The Glass Menagerie)  و(Gentleman Caller).

قام بصياغة فيلم (The Big Sky) الغربي، لـ”هوارد هوكس”. في (باراماونت)، ظهر كصحافي غير أخلاقي في (The Big Carnival)، وباحث شرطة طموح في المجردة قصة.

زيجاته..

تزوج “دوغلاس” من الفنانة الأميركية، “ديانا”، والتي توفيت عن عمر يناهز 92 عامًا، وأنجب منها الممثل، “مايكل دوغلاس”.

طلق هو و”ديانا”، في عام 1951، ولكن أثناء عمله في “أوروبا” في أفلام مثل: (المشعوذ) و(أوليسيس)، التقى “دوغلاس” مع الدعائية، “آن بويدينز”، التي تزوجها في عام 1954. وكان لديهم ابنان، “بيتر” و”إريك”. في نفس العام، وفي عام 1955؛ أسس شركة الإنتاج الخاصة به.

أيضًا في عام 1957، قدم واحدة من أفضل العروض في حياته المهنية في (مسارات المجد)، التي أنتجتها “برينا” وإخراج المبتديء النسبي، “ستانلي كوبريك”. وكتب “دوغلاس” في سيرته الذاتية: “لقد كان فيلمًا رائعًا حقًا لحبكته وخطوطه الدرامية وتفاصيل أحداثه”. وتوقع أن الفيلم لم يحقق أي عائد مالي، لكنه تفاجأ به تصدره شباك التذاكر حينها.

بعد كتابة سيرته الذاتية في كتاب يحمل اسم (ابن راغمان)، كتب “دوغلاس” العديد من الكتب الأخرى، بما في ذلك (الرقص مع الشيطان)، و(دعونا نواجه الأمر – 90 عامًا من العيش والمحبة والتعلم)، في عام 2007، أصدر كتابه (أنا سبارتاكوس !).

في عام 1991، تم تكريمه بجائزة “AFI Lifetime Achievement”، وكتاب نقابة الكتاب الأميركية بسبب كسره القائمة السوداء. في وقت مبكر من ذلك العام.

أصيب بجلطة دماغية، في عام 1995، وكان عليه أن يعلم نفسه التحدث من جديد. تسببت الجلطة في حدوث شلل في بعض أعضاء وجهه.

تجنب ظهوره العلني لعدة أشهر ولم يظهر في فيلم آخر حتى عام 1999، ثم استغرق أربع سنوات أخرى قبل أن يحقق حلمًا طويلًا من خلال أدائه مع ابنه “مايكل” وزوجته السابقة “ديانا” وحفيده “كاميرون” في فيلم (إنه يركض في العائلة).

في تموز/يوليو 2012، تبرع “دوغلاس” وزوجته، “آن”، بمبلغ يقدر بـ 50 مليون دولار لخمس منظمات غير ربحية من خلال مؤسسة “دوغلاس”، التي أسسها الزوجان في عام 1964.

تبرع “دوغلاس” وزوجته، “آن”، بالملايين لإنشاء جناح “كيرك دوغلاس” في صندوق الأفلام والتليفزيون لصالح سكان مرض “الزهايمر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب