بايدن يدعو العبادي وأوغلو الى التفاوض وانها خلافات بلديهما

بايدن يدعو العبادي وأوغلو الى التفاوض وانها خلافات بلديهما

عقد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم السبت، تناولا فيه مواقف بلديهما حول مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية”، ودعا الاول داود أوغلو ونظيره العراقي حيدر العبادي إلى التفاوض وانهاء الخلافات.
وقال داود أوغلو خلال المؤتمر “ندعم المعارضة التي لديها مشروعية، لا المعارضة التي تحاول أن تشكل ضغوطا لتحقيق غاياتها”، مبينا أن “الولايات المتحدة حليف كبير لتركيا واراؤنا متطابقة حول مواجهة الارهاب، ولن نسمح لمسلحي داعش بالتسلل عبر الحدود، وقد أبلغنا استياءنا لبايدن وقلنا يجب وضع حدود لروسيا”.
واعتبر داود أوغلو أن “حزب الاتحاد الديمقراطي هو امتداد لحزب العمال الكوردستاني، وحزب العمال منظمة ارهابية لذا هو ايضا ارهابي، وأشرنا إلى أن حزب العمال يعارض تركيا وليس مستعدا للمشاركة في عملية السلام، لذا لن نستأنف عملية السلام والمفاوضات حتى يطرح السلاح ويوقف تلغيم الشوارع، سنواصل النضال ونشاطاتنا”. وأكد أن “داعش وحزب العمال الكوردستاني متشابهان بالنسبة لتركيا ولا فرق بينهما”.
وبخصوص القوة التركية الموجودة في معسكر زيلكان في شمالي العراق، قال داود أوغلو إن “وجود وحدتنا العسكرية في بعشيقة مهم جدا لنا وللعراق في الوقت ذاته، ومن خلال الوحدة نستطيع أن نكون أكثر فاعلية في الوقوف ضد الارهاب، وهي ارضية ملائمة للقوات العراقية من حيث التدريب، نحن نهتم بسيادة العراق، وقوتنا تلك تبعد مخاطر داعش عن تركيا”.
من جهته، قال بايدن “تحدثنا حول كيفية البدء والعمل سوية، نحن نريد التأكيد على النقاط المتعلقة بالولايات المتحدة واوروبا، يجب أن تكون واضحة ومعلنة، نريد أن نوضح المسائل المتعلقة بداعش والنصرة وحزب العمال الكوردستاني، وقلنا أنها جماعات ارهابية، وكما قلتم هي تهديدات لتركيا”.
وأضاف بايدن “تحدثنا عن الهجمات الاخيرة التي شنها داعش في هذه المنطقة، وأكدنا أن امريكا تتفهم ذلك كثيرا، وأن الشعب التركي راح ضحية لهجمات داعش، ويجب حشد الثقة لدحر داعش، ومعرفة مدى استعداد تركيا للمشاركة في هذا ضمن التحالف الدولي”.
وأكد أن “التحالف الدولي ضد داعش نشط جدا، ويشن غارات ضد داعش على مستوى كبير وفعال، لكن هناك حاجة إلى التركيز على القوات البرية التي تقاتل داعش وتقوية حدود تركيا ومنع التسلل عبر الحدود”. ومضى قائلا “تحدثنا عن كيفية السيطرة على المناطق المستعادة من داعش، وتحدثنا عن العراق وكيفية العمل مع الحكومة العراقية والقوى الاخرى لدحر داعش وتحرير الموصل، وما هو الذي سنقدمه لاهالي الموصل بعد تحريرها من داعش”.
واعتبر أن “داعش ليس التهديد الوحيد لتركيا بل حزب العمال الكوردستاني ايضا، لذا يجب أن تكون هناك عملية سلام ونريد ان تسعى حكومتكم للتفاوض مع حزب العمال، ومن حقكم الدفاع عن مواطنيكم لكنني آمل أن لا يصبح ذلك سببا في المزيد من العمليات العسكرية”.
وفي الختام قال بايدن “اقول لصديقيّ المقربين، رئيسي وزارء تركيا والعراق، اجلسا معا وانهيا الخلافات وحاولا التوصل إلى اتفاق، وأنا اقدر مساعيكم والتزامكم بأن تصبحوا جزءا من التحالف الدولي ضد داعش”.
ووصل بايدن إلى اسطنبول أمس الجمعة، وزار موقع الهجوم الانتحاري الذي نسبته انقرة الى داعش واودى بحياة عشرة سياح المان في اسطنبول، وسيلتقي في وقت لاحق اليوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة