25 أبريل، 2024 8:14 ص
Search
Close this search box.

بتصنيفه “روسيا” كراعية للإرهاب .. هل يستطيع البرلمان الأوروبي عزل “موسكو” عن العالم ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة رفضت “الولايات المتحدة الأميركية” اتخاذها مسبقًا، قام “البرلمان الأوروبي”، أمس الأربعاء، بتصنيف “روسيا” دولة راعية للإرهاب، قائلاً إن الهجمات العسكرية التي تُشّنها “موسكو” على أهداف مدنية في “أوكرانيا” تنتهك القانون الدولي.

وأيد نواب “البرلمان الأوروبي” قرارًا يصف “روسيا” بأنها دولة راعية للإرهاب.

والخطوة رمزية إلى حدٍ كبير إذ ليس لدى “الاتحاد الأوروبي” إطار عمل قانوني يدعم ذلك.

وكان الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، قد حث “الولايات المتحدة” ودولاً أخرى على إعلان “روسيا” دولة راعية للإرهاب؛ متهمًا قواتها باستهداف المّدنيين، وهو ما تنفيه “موسكو”.

ومن بين دول “الاتحاد الأوروبي”، أقرت برلمانات أربع دول حتى الآن تصنيف “روسيا” دولة راعية للإرهاب وفقًا لخدمة الأبحاث البرلمانية الأوروبية، وتلك الدول هي: “ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا”.

ترحيب أوكراني..

ورحب “زيلينسكي”، بقرار: “البرلمان الأوروبي؛ تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، مضيفًا أنه يتعين عزل روسيا على جميع المستويات ومساءلتها لوضع حد لسياستها الإرهابية الطويلة الأمد”.

يُناقض القانون الدولي..

وفي وقتٍ سابق؛ كانت قد أعلنت “وزارة الخارجية” الروسية، أنّ إعلان “روسيا”؛ “دولة راعية للإرهاب”، يتناقض بشكلٍ صارخ والقانون الدولي، ونقل موقع (روسيا اليوم)، أن قرارات “البرلمان الأوروبي” لا تتمتع بأي قوة قانونية، وتحمل فقط طبيعة استشارية، ومع ذلك يتم استخدامها على نطاقٍ واسع في وسائل الإعلام والبيئة السياسية لـ”الاتحاد الأوروبي” لتعزيز ونشر مواقف سياسة معينة.

رفض أميركي..

وكان أيضًا قد رفض وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، إدراج “روسيا” في تلك القائمة.، وفي الوقت نفسه قدم أعضاء من الحزبين (الديمقراطي) و(الجمهوري)؛ بـ”مجلس الشيوخ” الأميركي مشروع قانون، لتصنيف “روسيا” دولة راعية للإرهاب، في خطوة تُطالب بها “أوكرانيا”، لكنها تصطدم بمعارضة إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”.

وتشمل قائمة “وزارة الخارجية” الأميركية حاليًا للدول الراعية للإرهاب: 04 دول؛ هي: “كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا”، مما يعني حظر الصادرات الدفاعية وفرض قيود مالية.

يستحيل عزلة “روسيا”..

وفي أول رد روسي، صرح نائب وزير الدفاع الروسي؛ “ألكسندر فومين”، بأنه من المستحيل عزل “روسيا” في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن “وزارة الدفاع” الروسية تتفاعل مع أكثر من: 100 دولة في العام الجاري.

وقال “فومين”؛ في أعقاب جلسة وزراء دفاع بلدان “آسيان” والشركاء في آلية التفاعل بين وزارات الدفاع لعشر دول في جنوب شرق “آسيا”؛ (SMOA plus)، في مدينة “سيام ريب” الكامبودية: “تجاوز عدد بلدان العالم التي تتعاون مع وزارة الدفاع الروسية: 100 دولة. ومن الأمثلة الصارخة على غياب العزلة مؤتمر الأمن الدولي الذي عُقد في موسكو؛ في آب/أغسطس الماضي، والذي جمع أكثر من: 700 مندوب من: 70 دولة و06 منظمات دولية”.

وأضاف أن هذا المؤتمر شارك فيه أيضًا ممثلون عن عدد من المنظمات غير الحكومية بما فيها الغربية.

وبين الأمثلة الأخرى؛ ذكر “فومين” مشاركة “روسيا” في “قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا”؛ في “كامبوديا”، والمشاركة في اللقاءات في إطار “قمة مجموعة العشرين”، في جزيرة “بالي” الإندونيسية؛ في تشرين ثان/نوفمبر الجاري.

وتابع: “في اجتماع (SMOA plus) اليوم؛ ناقشنا على قدم المساواة مع الجميع المشكلات الملحة في مجال الأمن. وتم استقبال خطابنا باهتمام وانعكست المبادرات حول التعاون العملي التي طرحناها في الوثيقة النهائية”.

هجوم سيبراني على موقع “البرلمان الأوروبي”..

وبعد صدور القرار؛ تعرض موقع “البرلمان الأوروبي” الإلكتروني لهجوم سيبيراني، وكتب الناطق باسم البرلمان؛ “خاومي دوش”، على (تويتر) أن الموقع استُهدف: بـ”هجوم (DDOS)”، الذي كثّف الحركة على الموقع ما أدى إلى تعطل الشبكة، مشيرًا إلى أن: “الفرق التقنية تعمل على حل المشكلة في أسرع وقتٍ ممكن”.

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي؛ “روبرتا ميتسولا”، إن جماعة موالية لـ (الكرملين) أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على موقع “البرلمان الأوروبي”، بعد أن صنف أعضاؤه “روسيا” دولة راعية للإرهاب.

وكتبت “ميتسولا”؛ في تغريدة على (تويتر): “البرلمان الأوروبي؛ يتعرض لهجوم إلكتروني معقد. أعلنت جماعة موالية لـ (الكرملين) مسؤوليتها”.

وأضافت: “خبراؤنا في تكنولوجيا المعلومات يقاومونه ويحمون أنظمتنا. حدث هذا بعد أن أعلنا أن روسيا دولة راعية للإرهاب. ردي هو: المجد لأوكرانيا”.

يُمثل رأي القادة وغير مُلزم..

وفي تعليق على ذلك القرار؛ أكد “سمير أيوب”، خبير العلاقات الدولية، أن قرار “البرلمان الأوروبي” بتصنيف “روسيا” كدولة راعية للإرهاب، ليس قرارًا مُلزمًا، ويعكس وجهة نظر القادة فقط وليس الشعوب الأوروبية، مضيفًا أن “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة الأميركية” تعودنا منهم على: “شيطنة” الدول التي تُعارض سياستهم.

ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أن قرار “الاتحاد الأوروبي” جاء بعد الصور الموثقة التي نشرها الجيش الأوكراني، بشأن إعدام الأسرى الروس دون إدانة من قبل المنظمات الدولية، فهذه القرارات لا يمكن أن تؤثر على “روسيا” نهائيًا، مؤكدًا أن جميع الاتهامات التي وُجهت إلى “روسيا” بشأن المقابر الجماعية غير صحيحة.

ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن “روسيا” اتهمت الجمعيات الأوروبية؛ بأنها لا تتخذ قرارتها من تلقاء نفسها بل تُملى عليها من الحكومات الأوروبية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب