12 فبراير، 2025 7:31 ص

بديلاً عن نقص “الغاز” .. تخصيص محطات كهرباء من داخل إيران لتزويد العراق بالطاقة !

بديلاً عن نقص “الغاز” .. تخصيص محطات كهرباء من داخل إيران لتزويد العراق بالطاقة !

وكالات – كتابات :

أعلنت “وزارة الكهرباء” العراقية، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع “إيران” على تخصيص محطات توليدية داخل الأراضي الإيرانية؛ تتولى مهمة إنتاج الكهرباء وتصديرها إلى “العراق” حصرًا، في محاولة للحد من أزمة نقص التيار الكهربائي التي يُعاني منها “العراق”؛ منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وقال المتحدث باسم الوزارة، “أحمد العبادي”، إن وزير الكهرباء العراقي المكلف، “عادل كريم”، استقبل السفير الإيراني في بغداد، “إيرج مسجدي”، من أجل بحث ملف دعم “العراق” بالطاقة الكهربائية، وسد الطلب المتزايد على المنظومة الوطنية، مبينًا في حديث لصحيفة (الصباح) الرسمية؛ أن اللقاء تضمن نقاشات في الوضع الإنتاجي الحالي، والعلاقات بين البلدين الصديقين.

وتابع قائلاً إن: “السفير الإيراني أبدى استعداد بلاده للتعاون الثنائي في مجال التوليد الكهربائي، وسد الثغرة الحاصلة بين العرض والطلب المحلي من خلال إيجاد الحلول البديلة الناجحة”، مشيرًا إلى أن: “هناك اتفاقًا مبدئيًا على تخصيص محطات توليدية للطاقة الكهربائية داخل الأراضي الإيرانية، مهمتها إنتاج الكهرباء وتصديرها إلى العراق حصرًا، بمعزل تام عن المنظومة الكهربائية الإيرانية، وهذا سيتطلب بدوره توقيع عقود واتفاقات، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة عقد مفاوضات أولية حول الأسعار التي يجب أن تصب في مصلحة الطرفين”.

وأكد مسؤول في “وزارة الكهرباء” العراقية؛ أن فكرة هذه المحطات جاءت ضمن إطار البحث عن بدائل لنقص “الغاز الإيراني” المُصدَّر إلى “العراق”؛ الذي أدى خفضه، خلال الفترة الماضية، إلى تراجع تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي، موضحًا أن الوزارة ستبذل جهودًا كبيرة خلال الأشهر المقبلة من أجل توفير الكهرباء وتقليل ساعات القطع؛ قبل حلول الصيف الذي غالبًا ما يشهد زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء.

والشهر الماضي، قالت “الشركة الوطنية الإيرانية للغاز”، إن خفض تصدير الغاز إلى “العراق” يأتي بعد الاتفاق مع الطرف العراقي، وسيستمر لمدة ستة أشهر، مشيرة إلى أن: “الأمر لا علاقة له بديون العراق لإيران، وتم إبلاغ الموضوع للجانب العراقي”.

وقبل ذلك، أكدت “وزارة الكهرباء” العراقية، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي؛ أن إمدادات “الغاز” الإيرانية للمنطقتين الوسطى والجنوبية؛ انخفضت من: 49 مليونًا إلى ثلاثة ملايين متر مكعب يوميًا، ما يُهدد بنقص خطير للكهرباء.

ولفتت إلى أن: “خفض إمدادات الكهرباء الإيرانية أدى إلى فقد شبكة الكهرباء الوطنية لنحو: 5500 ميغاواط”، موضحة أنها أجرت اتصالات مع “وزارة الطاقة” الإيرانية و”السفارة الإيرانية”، في “بغداد”، لتوضيح أسباب الخفض.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة