25 أبريل، 2024 7:10 ص
Search
Close this search box.

بتهديده لـ”ترامب” ليلة رأس السنة .. “كيم جونغ-أون” يحاول إختراق التحالف بين واشنطن وسيول !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن السجال الدائم بين بيونغ يانغ وواشنطن قد عاد من جديد.. فقد ألقى “كيم جونغ أون”، زعيم كوريا الشمالية، خطابًا أتسم بالتحدي، بمناسبة رأس السنة الجديدة، قال فيه إن الولايات المتحدة بأكملها تقع داخل مجال صواريخ كوريا الشمالية، إلا أنه أشار أيضًا إلى الإستعداد لإجراء محادثات مع كوريا الجنوبية، وإرسال وفد للمشاركة في دورة “بيونغ تشانغ للألعاب الأولمبية” الشتوية المقرر إقامتها العام الجاري.

قائلاً، “كيم”، إن كوريا الشمالية قد أكملت تطوير برنامجها النووي في عام 2017، وأنها تتجه إلى إنتاج رؤوس نووية وصواريخ نووية على نطاق كبير، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

الزر النووي على مكتبه..

حذر “كيم أون” الولايات المتحدة من أن زر إطلاق السلاح النووي الكوري الشمالي موجود على مكتبه، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنه لن يقرر استخدامه إلا إذا تم تهديد الأمن القومي لبلاده.

وأضاف: “إنها حقيقة وليس تهديدًا.. لقد حققنا هدف إكمال القوة النووية لدولتنا في عام 2017”.

تبني مسار تصالحي مع الجنوب..

رغم مظهر العداء الذي بدا عليه، تبنى “كيم” أيضًا لهجة تصالحية تجاه “كوريا الجنوبية”، أثناء خطابه السنوي، ما يشير إلى إحتمال إجراء محادثات بين البلدين، وإلى إحتمال إرسال كوريا الشمالية لوفد إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير المقبل.

ونقلت وكالة (يونهاب)، عن “كيم”، قوله: “ستكون دورة الألعاب الشتوية التي ستجرى في كوريا الجنوبية، مناسبة جيدة للبلاد، ونحن نأمل – بإخلاص – أن تكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ناجحة، وأننا على إستعداد لإتخاذ خطوات مختلفة، تشمل إرسال الوفد. وتحقيقًا لهذه الغاية، يمكن للكوريتين أن يجتمعا فورًا”.

قدمت عرضاً بالدعوة إلى الدبلوماسية والحوار..

من جانبها، ردت “كوريا الجنوبية” على العرض بدعوة إلى الدبلوماسية والحوار، وذكرت في بيان أن حكومة سيول “تأمل في أن تتمكن كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية من حل القضية النووية لكوريا الشمالية سلميًّا، بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي”.

وأعربت عن “إستعدادها للدخول في حوار مع الشمال، بغض النظر عن التوقيت والمكان والإطار”.

يذكر أن “كوريا الشمالية” كثفت في عام 2017، تطوير برامج الصواريخ “الباليستية” والأسلحة النووية لديها، متحدية بذلك العقوبات الاقتصادية المتزايدة والعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال “كيم”: “نحتاج إلى إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية، وأن نعمل على الإسراع في نشرها، فيجب أن نظل دائماً على إستعداد للقيام بهجمات نووية مضادة بصورة فورية، ضد مخطط العدو لشن حرب نووية”.

تسببت في تبادل تصريحات نارية..

يشار إلى أن التجارب الصاروخية “الباليستية”، التي أجرتها “كوريا الشمالية” في عام 2017، أدت إلى تبادل تصريحات نارية بين “كيم” والرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”.

لدي زر أكبر..

كالعادة لم يصمت “ترامب”، وسخر من تصريحات “كيم جونغ أون”، ورد في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التدوين العالمي (تويتر)، قائلاً أن زره النووي أكبر وأقوى بكثير من زر زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون”.

وتؤكد تغريدة “ترامب”: “أن أي رئيس أميركي لديه شفرات لتشغيل السلاح النووي، ولدى الولايات المتحدة أكبر ترسانة نووية”.

وتدعي كوريا الشمالية أن لديها أسلحة نووية، وتستطيع ضرب الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن المحللين يتفقون على أن لدى “بيونغ يانغ” أسلحة نووية، فإنه من غير الواضح فيما إذا كانت لديها التقنية لاستخدامها في حالة الغضب.

أعادت فتح الخط الساخن..

على الرغم من حالة التشنج، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الواقع كان أقل تشنجاً في شبه الجزيرة الكورية، حيث أعادت كوريا الشمالية فتح الخط الساخن مع كوريا الجنوبية.

ولقيت تغريدة “ترامب” وكلماته، غير المتحفظة، إهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

إظهار للقوة .. صبيانية وجدية في ذات الوقت..

“غيم هايمس”، عضو لجنة الإستخبارات الأميركية، قال: “أعتقد أن الرئيس ترامب يعتبر هذا إظهاراً للقوة”.

وقال “إليوت كوهين”، الذي كان مستشاراً لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة “كوندليزا رايس”: “إن التغريدة صبيانية، ولكنها في الوقت ذاته جدية جداً”.

وحاجج عدد من مستخدمي موقع (تويتر)، بأن الموقع يجب ألا يسمح بنشر تغريدات تدعو للحرب النووية.

وفي وقت سابق من العام المنصرم، نعت زعيم كوريا الشمالية، “ترامب”، بـ “الكهل”، بينما أطلق “ترامب”، في المقابل، لقب “رجل الصاروخ الصغير”، على “كيم”.

تدق إسفين بين واشنطن وسيول..

شككت الولايات المتحدة، في حسن نوايا زعيم كوريا الشمالية للتصالح مع جارته الجنوبية، وأعتبرتها دق إسفين بين واشنطن وسيول، وذلك لعرقلة مسعى تقارب الكوريتين حتى قبل أن يبدأ.

وأعلنت “هيذر ناورت”، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء 2 كانون ثان/يناير 2018، في مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة مرتابة من المحادثات المحتملة بين سيول وبيونغ يانغ، وتعرب عن إعتقادها بأن زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ-أون” يحاول “دق إسفين” بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وذكرت “ناورت” أنها “لا تعرف” ما إذا كانت كوريا الجنوبية، قد أبلغت واشنطن، إعتزامها استئناف المحادثات مع جارتها الشمالية.

ورداً على سؤال حول عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة القيام بأي دور في هذه المفاوضات، قالت “ناورت” إنها “تشك كثيراً” في هذا الأمر.

مضيفة: “أن ذلك يعود إلى كوريا الجنوبية، إن كانت تريد إجراء محادثات مع جارتها الشمالية”.

وأوضحت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للصحافيين: “إذا قرر البلدان إجراء محادثات، فهذا بالتأكيد سيكون إختيارهما”.

ويقول محللون إن مناورة “كيم” تهدف إلى دق إسفين بين سيول وواشنطن، التي تدافع عن استراتيجية ممارسة أقصى ضغط ممكن على بيونغ يانغ، وتصر على أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري.

لكن هذه الخطوة تستهدف أيضاً الإجماع الدولي الأوسع، الذي يشمل أطرافاً رئيسة وهي “الصين وروسيا واليابان”، والتي شددت العقوبات وزادت من عزلة بيونغ يانغ في الشهور الأخيرة.

إستغلال وتوسيع الشقاقات في المصالح..

قال “دانييل راسل”، الذي كان أكبر دبلوماسي أميركي لشؤون شرق آسيا حتى نيسان/إبريل الماضي، ويعمل حالياً في “معهد سياسة مجتمع آسيا”: “إن جزءاً كبيراً من كتاب قواعد اللعبة لدى أسرة كيم؛ هو إستغلال وتوسيع الشقاقات في المصالح، في المقام الأول بين أميركا وكوريا الجنوبية؛ وأيضاً بين الجيران الخمسة الكبار”.

يمارسان سياسة عد الأصابع..

من جانبه قال عميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس، الدكتور “حسن رجب”، إن خطاب زعيم كوريا الشمالية في رأس السنة عبارة عن تهديد فقط لأميركا، لافتًا إلى أن الطرفين يمارسان سياسة عد الأصابع.

مضيفاً أن وزير الدفاع بكوريا الشمالية أكد على أن الأسلحة النووية تعتبر أسلحة ردع استيرتيجية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لها يد في الصراع ما بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، كما لها قواعد أميركية في كوريا الجنوبية.

الظروف لا تسمح بحرب نووية جديدة..

أوضح “رجب” أن كوريا الشمالية حاولت من قبل أن تحل الأزمة مع الولايات المتحدة، ولكن الباب كان مغلق من قبل الولايات المتحدة، مفيدًا بأن المجتمع الدولي والظروف الدولية لن تسمح بحرب نووية جديدة.

تستخدم سيول درعاً للدفاع عن نفسها..

رأى “غو ميونغ-هيون”، المحلل في معهد “أسان” للدراسات السياسية، أن بيونغ يانغ تسعى إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة العقوبات والضغوط الأميركية عبر استخدام سيول “درعاً”.

وقال: “إذا أصبح الجنوب شريكاً في حوار مع الشمال، فإن التحالف الأميركي الكوري الجنوبي سيواجه صعوبات”.

تسعى للحوار مع واشنطن..

منذ أسبوعين، رأى “معهد الشؤون الخارجية والأمن القومي” التابع لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية؛ أن كوريا الشمالية ستستعى على الأرجح لإجراء حوار مع الولايات المتحدة عقب نجاحها في إختبار تكنولوجيا إعادة الصواريخ “الباليستية” العابرة للقارات إلى الغلاف الجوي.

وذكر المعهد، بحسب وكالة أنباء (يونهاب)، أنه من المتوقع أن يطلق الشطر الشمالي صاروخ (هواسونغ-5) الباليستي العابر للقارات، على الأقل مرة في عام 2018، مع سعي بيونغ يانغ إلى الإرتقاء بالتكنولوجيا الخاصة بها من أجل صاروخ مزود برؤوس نووية قادر على ضرب الولايات المتحدة.

وأضاف المعهد الكورى الجنوبي، أنه “إذا أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ على مسار موحد، وإذا عززت تكنولوجيا إعادة الصواريخ الباليستية إلى الغلاف الجوي، فإن هناك إمكانية كبيرة أن تسعى بيونغ يانغ لإجراء محادثات نزع السلاح مع واشنطن بشأن وضع كوريا الشمالية المعلن كدولة نووية”.

يعتبر إعتراف بكونها دولة نووية..

لفت المعهد إلى أن سيول وواشنطن لن توافقا على إجراء محادثات نزع السلاح مع بيونغ يانغ، حيث أن إجراء مثل هذه المفاوضات يعني أن كوريا الجنوبية وأميركا ستعترفان بأن كوريا الشمالية دولة نووية.

كما أشار المعهد إلى أن زعيم كوريا الشمالية، “كيم جونغ-أون”، يمكن أن يسعى لشن “حرب محدودة” لتعزيز التضامن الداخلي حال تعرض النظام الكوري الشمالي إلى أزمة شديدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب