خاص : بقلم – د. مالك خوري :
بعد 15 يومًا من اسكتشات الهواة المجمعة لمهاترات بين نماذج من بورجوازياتنا الصغيرة “العالم ثالثية”. وبعد 15 يوم من الاجترار الذي كاد أن لا ينتهي، بدءًا بالـ”mise-en-scene”؛ (مواقع، ديكور، ملابس، ماكياج، إضاءة، تصاميم ومضامين الكادرات، …)، وانتهاء “بالهرش” الكلامي الذي يعكس محدودية مخيلة ورؤى طبقة عزلت نفسها عن واقع حياة وقضايا وهموم الأكثرية الساحقة من المهمشين من رجال ونساء وشباب وأطفال وكهلة شعوب بلادنا.
بعد كل هذه “المعاناة”، يحق لنا اليوم أن نتوجس حذرًا ونحن نتأمل خيرًا من حلول الوقت لمتابعة مسلسل رمضاني جديد.
(تحت الوصاية) يعّدنا بقصة، ومواقع، وشخصيات تبدو شبيهة بمظاهر من واقع بلادنا، في ظل الغربة الاقتصادية والاجتماعية التي يُعاني منها 90 بالمئة من شعوبنا العربية. فهل سيُسّاهم هذا المسلسل ولو قليلاً بإعادة الروح لموسم دراما رمضانية مملة ومكررة لثيمات مصطنعة وتجتر نفسها في معظمها، وتدعي لنفسها مماثلة واقعنا الطبقي والاجتماعي ؟.. “منى زكي” قيمة فنية مصرية وعربية متفوقة، وكل ما سمعناه عن المخرج؛ “محمد شاكر خضير”، والمؤلفين: “شيرين دياب” و”خالد دياب”، يجعلنا نتفاءل !
سأتابع …