27 أكتوبر، 2024 12:21 ص
Search
Close this search box.

بالنقل والفصل .. إدارة سد الموصل تهدد العاملين المضربين بـ”التحشية” بعد تأخر مرتباتهم 6 أشهر !

بالنقل والفصل .. إدارة سد الموصل تهدد العاملين المضربين بـ”التحشية” بعد تأخر مرتباتهم 6 أشهر !

وكالات- كتابات:

هددت إدارة “سد الموصل”، اليوم الخميس، العاملين بقسم التحشّية بفصل المتعاقدين ونقل الدائمين على خلفية الإضراب الحاصل وإيقاف أعمال التحشية في السّد.

وقال مصدر في “سد الموصل”؛ لمنصات إخبارية محلية، إن: “إدارة مشروع سد الموصل؛ هددت العاملين في قسم التحشية بالسد، بفصل الموظفين بصفة عقد ونقل الدائمين إلى أقسام أخرى في حال عدم إنهاء إضرابهم وعودتهم للعمل في تحشية سد الموصل”.

وأوضح المصدر أن: “العاملين في قسم التحشية مازالوا متوقفين عن عملهم بسبب عدم صرف مخصصاتهم المالية المتوقفة منذ ستة أشهر”.

وكان مصدر في “سد الموصل”؛ قد كشف اليوم الخميس، أن أعمال التحشية في “سد الموصل” توقفت إثر احتجاج وإضراب العاملين لعدم تسّلمهم مخصصاتهم ومستحقاتهم المالية منذ أشهر مضت.

وقال المصدر؛ إن قسم التحشية توقف عن عمله منذ يوم أمس في “سد الموصل” ونظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام نفق السد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتوقفة منذ ما يقارب (06) أشهر.

وأضاف، أن: “العشرات بين موظف دائم وعقد يعملون على تحشية سد الموصل بمرتبات تتراوح بين: (200) و(260) ألف دينار عراقي، إلا أن مخصصات الخطورة والإطعام وأخرى متوقفة منذ (06) أشهر”.

وتابع المصدر، بالقول إن الرواتب: “لا تتناسب وحجم الأشغال الخطرة والشاقة التي يقوم بها العاملون في التحشية”، لافتًا إلى أن: “استمرار توقف التحشية يشكل خطورة على وضع السد الذي يتطلب التحشية بشكل يومي منذ تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي” .

ويُعد “سد الموصل” أكبر خزانات “العراق” المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظمًا للإسمنت لملء التشققات في هيكله.

وفي 2016؛ حذرت السفارة الأميركية في “بغداد”؛ مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا إنهار السد.

وجاء التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم (داعش) على “الموصل”، وأجزاء أخرى من “العراق”، مما عرقل إجراء عمليات الصيانة على السد.

وبدأت مشكلة “سد الموصل” بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986؛ عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشيء عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.

وكان “العراق” قد وقّع في كانون ثان/يناير 2016، عقدًا مع شركة (تريفي) الإيطالية لصيانة “سد الموصل”.

يُذكر أن “سد الموصل” يقع على مجرى “نهر دجلة”، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة “ألمانية-إيطالية” مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله: (3.2) كيلومترًا؛ وارتفاعه: (131) مترًا، ويُعتبر أكبر سد في “العراق” ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة