دعا جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، إلى بذل كل جهد ممكن لمنع انفجار الصراع المذهبي في العراق .. وقال امام المؤتمر السنوي لمنظمة “جي ستريت” في العاصمة الأميركية واشنطن، يسألني الكثيرون: لماذا تركز على العراق؟ اعتقد أن العراق يمكن أن يكون المحور الذي تدور حوله عجلة الحل للتوتر السني الشيعي”.
ودعا بايدن “السنة والشيعة والكرد الى مصالحة وطنية، والعراق إلى التكامل مع محيطه العربي”.. وقال إن “التوتر المذهبي سبب أساسي في الأزمات السياسية والعنف الحاصل في عدة بلدان في الشرق الأوسط”. واضاف إن “التوترات المذهبية بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط تؤثر على المصالح القومية الأميركية، وتهدد إمدادات الطاقة في العالم”.
ومثلت سورية محورا مهما في حديث بايدن، مشيرا إلى “أنها تمثل ذروة الصراع المذهبي في الشرق الأوسط الآن”. واعتبر أن “السياسة الصارمة الذكية للرئيس باراك أوباما” أدت إلى تجريد سورية من السلاح الكيميائي “بأفضل مما كان ممكنا للحرب أن تفعل”. وأضاف “أصررنا على نقطة في قرار مجلس الأمن، وهي عقد مؤتمر جنيف 2، وذلك لدعم المعتدلين في سورية، لأنهم محاصرون الآن وسط ضغوطات المتطرفين من الجانبين”.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي أنه “لا حل مباشر ودرب واضح” في سورية والشرق الأوسط بشكل عام، وأضاف “لا بديل عن أن يبادر سكان تلك المنطقة لحل مشاكلهم. لا يمكن أن نرغب في السلام أكثر منهم”.
وأشار بايدن الى إن الربيع العربي كان نتيجة “عقود وعقود من الضغط، فكيف يمكن حل كل ذلك في سنوات قليلة؟” مشيرا إلى أن “الحقائق على الأرض” صعبة، خصوصا أن الأنظمة الديكتاتورية حافظت على الهدوء بالقوة والضغط.