13 أبريل، 2024 12:59 م
Search
Close this search box.

بالوكلاء أم الأسلحة ؟ .. سيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل تتعدد .. فماذا ستفعل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

يترقب العالم طريقة الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية بـ”دمشق” لسفارتها؛ والتي قتلت مسؤول عسكري بارز، حيث تتعدد السيناريوهات وأحد تلك التصورات طرحها تقرير لشبكة (سي. بي. إس) الأميركية، التي نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن الهجوم ربما يتم بأكثر من (100) طائرة بدون طيار.

ولم تُعلن “إسرائيل” مسؤوليتها عن الغارة الجوية؛ التي وقعت في الأول من نيسان/إبريل، وأودت بحياة القيادي الكبير في (فيلق القدس)، الذراع الخارجية لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ “محمد رضا زاهدي”، و(06) ضباط آخرين.

عشرات الصواريخ..

وإلى جانب الطائرات المُسيّرة؛ أضاف المسؤولون لشبكة (سي. بي. إس)، كذلك، أن الهجوم سيتم بعشرات الصواريخ، التي تستهدف أهدافًا عسكرية داخل البلاد، بينما حذروا من أن “تل أبيب” ستواجه تحديًا لصد هجوم بهذا الحجم.

لكنهم في الوقت ذاته؛ لفتوا إلى أنه من الممكن أن تختار “طهران” توجيه ضربة أصغر حجمًا، لتجنب التصّعيد الدراماتيكي.

تأهب إسرائيلي وتحذير من السفر..

ودخلت “إسرائيل” حالة تأهب قصوى؛ وسط تهديدات متعددة وتقييّمات استخباراتية بأن “إيران” ستُشن ضربة على أهداف إسرائيلية في محاولة للانتقام بعد الغارة الجوية التي وقعت على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية؛ “دمشق”.

وتُحذر دول؛ من بينها “الهند وفرنسا وبولندا وروسيا”، مواطنيها من السفر إلى المنطقة المتوترة بالفعل، بسبب الحرب في “غزة” التي دخلت الآن شهرها السابع.

ولم تُعلق “وزارة الخارجية” الإسرائيلية على التقارير الواردة عن إخلاء بعض البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية جزئيًا وتعّزيز الإجراءات الأمنية.

فيما قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي؛ “دانيال هاكاري”، في بيان أمس الجمعة، إن الجيش أجرى تقيّيمًا للوضع، ووافق على خطط لمجموعة من السيناريوهات في أعقاب تقارير وبيانات عن هجوم إيراني.

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن “الولايات المتحدة” أبلغت “طهران” بشكلٍ واضح وصريح أنها لم تُشارك في هجوم القنصلية بـ”دمشق”، وحذرتها من أن أي استهدف لجنود أميركيين أو مصالح تابعة لـ”واشنطن” سيتم الرد عليه.

استخدام “إيران” لوكلاءها..

ووسط اتصالات دبلوماسية لنزع فتيل التصّعيد الإقليمي، أثيرت تساؤلات بشأن شكل الحرب المفتوحة بين “طهران” و”تل أبيب”.

تلك التساؤلات أجابت عنها صحيفة (ديلي ميل) البريطانية؛ واضعة تصورًا حول الصورة التي يمكن أن يبدو عليها الصراع بين “إيران” و”إسرائيل”، حال وقوعه.

وبحسّب الصحيفة البريطانية؛ فإن “إيران” ستأمر وكلاءها بتكثيف الهجمات على “إسرائيل”، في ظل عدم رغبة أي من “طهران” أو “تل أبيب” في إرسال قوات برية لخوض مواجهات مباشرة، ما يجعل الخيارات المتاحة لخوض حرب تقليدية محدودة.

لكن “إيران”؛ رُغم بعدها عن حدود “إسرائيل” بمئات الكيلومترات، إلا أنها تُسيّطر على مجموعة واسعة من الميليشيات الممولة والمسّلحة تسّليحًا جيدًا والتي تُحيط بـ”إسرائيل” من جميع الجهات.

حزب الله” قوة فاعلة في الشرق الأوسط..

ويُعد (حزب الله)؛ أحد تلك الأذرع لـ”إيران”؛ فالجماعة السياسية والعسكرية الأقوى في “لبنان”، برزت في السنوات الأخيرة كقوة فاعلة في الشرق الأوسط، حيث يتباهى بترسانة متعددة الأوجه وقدرات عسكرية متنوعة تُشكل تهديدًا كبيرًا لـ”إسرائيل”.

وبالإضافة إلى مجموعة الأسلحة الصغيرة والمدافع الرشاشة ومئات الآلاف من الصواريخ الموجودة تحت تصرفه، يفتخر (حزب الله) بمجموعة من الأنظمة المضادة للدبابات والطيران، وأسطول من آلاف الطائرات المُسيّرة، وعشرات الدبابات والمركبات المدرعة.

وخاض (حزب الله) بالفعل مناوشات مع “إسرائيل” على طول الحدود وتبادل الجانبان الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة بشكلٍ متقطع، لكن صدور أمر صريح من “طهران” قد يدفع قادة (حزب الله) إلى تصّعيد عملياتهم “العدوانية” بشكلٍ كبير ضد “إسرائيل”.

وكلاءها في “العراق” و”سورية”..

وفيما لن تستطيع “إيران” إرسال قواتها عبر “العراق وسورية” إلى الحدود مع “إسرائيل”، إلا أنها تمتلك أعدادًا كبيرة من الميليشيات الموالية في كلا البلدين؛ والتي يُرجُّح أن تكون مستعدة للقتال، نيابة عنها.

(كتائب حزب الله) والجماعات التابعة لها، والمعروفة أيضًا باسم (كتائب حزب الله)، وهي ميليشيا شيعية تُشّكل إحدى أكبر الميليشيات المنضّوية تحت قوات (الحشد الشعبي) – وهي منظمة تتكون من عدة جماعات مسلحة في “العراق”.

وساعد تدخل “إيران” في “سورية” في إنشائها قوات (الدفاع الوطني) السورية، والتي تتألف من عشرات الآلاف من الجنود من “سورية وإيران والعراق وأفغانستان وباكستان”، الذين تم تدريبهم وتسّليحهم إلى حدٍ كبير من قبل (الحرس الثوري) الإيراني.

الحوثيون” في اليمن..

وأخيرًا؛ تُشنّ جماعة (الحوثي) في “اليمن”، المدعومة من “إيران”، حربًا مريرة ضد الحكومة اليمنية، ويبلغ عدد أفرادها مئات الآلاف، وهي مسلحة تسّليحًا جيدًا للغاية، وتتُّقن استخدام الأسلحة التقليدية وصواريخ (كروز) والصواريخ (الباليستية) والطائرات المُسيّرة.

وعلى عكس (حزب الله) و(حماس)، لا يرى (الحوثيون)؛ “إسرائيل”، أكبر عدوٍ لهم ولا يشتركون في الحدود مع الدولة اليهودية، لكنهم يتمتعون بقدرات صاروخية كبيرة، وتسببت هجماتهم البحرية على سفن الشحن في “البحر الأحمر”؛ بعد 07 تشرين أول/أكتوبر، في التأثير بشكلٍ كبير على التجارة العالمية.

هجوم موحد..

وفي حال أصدرت القيادة الإيرانية توجيهاتها لبعض أو كل هذه القوات ببدء هجوم موحد على “إسرائيل”، سيبذل الجيش الإسرائيلي – المنهك بالفعل في الحرب ضد (حماس) في “غزة” – قصُّارى جهده للدفاع عن حدوده في أعلى وأسفل البلاد.

كما أن الضربات الصاروخية المنسّقة من جانب هؤلاء اللاعبين، من شأنها أيضًا أن تشّغل الدفاعات الجوية الإسرائيلية ـ وربما تُزيد من فاعلية أي ضربة صاروخية بعيدة المدى من “إيران” ذاتها.

ومن ناحية أخرى؛ فإن مهاجمة “إسرائيل” عبر وكلائها تُساعد في عزل “إيران” عن أي تدخل عسكري أميركي محتمل، ما من شأنه أن يُهدد بزعزعة استقرار النظام، بحسّب الصحيفة البريطانية التي أكدت أن الحرب عبر الوكلاء تسمح لـ”إيران” بتنفيذ شّكل محدود من الانتقام دون التورط بشكلٍ مباشر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب