20 أبريل، 2024 7:06 م
Search
Close this search box.

بتمويل من “غيتس” .. تحذير أكاديمي من مشروع أميركي لتعتيم الشمس ويؤدي إلى هلاك الأرض والبشر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

يُطلق الباحث الهولندي؛ “فرانك هوغربيتس”، المتخصص في رصد الزلازل وربطها بتحركات الكواكب والأجرام السّماوية، تحذيراته حول الزلازل.

إلا أنه هذه المرة ابتعد عن الزلازل؛ وهاجم مشروعا علميًا أميركيًا متصلاً بـ”الشمس”، محذرًا من أن إتمام ذلك المشروع سينعكس في شكل كوارث وأمراض على الأرض.

“هوغربيتس”؛ غرّد على حسابه في (إكس)؛ حول مشروع علمي لحجب أشعة “الشمس” عن الأرض، كان قد أُعلن عنه منذ سنوات بتمويل من الملياردير الأميركي؛ “بيل غيتس”.

وقال الباحث الهولندي: “اعتقدت أن الاحتباس الحراري سبّبه البشر، وليس الشمس، إذا استمرت خطط غيتس، فسوف يتسبب ذلك في نهاية المطاف في كارثة ومرض كبير، لأن الأرض وكل أشكال الحياة عليها تعتمد كليًا على الشمس والمسافة المحددة للأرض إليها”.

خطة لحجب أشعة الشمس..

“هوغربيتس” كان يُشير إلى مشروع علمي: بـ”جامعة هارفارد”، بهدف حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار (كربونات الكالسيوم) في الطبقة العُليا من الغلاف الجوي، كمحاولة لتخفيف أشعة الشمس وتبريد الأرض، وحيث يقوم “بيل غيتس” بدعم المشروع ماديًا.

وبحسّب التقارير التي نُشرت حول المشروع، فإن الباحثين يواصلون دراسة إمكانية تبريد درجة حرارة الأرض دون التسبب في حدوث تأثير عكسي على مسألة تغيّر المناخ.

فمع اقترابنا من الارتفاع الكارثي في دجات حرارة الأرض يُثار تساؤل بشكلٍ متزايد حول إمكانية “اختراق” المناخ لتبريد كوكب الأرض.

ويعمل الباحثون على اختبار ما وصفوه بعملية: “حقن السحّب” فوق المحيطات بقطرات صغيرة لجعلها أكثر سطوعًا عبر رش الغلاف الجوي الطبقي بملايين من رذاذ أو غبار الكبريتات الذي يحمّله الهواء كواقٍ من الشمس، فيعكس البعض من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، ويحمّي الأرض من تداعيات ارتفاع حرارة المناخ.

وبحسّب المعلومات حول المشروع، خصص “بيل غيتس”، مؤسس شركة (مايكروسوفت)، مبلغ: (300) ألف دولار للشركة المشّرفة على مشروع (حقن السّحب)، كما دعم مشروعًا تقوده “جامعة هارفارد” لرش (كربونات الكالسيوم) في الغلاف الجوي فوق “السويد”، لكنه تم التخّلي عن المشروع في مرحلة مبكرة بعد احتجاجات من مجموعات السكان الأصليين.

ويُركز معارضو الهندسة الجيولوجية، على مشكلتين وهما: مدى نجاح هذه التجارب وفي حال نجاحها فما خطورة القيام بذلك.

ونقلت صحيفة (تيليغراف-Telegraph) عن خبراء من “مركز القانون البيئي الدولي”، القول إن: “المشكلة الرئيسة هي أن تلك التجارب غير قابلة للاختبار ولا يمكن السيّطرة عليها”.

كما أكدوا أن: “تكاليف تمويل مثل هذه التكنولوجيا” ستصل إلى: “بضع مليارات من الدولارات في السنة”.

أنشطة البشر وتأثيرها على المناخ..

ويؤكد خبراء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغيّر المناخ الذي تُسبّبه أنشطة البشر يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العواصف والفيضانات متسبّبة في أضرار جسّيمة، بشرية ومادية.

ويتوقع العلماء أن يؤدي تغيّر المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق عديدة، ويمكن أن تكون المشكلة أسوأ في دول تفتقر إلى بُنية تحتية في الصرف الصحي للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

وكانت (العربية. نت) قد توجهت بعدة أسئلة حول هذا الشأن للدكتورة “منار غانم”، الخبيرة بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في “مصر”، فأكدت أن: “التغيّرات المناخية تؤثر بشكلٍ كبير على الظواهر الجوية، ومنذ منتصف العام الماضي ونحن نتحدث عن توقعات باستقبال حدة وتطرف مناخي بشكل كبير لأنه يوجد احترار عالمي، وزيادة في متوسط درجات الحرارة بالعالم، ناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام الوقود الإحفوري والغازات الملوثة في الجو أدى لارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي.

هلاك الأرض وحياة البشر..

وكشفت المسؤولة المصرية أن فوضى المناخ قد تؤدي لهلاك كوكب الأرض؛ خاصة أنه يوجد تسّارع كبير لوصول درجات الحرارة لارتفاعات غير مسّبوقة، موضحة أنه من الطبيعي أن تصل درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى متوسّط (15) درجة مئوية، لكنها الآن وصلت إلى: (16.5) درجة. وكان الخبراء في كافة مؤتمرات المناخ يطالبون بالوقوف على الأقل عند هذه الدرجة وألا تزيد على ذلك حرصًا على حياة البشر.

وقالت إنه منذ شهر تموز/يوليو الماضي وحتى الآن؛ بدأنا نلحظ ونرصد احترارًا بشكلٍ كبير، وبدأنا في الأشهر الأخيرة نلاحظ زيادة درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى (17) درجة مئوية بارتفاع درجتين، وهذه النسبة كان متوقعًا أن نصل لها في العام 2030، لكنها حدثت هذه الأيام.

وأكدت “غانم” أن التغيّرات المناخية باتت أمرًا واقعًا ومواجهته تحتاج لتمويل ضخم وقوانين مُلزمة لأن الطبيعة أصبحت غاضبة، وتداعياتها قد تفوق التوقعات، مطالبة بالمواجهة والتأقلم في آنٍ واحد. وقالت إن المواجهة تسّتلزم تقليل الاحترار العالمي وقلة استخدام الوقود الإحفوري والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة، وتقليل الاحتباس الحراري والحد من الانبعاثات، مضيفة إلى ذلك التأقلم في مواجهة التغيرات من خلال تطوير البنية التحتية لاستقبال أمطار غير مسبوقة واستخدام منظومة الإنذار المبكر، وهي منظومة مهمة في مواجهة التغيرات المناخية لتقليل الخسائر والمخاطر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب