15 أبريل، 2024 7:12 م
Search
Close this search box.

بداية من حمل المواد المخدرة وحتى افتقار المسؤولين بالقنصلية .. صحيفة إيرانية تكشف سر مفقودي “الأربعين الحسيني”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“نحن نعتقد ألا وجود لأي تجمع أكثر مهابة من (أربعين الحسين) في عموم الدنيا.. وكل جهودنا لجعله أفضل قليلة. وإذ كنت تعتقد خلاف ذلك، فالأفضل أن تنصرف عن الاستمرار في قراءة هذا التقرير”.. بهكذا وصف أستهل موقع “المنير” الإيراني – المحسوب على التيار الإصلاحي – تقريره التحليلي المعنون: (لماذا لا يسأل أحد عن عدم عودة مئات زوار الأربعين ؟)، الذي نشره مؤخراً.

مشكلة المفقودين في “الأربعين الحسيني” لازالت قائمة..

لقد انقضى، منذ أيام، “الأربعين الحسيني” وتجمع العاشورائيين العظيم في العتبات العالية، وفي الغالب عاد معظم الزوار الإيرانيون الكثيرون – الذين كانوا قد سافروا إلى العراق – إلى بيوتهم ومنازلهم، ومن ثم العودة إلى إيقاع حياتهم التقليدي، لكن لم يكن الوضع كذلك بالنسبة لبعض المواطنيين.

وكان ما يربوا على المليون إيراني قد توافدوا على “كربلاء” في الأسابيع الأخيرة، وما يزال بعضهم مفقوداً إلى الآن. أي ليس معلوماً إذا كانوا بالعراق ويعانون مشكلة الغربة، أو عادوا إلى إيران ويواجهون في وطنهم مشاكل متوقعة أو غير متوقعة، أو أن شيئاً ما حدث لهم ومنعهم من العودة إلى منازلهم.

في حين ما تزال الفرصة قائمة لعودة هؤلاء الزوار إلى بيوتهم، إذ لم تمضي فترة طويلة على “الأربعين الحسيني”، وقصة عشق الإئمة والمعصومين ليست قصة تقليدية ويومية يمكن أن نضع لها معايير تقليدية، ولكن إلى متى يمكن الاعتماد على هذا الكلام ؟.. كان ما مررنا به العام الماضي من أوضاع مشابهة في الأربعين؛ وما بعد الأربعين، كافياً لجعل البعض يرتدي ملابس الحزن، لأننا رأينا العام الماضي أن عدد المفقودين في الأربعين لم يكن بالقليل، ولا تزال هذه المسألة قائمة حتى الآن بحيث يمكننا الاعتراف رسمياً بفقدان هؤلاء الأفراد.

وعليه فقد اتضح بالنسبة لنا لماذا لم نسمع كثيراً عن هذا الأمر، ولم نعرف بشأن فقدان وعدم عودة عدد قليل جداً بالنسبة للجموع الغفيرة من المواطنيين الذين خرجوا من البلاد. ورغم أن بعض هؤلاء المفقودين كان لديه جواز سفر وتأشيرة، مع هذا لم يعثر المسؤولون ولا أسرهم في إيران على أي دليل عنهم. والحقيقة أن إعلان فقدان هؤلاء الأفراد من جانب أسرهم ومحاولات تتبعهم واضحة، مع هذا كان الغرض من بعض عمليات التتبع هو رفع الحرج، لكن الأهم أن عمليات تتبع جميع المفقودين لاتزال قائمة !

لماذا لا يسأل أحد عن عدم عودة مئات زوار الأربعين ؟

دعونا نستوضح بعض الوقائع في هذا الصدد والإحصائيات والأرقام، التي وصلت إلى موقع “المنير”، ودعونا نصنفها عمودياً حتى تكون القضية أكثر وضوحاً بالنسبة لنا، ولنبحث عن أسباب فقدان بعض الإيرانيين أثناء زيارة الأربعين وعدم تتبع أوضاع المفقودين:

– إلقاء القبض على بعض المواطنيين بسبب حمل مواد مخدرة أو نقود مزورة أو غير ذلك، وهم يعيشون أجواء شديدة التعقيد بسبب اللغة أو معلوماتهم بهذا الشأن.

– بعض الزوار فقد قدرته في هذا السفر الطويل، وهم يفتقرون إلى السلامة البدنية، بل أُشيع أن بين الجموع بعض الأفراد المصابين بأمراض مزمنة مثل “الصراع”، أو أمراض تحتاج إلى الكثير من الأدوية الخاصة وإلا سيواجهون مشكلات حقيقة.

– السوابق الإجرامية مثل السرقة، (وأحياناً ما تكون في أجواء عجيبة جداً كالسرقة من ضريح الأئمة)، أو المواجهة مع قوات الأمن العراقية، يجعل من الصعوبة تسجيل هذه الوقائع وإضافتهم إلى جموع المفقودين.

– والمؤلم أننا نعلم للأسف أن بعض المنتفعين، يستغل فرصة الأربعين للتخلص من بعض مشاكلهم والقيام بتصرف مخجل يجدر مواجهته بحزم وقوة، وهو ترك الأباء والأمهات كبار السن بالعراق.

والآن إذا ما أضفنا إلى هذه القائمة العجيبة وغير المعقولة، عدم رد بعض المسؤولين عن القوافل الإيرانية التي شهدت حالات ضياع للمسافرين، وعرفنا أن ليس من بين المسؤولين عن جميع الأفراد ورفع مشكلاتهم بالعراق سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد من القنصلية، وقلة عدد المسؤولين من المنظمات مثل منظمة الحج والزيارة أو المسؤولين الآخرين عن إقامة الأربعين، فسوف تكون الأوضاع مخيفة بشدة.

وعليه نريد توضيحاً من المسؤولين في هذا الصدد، ونسألهم وبخاصة تلك الفئة من المسؤولين ممن تناسوا جميع وعودهم ووظائفهم ويفتحون الحدود كل عام لخروج الجميع – سواء من يفتقرون للياقة البدنية، أو من لديهم سوابق سيئة، أو غيرهم – عن تدابيرهم بشأن المفقودين، والأهم من ذلك ما هي أهم البرامج والخطط للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث المؤلمة في السنوات المقبلة ؟

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب