وكالات – كتابات :
اعتبر رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الأربعاء، أن التحديات الأمنية التي كان يواجهها “العراق”؛ في السابق، باتّت من الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الحفل المركزي السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس (الحشد الشعبي).
وقال “السوداني” في كلمة، إن الفتوى العظيمة التي أطلقها؛ آية الله “علي السيستاني”، للجهاد، لولاها لكان “العراق” والمنطقة بأسّرها تعيش تحت حكم أسوأ عصابات الإرهاب وأكثرها بشاعة وانحلال، وكان هذا السلوك الإجرامي واضحًا عند هذا التنظيم؛ حيث استباح المدن وسّبى النساء، وقتل الشيوخ والأطفال وما هذا إلا دليل على خسّة نفوس هؤلاء القتلة الخارجين عن الدين وكل الأعراف والتقاليد.
وأضاف أنه حين انطلقت الفتوى هّب العراقيون جميعًا ليكونوا جنودًا مضحين ومدافعين عن وطنهم؛ فكان أبناء الشعب بكل مكوناتهم وأطيافهم يتزاحمون بالمعسكرات والمدن لينقذوا أخواتهم وإخوانهم في المناطق التي احتلها الإرهاب وتحقق النصر بتلك الوحدة الوطنية التي كان مخطط (داعش) يفتّتها ويمزقها.
كما أشار “السوداني” إلى أن التحدياتِ الأمنية التي واجهها “العراقُ” سابقًا، أصبحت اليومَ من الماضي؛ بفضل يقظة قواتنا الأمنية، مردفًا بالقول، إن دور تشّكيلات (الحشد الشعبي) لم يقتصرْ على تحرير الأرض، بل سّاند الجيشِ لحفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في “العراق”.
وقال أيضًا إن (الحشد) أصبح واحدًا من بين أهمِّ التشكيلات الأمنية التي تعتمد عليها الدولةُ والحكومة لمواجهة الأخطار المستقبلية.
رئيس مجلس الوزراء شّدد على أنه لا يمكن الاستغناء اليوم عن (الحشد الشعبي) أو التفريط به على المسّتوى الأمني؛ فقد أصبح جزءًا أساسيًا من حالة الاطمئنان في الشارع العراقي.
ونوه إلى أن الحكومة ستّدعم وتستمر في ترسّيخ الاطمئنان الذي يُشكل أرضية لتنفيذ الخطط الحكومية، في البناء والإعمار والخدمات.
وأكد “السوداني” أن (الحشد) بات، بعد صدور قانونه، يمتلكُ كامل الشرعية المسّتندة للدستور، ويخضعُ لإشراف القائد العامّ للقواتِ المسّلحة مثل بقية الأجهزة الأمنية.
وجدد تأكيده أيضًا أن الحكومة تعمل اليوم على وضع قانون يضمنُ لأبناء (الحشد) تقاعدًا كريمًا، مثل إخوتهم في باقي القوات الأمنية.
ومضى رئيس الحكومة الاتحادية بالقول؛ إنَّ خبرة قواتنا الأمنية وما وصلنا إليه من الإمكانيات على مستوى العدّة والعدد، تُمكننا من حفظ بلدنا وأمنه.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل على إنشاء معسّكرات ومقارّ وقواعد خاصة بـ (الحشدِ الشعبي) خارج المدن، تحقيقًا للهدفِ القتالي الذي أُنشيء من أجله.
ودعا الكتّاب والمؤرخين والمثقفين ومراكزَ البحث، أن تَكتب عن هذه الملحمة الخالدة وأن تُوثق وتُقدم للأجيال.