وكالات- كتابات:
كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية؛ أنّ رئيس حكومة الاحتلال؛ “بنيامين نتانياهو”، تلقّى: “صدمة مفاجئة” خلال زيارته الأخيرة إلى “واشنطن”، حيث أبلغه الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بأنّ “الولايات المتحدة” و”إيران” على وشك بدء محادثات بشأن “اتفاق نووي جديد”، من دون إشراك “إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ترمب”، الذي لم يكدّ يتفاخر بأنّ زعماء العالم يصطفون: “لتقبيل يدّي”، من أجل التوصّل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، حتى قفز “نتانياهو” على متن طائرة وسافر من “بودابست” إلى “واشنطن”، ليكون أول من يُعلن أنّ: “إسرائيل رفعت جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية”.
وذكرت أنّ “نتانياهو”؛ الذي سّارع إلى “واشنطن” بعد تصريحات “ترمب” حول الرسوم الجمركية، كان: “يتوقّع مناقشة استراتيجية مشتركة ضدّ إيران، لكنه فوجيء بإبلاغه عن المحادثات (الأميركية-الإيرانية) المحتملة”.
كذلك؛ أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بدلًا من: “إلغاء الرسوم الجمركية على (إسرائيل)، وعقد جلسة استراتيجية في المكتب البيضاوي لتدمير المنشآت النووية الإيرانية”، تلقّى الزعيم الإسرائيلي ما وصفته: بـ”ضربة موجعة مفاجئة”، فقد استُدعي لإبلاغه بأن “الولايات المتحدة” و”إيران”، على وشك بدء محادثات بشأن اتفاق نووي من دونه.
واعتبرت الصحيفة أن المحادثات “الأميركية-الإيرانية” لم تكن الخبر السيّيء الوحيد لـ”بيبي”، لافتةً إلى أنّ “نتانياهو” علم أيضًا أن “ترمب” يستعدّ لتوقّيع اتفاق تعاون نووي مع “السعودية”، لا يشترط تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، “وهو ما يُعدّ تراجعًا” عن أولويات “نتانياهو” في ربط أيّ اتفاق “سعودي-أميركي” بالتطبّيع.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “السعودية”، في إطار المحادثات مع إدارة “بايدن” سابقًا، كانت تربط تطوير برنامجها النووي المدني بالحصول على ضمانات أمنية أميركية وعلاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، لكن هذا الموقف انهار بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر، حيث أضافت “الرياض” مطالب جديدة غير مقبولة لدى “نتانياهو”، أبرزها إقامة “دولة فلسطينية”.
وبحسّب الصحيفة؛ من المتوقّع أن يُعلن “ترمب” عن الاتفاق النووي الشهر المقبل، خلال زيارته لـ”السعودية”، في أول رحلة خارجية له في ولايته الثانية؛ (كما حدث في ولايته الأولى)، وقد يتوقّف في “إسرائيل” في طريق عودته، لكن ذلك لم يُعلن بعد.
