26 أبريل، 2024 8:54 ص
Search
Close this search box.

بدأت الحرب داخل أروقة “مجلس الأمن” .. الصين وروسيا يُحبطان قرار أميركي بمعاقبة “بيونغ يانغ” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

استخدمت “الصين” و”روسيا”؛ حق النقض، الـ (فيتو)، الخميس 26 آيار/مايو 2022، ضد مشروع قرار أميركي لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على “كوريا الشمالية”؛ بسبب استئنافها إطلاق الصواريخ (الباليستية)، مما أدى إلى أول انقسام علني في “مجلس الأمن الدولي”، منذ بدأ معاقبة “بيونغ يانغ”؛ في 2006.

إذ صوَّتت جميع الدول الأعضاء الباقية في المجلس؛ وعددها: 13 دولة، لصالح القرار الذي صاغته “واشنطن” والذي يقترح حظر صادرات “النفط والتبغ” إلى “كوريا الشمالية”، التي يُعتبر زعيمها؛ “كيم جونغ-أون”، مدخنًا شرهًا؛ بحسب تعبير وكالة (رويترز) للأنباء.

قائمة اتهامات أميركية..

وكان القرار يسعى أيضًا إلى إدراج مجموعة “لازاروس”؛ التي تتهمها “واشنطن”؛ وبالتالي الدول الغربية، بالقرصنة الإلكترونية، على القائمة السوداء، وهي مجموعة تزعم “الولايات المتحدة” إنها مرتبطة بـ”كوريا الشمالية”.

التصويت جاء بعد يوم من إطلاق “بيونغ يانغ”؛ ثلاثة صواريخ يُعتقد أن أحدها هو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات، عقب جولة آسيوية للرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”.

وكان ذلك الإطلاق الأحدث في سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ (الباليستية)؛ هذا العام، والتي حظرها “مجلس الأمن”.

مصدر الصورة: RT

يوم مخيب للآمال.. الأميركية !

من جانبها؛ وصفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة؛ “ليندا توماس غرينفيلد”، التصويت بأنه: “يوم مخيب للآمال” بالنسبة للمجلس.

وقالت للمجلس إن: “العالم يواجه خطرًا واضحًا وقائمًا من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ (كوريا الشمالية). لم يُسفر ضبط النفس وإلتزام المجلس الصمت عن وضع حد للتهديد أو حتى تقليصه، بل ربما شجعا جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

“غرينفيلد”؛ أضافت أن بلادها ستواصل النظر في الإجراءات التي يمكن استعمالها ضد “بيونغ يانغ”، بما في ذلك العقوبات، وذلك على شكل إجراءات أحادية، أو بالتنسيق مع حلفاء “الولايات المتحدة” وشركائها.

“موسكو” لن تُساند مثل هذا الإجراء..

من جهته؛ انتقد المندوب الروسي في مجلس الأمن؛ “فاسيلي نيبينزيا”، إصرار “الولايات المتحدة” على التصويت على مشروع القرار؛ رغم أن “موسكو” أكدت مرارًا أنها لن تُساند مثل هذا الإجراء.

كما أشار المندوب إلى أن تشديد العقوبات على “بيونغ يانغ” ليس عديم الجدوى فحسب، بل إنه خطير للغاية نظرًا للعواقب الإنسانية لمثل هذه الإجراءات.

فيما قال المندوب الصيني في مجلس الأمن الدولي؛ “تشانغ جون”؛ إن الاعتماد على العقوبات لن يُساعد في حل قضية شبه الجزيرة الكورية، مؤكدًا أن أي عقوبات إضافية سيكون لها أثر إنساني كبير، خاصة في ظل تفشي فيروس (كورونا)؛ في “كوريا الشمالية”.

مصدر الصورة: رويترز

انقسام في “مجلس الأمن”..

وبعد رفض المشروع والانقسام الواضح لـ”مجلس الأمن الدولي”؛ بشأن ملف “كوريا الشمالية”، يخشى دبلوماسيون أنه قد تجد الهيئة الأممية صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على “بيونغ يانغ”؛ عام 2017.

وأظهر “مجلس الأمن” حدة؛ حينها، في الرد على تجارب نووية وصاروخية أجرتها “كوريا الشمالية”، وذلك من خلال إقرار: 03 حزم عقوبات اقتصادية عليها في مجالات: “النفط، والفحم والحديد وصيد الأسماك والمنسوجات”.

وسرعت “كوريا الشمالية”؛ في الأشهر الأخيرة، اختباراتها الصاروخية، ووصفت موقف “واشنطن” منها بأنه: “عدائي”، واختبرت “بيونغ يانغ”؛ في آذار/مارس الماضي، صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات لأول مرة منذ عام 2017.

وعلى مدى السنوات الـ 16 الماضية، صعّد “مجلس الأمن” بشكل مطرد وبالإجماع العقوبات على “كوريا الشمالية”؛ لقطع التمويل عن برامجها الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ (الباليستية)، وكانت آخر مرة شدد فيها “مجلس الأمن” العقوبات عليها عام 2017.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب