7 أبريل، 2024 5:45 ص
Search
Close this search box.

بجامعة “تكريت” .. دراسة أكاديمية تكشف آليات استقرار الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

في الوقت الذي ما زال سعر “الدولار” يتذّبذب بين ارتفاع وانخفاض، ويُجبر السوق على أن يعيش حالة فيها نوع من الارتباك، لما تشُّكله العُملة الصعبة من أداة مهمة في التجارة العراقية، كونها تجارة تعتمد على الاستيراد في أغلب المنتجات الموجودة في السوق المحلية، وضع باحث تم مناقشة رسالته الخاصة بالماجستير، في “كلية الإدارة والاقتصاد”؛ في جامعة “تكريت”، يوم الاثنين، بعض الحلول الممكنة لمسّك سعر الدولار والتحكم فيه، كون رسالته جاءت عن دور “البنك المركزي” ونافذة بيع العُملة ودورهما في استقرار “الدينار” أمام “الدولار” وأهمية الحفاظ على الاحتياطي للعُملة الأجنبية.

وقال الباحث؛ “أحمد عبدالله عكيل”، لوسائل إعلام محلية، إن: “الدراسة تهدف إلى معرفة وقيّاس مدى تأثير بعض أدوات البنك المركزي في تحقيق استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي خلال المدة: (2004-2022) من أجل معرفة أماكن الخّلل والسلبيات التي تُعيّق تحقيق الاستقرار لقيمة العُملة المحلية وفق ما يتلائم وطبيعة اقتصاد العراق، إذ أن هدف المحافظة على قيمة العُملة المحلية كان الهدف الأساس للبنك بقصد الحفاظ على مستوى الأسعار المرتبط أساسًا بمستوى صرف الدينار المحلي أمام الدولار الأميركي”.

علاقة إيجابية معنوية..

وأضاف أنه: “تم تحليل وقيّاس متغيّرات الدراسة وفق برنامج (Eviews 13)، وتبيّن أن هناك علاقة إيجابية معنوية بين بعض أدوات البنك المركزي كمتغيّرات مستقلة وسعر الصرف الرسّمي والموازي كمتغيّرات تابعة في المدى القصير مع وجود بعض الارتباطات السلبية والإيجابية لبعض المتغيّرات في الأجل الطويل، إذ لوحظ عدم فاعلية بعض الأدوات في التأثير في سعر صرف العُملة كالاحتياطي القانوني وسعر إعادة الخصم وعمليات السوق المفتوح؛ وإنما اقتصر تأثير بعضها على التضخم”.

وأشار إلى أنه: “بينما كان أثر سعر الفائدة والنافذة إيجابيًا على قيمة العُملة المحلية نتيجة تخفيضها لسعر الصرف الإسّمي، وهذا ما يدل على قدرة البنك المركزي في التأثير على استقرار سعر الصرف للعُملة المحلية أمام العُملة الأجنبية وبالأخص عن طريق نافذة بيع العُملة طيلة مدة الدراسة ما عدا بعض السنوات الأخيرة من مدة الدراسة؛ إذ عاود سعر الصرف الإسّمي ارتفاعه وكذلك الحال في السوق الموازي بقرار من السلطة النقدية المتمثلة بالبنك المركزي، لغرض مواجهة النفقات العامة ومواجهة تداعيات الأزمة الصحية العالمية التي تخص وباء (كورونا) وما رافقه من انخفاض في أسعار النفط؛ الذي يُعد المصدر الأساس للدولار الأميركي بسبب الطبيعة الريّعية للاقتصاد العراقي”.

توصيات..

وتابع: “كما لوحظ زيادة الفجوة بين سعر الصرف الرسّمي ومثيله في السوق الموازي بسبب زيادة الطلب على العُملة الأجنبية، وقدّمت الدراسة جملة من التوصيات أهمها الاستمرار بعمل النافذة دون الإفراط باستخدام الاحتياطي الأجنبي وتنويع مصادر الحصول على العُملة الأجنبية من خلال دفع عجلة التنمية وتفعيل القطاع الحقيقي والصناعة والزراعة، بما يُحقق تقليل الاستيرادات، الأمر الذي يُقلل استنزاف العُملة، بالإضافة إلى تشّديد الإجراءات الرقابية لمنع تهريب العُملة الأجنبية والأعمال التي تؤثر على المعروض منها مما يُسّهم باستقرار سعر صرف العُملة المحلية”.

وشدّد على أن: “الاستمرار بالعمل بنافذة بيع العُملة دون التفريط بالاحتياطات الأجنبية، وتنويع مصادر الحصول على العُملة الأجنبية حتى لا يبقى سعر الصرف رهينة لأسعار النفط كّونه المصدر الوحيد تقريبًا للحصول على العُملة الأجنبية”.

وبيّن أن: “دفع عجلة التنمية في العراق؛ وتفعيل القطاع الحقيقي وتنشّيط الصناعة والزراعة لتقليل الاستيرادات لتخفيف الضغط على الاحتياطات الأجنبية من الدولار، وإبعاد البنك المركزي عن الضغوط السياسية ومنحه الصلاحيات اللازمة للتعامل مع تقلبات الوضع الاقتصادي؛ ومنها تقلبات أسعار الصرف، وتشّديد الإجراءات الرقابية لمنع تهريب العُملة الأجنبية إلى الخارج كي لا تؤثر على المعروض من العُملة الأجنبية، وبالتالي على قيمة العُملة المحلية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب