8 أبريل، 2024 1:27 ص
Search
Close this search box.

بحث فرنسا عن حصتها في الاقتصاد السعودي .. سر تطوع باريس في إنقاذ الرياض من ورطة “الحريري” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

توجه وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، الأربعاء الماضي، إلى المملكة العربية السعودية، للقاء ولى العهد السعودي و”سعد الحريري” رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، وطلب مشاركة بلاده الكاملة في الهيكل الاقتصادي السعودي الجديد، وقال: “إن فرنسا تريد كالسعودية وشبابها المشاركة الكاملة في الاقتصادي السعودي الجديد”.

فرنسا تبحث عن حصتها..

رغم أن “لودريان” قد أوضح أهداف بلاده في السعودية بألفاظ مخادعة، بحسب وصف فضائية (پارس تودي) الإيرانية، لكن الحقيقة أنه بالنظر إلى البذل والعطايا السعودية للغرب، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، في شكل اتفاقيات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالتالي تبحث “فرنسا” حالياً عن حصة من هذه المائدة، حيث أثنى وزير الخارجية الفرنسي على إجراءات ولى العهد السعودي “محمد بن سلمان”؛ وأنه يمسك بزمام الأمور بالفعل، ووصف “بن سلمان” بأنه نموذج الإلتزام والسخاء، وأكد الوزير الفرنسي على دعم بلاده الكامل لـ”بن سلمان”.

ودائماً ما كانت باريس تتخذ رؤى تتفق والمواقف السعودية حيال القضايا الإقليمية المختلفة. وانطلاقاً من كون المملكة العربية السعودية أحد أكبر مصدري النفط بالعالم، وكذلك أحد أكبر مشتري للأسلحة في العالم، يسعى المسؤولون الفرنسيون دائماً خلال زياراتهم إلى السعودية إلى تهيئة المجال لعقد اتفاقيات تجارية – اقتصادية وعسكرية مربحة مع الرياض؛ من خلال إبراز مواقف ورؤى تقارب توجهات المسؤولين بالسعودية.

في زيارته الأخيرة أيضاً إلى السعودية، تم تصنيف موقف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” المناهض لإيران، لاسيما حيال الصواريخ الإيرانية والهجوم الصاروخي اليمني على السعودية، ضمن البحث عن المكاسب البارسية من الصراعات الإقليمية.

لأن التماهي الفرنسي مع النظام السعودي، جلب للفرنسيين مكاسب مالية واقتصادية كثيرة قُدمت في شكل اتفاقيات تجارية وعسكرية مربحة مع السعودية. من ثم تُعتبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة إلى الرياض بمثابة مشاورات حول القضايا الإقليمية، لاسيما الأزمة اللبنانية الأخيرة.

أنقاذ السعودية من مأزق اعتقال “الحريري”..

في هذا الصدد يقول الخبير السياسي “أحمد دستمالچيان” لفضائية (ݒارس تودي): “بالنظر إلى تركيبة السلطة في لبنان؛ يمكننا أن ندرك أن لفرنسا باعتبارها طرف قديم وتقليدي جذور في لبنان”.

تزامنت زيارة “لورديان” إلى الرياض مع تواتر الأخبار حول دعوة “الإليزيه” رئيس الوزراء اللبناني المستقيل “سعد الحريري” وأسرته لزيارة فرنسا، وقبول الدعوة من جانب الأخير، إنما يعكس عزم باريس تحرير السعودية من أزمة اعتقال “الحريري” ومنعه من السفر إلى لبنان. وطبقاً لمصادر مطلعة في باريس، تسعى فرنسا إلى مساعدة المملكة العربية السعودية للخروج من أزمة اعتقال “الحريري” لأن هذه المسألة تسيء بشكل خطير إلى صورة المملكة على الصعيد الدولي.

وكان الرئيس اللبناني “ميشال عون” قد كشف عن اعتقال “الحريري” بالسعودية، وهى الخطوة التي وصفها “عون” بالعدائية. وكان النظام السعودي قد خطط لهذه الخطوة بغرض تأزيم الوضع في لبنان. مع هذا فقد أثارت استقالة “الحريري” موجة من المعارضة في الداخل والخارج والمطالبة بعودته إلى لبنان. عموماً فقد أثبتت فرنسا استعدادها لإخراج السعودية من المأزق، الذي وضعت نفسها فيه مقابل الحصول على امتيازات مالية واقتصادية كبيرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب