وكالات- كتابات:
أعلن “عامر عبدالجبار”؛ وزير النقل العراقي الأسبق والنائب الحالي في “مجلس النواب” العراقي، اليوم الأحد، تقديم مقترحات إلى رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، تتعلق بتشّغيل “ميناء الفاو الكبير”، والذي من المتوقع افتتاح المرحلة الأولى منه خلال العامين المقبلين.
ووجه “عبدالجبار” تلك المقترحات إلى “لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية”، والتي بدورها رفعتها إلى “السوداني”، حسّبما مبيّن في الوثائق التي نشرها وزير النقل الأسبق؛ عبر صفحته في موقع (إكس)؛ “تويتر” سابقًا، والمذيّلة بتوقيعه.
وجاء في المقترحات: “لأهمية ميناء الفاو الكبير؛ والذي من المتوقع افتتاح المرحلة الأولى منه؛ (الأرصفة الخمسة)، خلال السنتين القادمتين، ولضمان سرعة تفريغ وتحميل الحاويات من وإلى السفن – فمن غير المعقول أن يتم العمل في نفس المعدات التقليدية المعمول بها حاليًا في ميناء أم قصر – لذا نقترح اختيار محطات حاويات ذكية”.
وأوضح “عبدالجبار”؛ أنه: “لغرض التعجيل بإنجاز المقترح آنفًا على الحكومة توفير الأموال الكافية لشراء هذه المعدات الحديثة والمتطورة ونصبها، أو إجراء جولة تنافسّية لاختيار إحدى الشركات العالمية في إدارة الموانيء للتعاقد معها بنظام التشّغيل المشترك”.
وتطرقت المقترحات إلى الأمور الخدمية؛ واختيار الكوادر البحرية والموظفين في “الشركة العامة للموانيء العراقية” لضمان نجاح سّير العمل في الميناء حال تشّغيله.
وأفصح رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، في نهاية العام 2023، عن خوض حكومته مفاوضات مع كبريات الشركات العالمية لإدارة مشروع “ميناء الفاو الكبير”؛ في محافظة “البصرة”، أقصى جنوبي “العراق”.
وكان “السوداني” قد وجّه، نهاية العام 2022، بتسّريع تويرة العمل في جميع الفقرات التنفيذية لـ”ميناء الفاو الكبير”، عادًا إياه مشروعًا: “بحجم العراق وتطلعات شعبه”.
و”ميناء الفاو الكبير”؛ هو ميناء عراقي في “شبه جزيرة الفاو”؛ جنوب محافظة “البصرة”، أقصى جنوبي البلاد، تبلغ تكلفته نحو: (4.6) مليارات يورو، وتُقدر طاقة الميناء المُقّدرة: (99) مليون طن سنويًا، ليكون واحدًا من أكبر الموانيء المطلة على الخليج والعاشر على مستوى العالم، ووضع حجر الأساس لهذا المشروع؛ يوم 05 نيسان/إبريل 2010.
وأثارت قضية “ميناء الفاو الكبير”، والتلكؤ في إكماله جدلاً، واتهم نواب حكومات متعاقبة بعقد صفقات مع دول مجاورة فرطت بإنشاء الميناء لصالح موانيء تلك الدول.
كما شهد المشروع بعض التلكؤ عقب: “انتحار” المدير الفني لشركة (دايو) الكورية الجنوبية؛ المُنفّذة لـ”مشروع ميناء الفاو الكبير”، لأسباب غامضة.