وكالات- كتابات:
كشفت صحيفة (ذا كاردل) البريطانية، اليوم السبت، عن كواليس التحذيرات الأميركية التي وصلت إلى الحكومة العراقية في حال عدم إيقاف الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية في “العراق”.
وبينما سّبق أن كشفت تقارير عن أن وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، ومدير وكالة المخابرات المركزية؛ “وليام بيرنز”، قد حذر رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، من: “عواقب وخيمة” في حال عدم توقف الهجمات، ولكن معلومات جديدة كشفت عن طبيعة هذه العواقب الوخيمة.
وتُشير الصحيفة البريطانية في تقريرٍ لها؛ إلى أن الضربات المتكررة؛ ولا سيما تلك التي طالت السفارة الأميركية في 08 كانون أول/ديسمبر، وضعت “السوداني” في مواجهة – حقيقية أو صورية – ضد فصائل المقاومة في بلاده، مما دفعه إلى وصف الهجمات بأنها: “أعمال إرهابية تُهدد أمن العراق الداخلي”.
وبينما تُشير الصحيفة؛ إلى اعتقال: (13) شخصًا، من بينهم منفذون رئيسون وأفراد دعم لوجستي، تؤكد وجود جهود مستمرة للقبض على مجموعة في “سنجار” تُخطط لضربات صاروخية على قاعدة أميركية في مدينة “الحسكة” السورية.
وذكرت الصحيفة؛ أن “واشنطن” سّلمت رسائل لحكومة “السوداني”، أغلبها تهديدات مبطنة أشارت إلى فرض عقوبات اقتصادية دولية على “العراق” والتدخل العسكري المباشر في حال عجز الحكومة عن وقف عمليات المقاومة ضد القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، فضلاً عن تهديد أميركي بسّحب شركات النفط الأميركية من “العراق”.
وتُبيّن الصحيفة البريطانية؛ أن التهديدات والضغوط التي تُمارسّها “واشنطن” أدت إلى خلق صدع في المؤسسة السياسية العراقية، حول كيفية التعامل مع هذه الهجمات ضد القوات الأميركية.
