بحلول أيلول المقبل .. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل اتصالات “متقدمة” لاتفاق أمني بين سورية وإسرائيل

بحلول أيلول المقبل .. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل اتصالات “متقدمة” لاتفاق أمني بين سورية وإسرائيل

وكالات- كتابات:

نقلت قناة (i24NEWS) الإسرائيلية عن مصدر مطلع؛ أنّ الإدارة الأميركية: “مهتمة بإعلان إسرائيل وسورية عن اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية بين الجانبين، بحلول موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر”.

وأضاف المصدر أنّ: “هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاقات محدَّدة بشأن القضايا الأمنية بين الجانبين بحلول ذلك التاريخ”.

وعقّبت القناة على ذلك بالقول؛ إنّ الرئيس السوري؛ “أحمد الشرع”، سيّصل إلى “الجمعية العامة للأمم المتحدة”؛ في “نيويورك”، في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر، مشيرةً إلى أنّ هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يصل فيها رئيس سوري ويُلقي كلمة في الحدث.

ومن المتوقع أيضًا أن يهبط رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ “بنيامين نتانياهو”، في “نيويورك” في اليوم نفسه، وأن يُلقي كلمة في “الجمعية العامة” في اليوم التالي.

“ترتيبات جديدة”..

وفي السيّاق؛ لفتت القناة إلى أنّ: “إسرائيل وسورية ترغبان في بلورة تفاهمات حول منطقة الحدود من أجل إيجاد ترتيبات أمنية ونزع سلاح متبادل”، وذلك بعد دخول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق عازلة جنوبي “دمشق” وفي منطقة “جبل الشيخ” السوري؛ عقب سقوط النظام السوري السابق.

الترتيبات؛ على الأقل من وجهة النظر الإسرائيلية، من المفترض أن تستنّد إلى تفاهمات جديدة، وليس تلقائيًا إلى الترتيبات الأمنية التي أُقرت في نهاية حرب “يوم الغفران”، والتي تم التوصل إليها عام 1974.

وقال المسؤول لـ (i24NEWS): “في إسرائيل لا يعتقدون أنّ تفاهمات الماضي تُلائم الوضع الجديد بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر”.

ففي “إسرائيل” يُطالبون بأن: “يتضمن أي ترتيب أمني حلًا عمليًا لمخاوف الدروز في سورية من الانتهاكات التي عانوا منها مؤخرًا”، وفق القناة.

بدوره؛ أعرب المبعوث الأميركي لشؤون سورية؛ “توم براك”، الذي كان يوم الأحد في “إسرائيل” إلى جانب المبعوثة الخاصة؛ “مورغان أورتاغوس”، عن تفاؤله بأنّه يُمكن التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين، وبإمكان إحراز تقدم نحو اتفاقيات في القضية الأمنية.

وقد التقى “براك”، الأسبوع الماضي، بوزير الخارجية السوري؛ “أسعد الشيباني”، ووزير الشؤون الاستراتيجية؛ “رون درمر”، حيث أُفيّد في نهاية الاجتماع بتحقيق تقدم. ثم بعد ذلك كان المبعوث؛ “براك”، في “دمشق” والتقى بـ”الشرع”.

ويوم الأحد؛ قال “الشرع”، في حديث مع صحافيين، إنّ هناك مناقشات: “متقدمة” بشأن اتفاق أمني بين “سورية” و”إسرائيل”.

وأقرّ مسؤولون إسرائيليون بصحة ما أعلنه “الشرع” بشأن وجود اتصالات متقدمة بين “دمشق” و”تل أبيب” بهدف التوصل إلى اتفاق أمني بين الجانبين.

بماذا يقضي الاتفاق الأمني ؟

إلى ذلك؛ كشفت مصادر مطلعة لإذاعة “هيئة البث العام” الإسرائيلية أنّ فحوى هذه الاتصالات: “يتمحور حول اتفاق عدم قتال، يتعهد بموجبه الطرفان بتجنب أي أعمال عسكرية متبادلة”.

وبحسّب المصادر الإسرائيلية؛ فإنّ الاتفاق: “سيضمن لسورية عدم قيام إسرائيل بشن هجمات على أراضيها، في مقابل تعهد دمشق بضمان أمن وحماية الأقلية الدرزية داخل حدودها”.

وأشار المسؤولون إلى أنّ “الولايات المتحدة”: “تلعب دورًا محوريًا في دفع هذه الاتصالات إلى الأمام، وتحثّ إسرائيل على تسريع وتيرة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية الشهر المقبل”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، تولي أهمية كبيرة لإبرام هذا الاتفاق، وتسعى للإعلان عنه في أقرب وقتٍ ممكن، ما يُفسّر تسارع وتيرة المحادثات.

مخاوف سورية من سعي الدروز لحكم ذاتي..

من جانبهم؛ أعرب مسؤولون سوريون للأميركيين عن قلقهم من احتمال أن يسعى الدروز إلى إقامة نوع من الحكم الذاتي في “سورية” بدعم إسرائيلي، لكن “واشنطن” أكدت أنّ هذا: “ليس ضمن نيات إسرائيل”.

في السيّاق ذاته؛ أفادت تقارير إسرائيلية بأنّ نظام “دمشق” يبعث هو الآخر بإشارات تؤكد اقتراب الاتفاق، مدفوعًا بجُملة من الأسباب السياسية والأمنية التي تُعجّل بمساعي “الشرع” نحو توقيع تفاهم أمني مع “إسرائيل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة