21 أبريل، 2024 11:08 ص
Search
Close this search box.

بتعزيزات على أرض المعارك في العراق .. بريطانيا تكشف تفاصيل حرب “سيبرانية” على “داعش” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

كشفت صحيفة (الفايننشال تايمز)؛ عن عملية سرية نفذها الجيش والأجهزة الأمنية البريطانية في الفضاء الإلكتروني، (العالم السيبراني)، من أجل إضعاف تنظيم (داعش) في معاقله، من خلال تقويض إيديولوجيته وإضعاف مسلحيه في ساحات القتال، خلال السنوات الماضية، عبر تعطيل طائراته (الدرونز)؛ والتشويش على اتصالاته الهاتفية واستهداف الخوادم التشغيلية إلكترونيًا لحظر حملاته الدعائية عبر “الإنترنت”.

تشكيل قوة “سايبيرية”..

وذكرت الصحيفة، في تقرير له، إن هذه المعلومات أوردها الآن كل من مدير الوكالة الأمنية، (GCHQ)، “غيرمي فليمينغ”، ورئيس القيادة الإستراتيجية، الجنرال “باتريك ساندرز”، وذلك بعد شهرين على قرار رئيس الحكومة البريطانية، “بوريس غونسون”، تشكيل “قوة سايبيرية” يقودها بشكل مشترك، الجيش ووكالات التجسس لمواجهة الأعداء في الفضاء الإلكتروني.

ومن المتوقع أن يُزيد عدد أعضاء هذه القوة من بضع مئات، إلى 3 آلاف عنصر، خلال العقد المقبل، وسيوحد قدرات “بريطانيا” الهجومية في العالم الإلكتروني، ضمن قيادة موحدة.

ونقلت الصحيفة، عن “فيلمينغ” و”ساندرز”، تصريحاتهما المتعلقة بالعمليات المرتبطة بـ (داعش)، خلال عامي 2016 و2017، ضمن برنامج (في المنطقة الرمادية)، على قناة (سكاي نيوز) البريطانية، وقالا خلالها؛ أنه صار من الواضح، وقتها، أن (داعش) يعتمد على تكنولوجيا العالم “السيبراني” من أجل حملاته الدعائية والقيادة والسيطرة وتخطيط الهجمات. وفي ذلك الوقت، كان (داعش) يجند مقاتليه فيما كان يقيم “خلافته” على مساحات واسعة من “العراق” و”سوريا”.

وسائل رخيصة لحرب إرهابية..

وقال “ساندرز”: “كانت وسيلة رخيصة وفعالة لشن حرب إرهابية. ما أردنا القيام به هو تحويل هذه القوة، واعتمادهم هذا على العالم السيبراني، إلى نقطة ضعف، وأيضًا تقويض مصداقية حملاتهم وإيديولوجيتهم”.

وكانت وكالة ( GCHQ )، كشفت للمرة الأولى، قبل ثلاثة أعوام، أنها شنت “حملة سيبرانية كبيرة”، ضد (داعش)، لكن لم تعطِ أية تفاصيل حولها أبدًا.

المعلومات مازالت طي التمان..

وأشارت (الفايننشال تايمز)؛ إلى أنه حين أن “بريطانيا” و”الولايات المتحدة” أقرتا، من قبل، بأنهما استخدمتا الهجمات السيبرانية، لكن المعلومات التفصيلية حول قدراتهما الهجومية ظلت سرية بدرجة كبيرة.

وقال “فيلمينغ” أن الحملة العسكرية الاستخباراتية المشتركة، تمكنت من عرقلة اتصالات عناصر (داعش) في ساحات المعارك، وجربت تكنولوجيا جديدة لعرقلة تكنولوجيا (الدرونز)، التي كان يستخدمها التنظيم.

وأشار إلى أن “بريطانيا” قامت بالوصول إلى خوادم حفظ البيانات والمعلومات الخاصة بأجهزة حواسيب لـ (داعش)، من خلال تتبع نشاطاته الدعائية في العالم الإلكتروني.

وقال “ساندرز”: “أردنا أن نضمن أنهم عندما يحاولون تنسيق هجمات على قواتنا، فإن أجهزتهم لن تعمل، وأنهم لن يشعروا بالثقة بضمانة سلامة الأوامر التي تأتيهم من قياداتهم.. أردنا أن نخدعهم ونضللهم، وجعلهم أقل فاعلية، وأقل انسجامًا وإضعاف معنوياتهم”.

تعزيزات على أرض العراق..

وبحسب (الفايننشال تايمز)، فإن هذه التكتيكات “السيبرانية”، من جانب البريطانيين، تطلب تعزيزها على الأرض من جانب وحدات قوات خاصة، والجيش العراقي ومجموعات مقاومة محلية، لكن تفاصيل هذا العمل لم يتم الكشف عنها.

لكن الصحيفة نقلت، عن الخبيرة السيبرانية في معهد “تشاتهام هاوس”، “إيملي تايلور”، حذرت من أن نشاطات كهذه؛ قد لا تكون دائمًا محل مراقبة ومحاسبة، قائلة أن: “أحد أكبر المخاطر التي أراها أن العمليات السيبرانية، مجال تقني بدرجة كبيرة.. ولهذا إما أن يكون هناك سلوك احترامي من جانب الناس الممنوحين هذا الإشراف أو أسوأ من ذلك، من خلال الجهل وعدم القدرة على فرض مبدأ المحاسبة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب