25 أبريل، 2024 10:17 ص
Search
Close this search box.

بالكاريكاتير .. إسرائيل تشن الحرب على إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

هدد كثير من المسؤولين الإسرائيليين بإسقاط النظام الديني في إيران دون خوض مواجهات عسكرية أو حروب دموية, بل باستغلال نقطة ضعف المجتمع الإيراني المتمثلة في الاختلافات العرقية والدينية وما يترتب على ذلك من إنتهاك لحقوق الإنسان. ويبدو أن المعرض الكاريكاتيري الذي افتتحته إسرائيل في “بروكسل” هذا الأسبوع يأتي في هذا الإطار. لأن الهدف منه هو فضح سلوك “نظام الملالي” الذي ينتهك حقوق الإنسان ويضطهد الأقليات وينكر المحرقة النازية.

ولقد نشر موقع (ماكور ريشون) العبري؛ تقريراً لمراسله، “تسفيكا كلاين”، عن معرض الكاريكاتير الذي افتتحته إسرائيل بجوار مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة النرويجية، “بروكسل”.

رداً على معاداة السامية..

بدأ “كلاين” حديثه عن أحد الرسوم الكاريكاتورية التي تجمع بين الرئيسين الإيراني، “حسن روحاني”، ونظيره السوري، “بشار الأسد”، وهما يقولان: “ملايين السوريين من ورائنا”, لكن الرسام الكاريكاتوري الإسرائيلي، “أوري فينك”، قد رسم وراءهما المئات من جماجم المواطنين السوريين الذين قُتلوا خلال السنوات الأخيرة على يد القوات التابعة لهما.

مُضيفا أن ذلك الرسم الكاريكاتوري المثير يأتي ضمن العديد من الرسوم التي يقدمها المعرض الإسرائيلي، الذي تم افتتاحه أمس، “الأربعاء”، بالقرب من البرلمان الأوروبي في “بروكسل” رداً على مسابقة الرسوم الهزلية المعادية للسامية التي تنظمها إيران سنوياً في طهران.

الاتحاد الأوروبي يرفض استضافة المعرض..

يقدم المعرض، الذي أقامته اللجنة اليهودية الأميركية بالتعاون مع (-TICP – The Israeli Cartoon Project), عشرين لوحة كاريكاتورية من إبداعات أفضل الفنانين الإسرائيليين بهدف إطلاع المجتمع الدولي على قضية إنتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان, بما في ذلك من إعدامات وقمع لحرية التعبير واضطهاد للأقليات والمثليين, إلى جانب إنكار إيران لوقوع المحرقة النازية.

أشار “كلاين” أن الاتحاد الأوروبي لم يوافق على استضافة المعرض بزعم أنه يحمل “مضامين حساسة ومثيرة للجدل”، وبذلك أظهر أنه يخشى الإنتقادات الدولية.

هدف المعرض..

بحسب التقرير؛ فإن مديرة اللجنة اليهودية الأميركية، (AJC)، في إسرائيل، “أفيتال ليفوفيتش”، قد أكدت على أن الهدف من المعرض هو إظهار الوضع المتردي لحقوق الإنسان في إيران. وحين تقوم إسرائيل تحديداً بإظهار ذلك على الملأ فهذا يحمل قيمة مضافة, لأن إسرائيل توجه من خلال ذلك المعرض رسالة وكأنها تقول: “يا أيها الاتحاد الأوروبي, هناك أيضاً إنتهاكات لحقوق الإنسان في إيران, ليس في إسرائيل وليس فقط في الدول التي يفر منها اللاجئون إلى أوروبا”. مُضيفة أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيأتون لزيارة المعرض، الذي يحظى باهتمام إعلامي في “بروكسل”.

جدير بالذكر أن المستشرق الإسرائيلي، “مردخاي كيدار”، قد أكد مؤخراً على أن إسرائيل ستنجح فيما فشلت فيه السعودية، وسوف تُسقط النظام الإيراني بأسالسب مختلفة.

التفكير من خارج الصندوق..

قال “كيدار” إن السؤال الذي يواجه الحكومة الإسرائيلية الآن هو: “كيف ستتعامل مع التحدي الإيراني المتنامي ؟”.. فليس هناك مفر من التخطيط لإتخاذ إجراءات عملية ضد إيران. وإحدى الطرق لمواجهة إيران هي مواصلة نفس النمط الذي فشلت فيه المملكة العربية السعودية، والمتمثل في محاربة القوى التي تعمل بالوكالة لصالح إيران, ومنها الميليشيات الشيعية التي تمولها وتسلحها طهران. وهذا النمط لو اتبعناه سنظل لسنوات طويلة في مواجهة مع إيران, وكل منا سيتكبد الخسائر. حيث سيطلقون النار علينا ونحن سوف نرد عليهم، وسنشهد جولات من العنف، مما سيتلف أعصاب المجتمع الإسرائيلي ويضر باقتصاده. وسوف تتحدث وسائل الإعلام باستمرار عن الوضع ولن يعرف أحد كيف ستُحل المشكلة.

لذلك، وقبل أن نسقط في هذا الفخ الذي تريد إيران أن توقعنا فيه، علينا أن نفكر بطريقة مختلفة, وأن نستفيد من الأخطاء التي وقع فيها السعوديون وملايين السنة الآخرون في الشرق الأوسط, الذين فشلوا في فعل الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يقضي على المشكلة الإيرانية نهائياً وإلى الأبد, وأن يُخلص العالم من تهديد “نظام الملالي”, وذلك من خلال تفكيك إيران إلى مكوناتها العرقية.

الأقليات العرقية تهدد مستقبل النظام الإيراني..

أشار “كيدار” إلى أن كل من يدرك طبيعة المجتمع الإيراني يعلم الحقيقة؛ وهي أن إيران بلد يضم العشرات من المكونات العرقية، مثل: “الفرس” الذين يشكلون نسبة تزيد قليلاً عن نصف السكان، والباقي هم “الأذريون والبلوش والأكراد والعرب والتركمان واللور” وآخرون. وينتمي “البلوش والأكراد” وبعض العرب للمذهب السني، وتلك القوميات الثلاث في حالة مستمرة من التمرد ضد الحكومة المركزية.

حيث تقوم فصائل المقاومة التابعة لهم بأعمال تخريبية ضد المؤسسات الحكومية، فضلاً عن استهداف ضباط الجيش والشرطة. ويدعي أبناء الأقلية العربية في إيران أن أراضيهم – التي تقع بها حقول النفط والغاز – مُحتلة منذ عام 1925, ويطالبون بالاستقلال عن إيران.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب