وكالات- كتابات:
أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على ثلاثة رجال يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة (مواطنو الرايخ) المتطرفة، المصنَّفة كمنظمة إرهابية.
وقال الادعاء العام في “ميونيخ”؛ إن السلطات الألمانية ألقت القبض على ثلاثة رجال في “بافاريا” لصّلتهم بجماعة (مواطنو الرايخ) المنتمية إلى تيار اليمين المتطرف.
وتُشتّبه السلطات في انتماء الرجال الثلاثة إلى منظمة إرهابية وتخطيطهم للخيانة العظمى.
والمجموعة؛ التي تضم: “الأمير رويس” بين زعمائها، متهمة بالتخطيط للإطاحة بنظام “جمهورية ألمانيا الاتحادية” وفرض نظام المجموعة المتطرفة بدلًا به عن طريق استخدام العنف.
وذكر الادعاء العام أنه يشتَّبه في مشاركة أعضاء المجموعة في التدريب على إطلاق الأسلحة النارية من أجل هجوم محتمل على “البرلمان الألماني”؛ في نيسان/إبريل 2022.
وأُجريت عمليات تفتيش في ثمانية مواقع في ولايات “بافاريا وساكسونيا وتورينغن”؛ في وقتٍ مبكر صباح اليوم.
يُذكر أنه في 07 كانون أول/ديسمبر 2022، تم الكشف من خلال سلسلة من مداهمات الشرطة عن وجود مؤامرة محتملة للإطاحة بالحكومة الألمانية.
والمتآمرون حول “هاينريش الثالث عشر”، “أمير رويس”، وضعوا خطة لاقتحام البرلمان الألماني (البوندستاغ) واعتقال المستشار وأهم الوزراء وزعيم المعارضة وتشكيل حكومة انتقالية، تتفاوض مع قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية على نظام دولة جديد في “ألمانيا”.
وبحسّب إحصاءات “المكتب الاتحادي لحماية الدستور”، أي جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، فإنَّ مجموع أتباع (مواطني الرايخ) بلغ في عام 2023؛ نحو: (25) ألف شخص. وعُشرهم يعتبرون من ذوي الميول والتوجهات العنيفة.
وتعود بدايات حركة (مواطني الرايخ)؛ إلى ثمانينيات القرن العشرين. وتوجد بحسّب “المكتب الاتحادي لحماية الدستور”، بالإضافة إلى المجموعات الصغيرة العديدة، نحو: (30) مجموعة نشطة أكبر.
ويُضاف إلى ذلك جماعات مثل (ورثة بسمارك) أو (الجمعية التأسيسية) أو (اتحاد الرايخ الألماني).
وبعضهم يرفضون دفع الغرامات والضرائب ويتجاهلون قرارات المحاكم أو يُعلنون مناطقهم السيّادية الخاصة، التي يضعون لها بأنفسهم قواعد وقوانين خاصة ويطبّعون لها الوثائق مثل بطاقات الهوية وجوازات السفر أو حتى العُملات.