دخل الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطة الأزمة الراهنة في قناة السويس المصرية، وقال بايدن في تصريح مثير إن الولايات المتحدة تملك معدات وإمكانات ليست متوفرة لدى معظم الدول، وتبحث كيفية المساعدة في حل الوضع في قناة السويس. وتعطلت حركة مرور السفن عبر قناة السويس، إثر جنوح سفينة الحاويات وإغلاقها القناة بشكل أعاق حركة المرور عبر السويس. وسط مخاوف من أن يتسبب الوضع الحالي في أزمة لإمدادات الطاقة العالمية. وسفينة الحاويات “إيفرغيفن”، يبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، وهي مملوكة لشركة الشحن التايوانية “Evergreen”، ومسجلة في بنما.
وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب أسواق الطاقة حيث تستمر قناة السويس في الإغلاق من قبل سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن ، وسوف تتخذ الإجراءات المناسبة إذا لزم الأمر. قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة مصر في جهود إعادة فتح القناة لأن إغلاق الممر المائي قد يؤثر على أسواق الطاقة.
ومن ناحيته قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن المحاولات المضطربة لإعادة توجيه سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن” بدأت مساء الجمعة بعد انتهاء جهود الجرف. وأوضح ربيع أن تسعة زوارق سحب عملاقة – بقيادة بركة 1 وعزت عادل – تتولى هذه الجهود. وأوضح أن محاولات القطر بدأت بعد انتهاء أعمال التجريف التي قامت بها الحفارة مشهور ، والتي استهدفت إزالة آلاف الأمتار المكعبة من الرمال والطين حول قوس السفينة. وقال ربيع إن نجاح محاولات السحب يعتمد على عدة عوامل منها اتجاه الرياح والمد والجزر ، مما يجعلها عملية فنية معقدة.
وفي نفس الوقت أشارت شركة Fesco الروسية للنقل إلى أن الزبائن الذين كانوا يستخدمون قناة السويس فقط، يبدون اهتماما متزايدا بالسكك الحديدية الروسية بديلا لنقل الحمولات بين أوروبا وآسيا.
وقال نائب رئيس الشركة غيرمان ماسلوف للصحفيين: “الآن نرى طلبات من الزبائن الذين كانوا ينقلون الحمولات عبر قناة السويس فقط في وقت سابق، وهم ينظرون الآن إلى طرق بديلة للنقل من آسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الروسية”.
وأشار ماسلوف إلى أن الحمولات من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تنقل إلى ميناء فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي، ثم عبر السكك الحديدية إلى أوروبا.