8 أبريل، 2024 6:01 ص
Search
Close this search box.

بالصور .. إنتعاش سوق بيع الأطفال والأجنة في الأرحام داخل إيران

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

أكدت النائبة عن دائرة العاصمة الإيرانية طهران “طیبة سیاوشي شاه عنایتي”, في حوار مع مراسل وكالة أنباء “بيت الأمة”- الموقع الخاص بالبرلمان الإيراني -, على انتعاش سوق بيع الأطفال في العشوائيات, وقالت: “إن الكشف الصريح والشفاف للمشكلة هو الحل الوحيد للقضاء عليها”. وأضافت: “للأسف تقع بعض المناطق العشوائية في طهران على قائمة الأولويات من حيث تطوير وتجميل الشوارع فقط، مع تجاهل تطهيرها من المعضلات الاجتماعية التي تعاني منها، كالإدمان وإساءة معاملة الأطفال وبيعهم”.

ودعت إلى دخول هذه المناطق الواحدة تلو الأخرى وتطهيرها من الإدمان وبيع الأطفال, وأردفت: “يقوم المسؤولون بتطهير هذه المناطق عبر نقل الأفراد من مكان لآخر وهذا لا يؤدي إلى حل المشكلة، على سبيل المثال تم نقل المدمنين والشحاذين من منطقة “دروازه غار” وتوزيعهم على الحارات الأخرى.. وبحسب المشاهدات بعض النسوة من المدمنات على المخدرات يقمن ببيع أنفسهن ومن ثم ينجبن أطفالاً يسهل عليهن عرضهم للبيع بعد ذلك بسبب عدم تسجيل هؤلاء المواليد ومعاناتهم من الأوضاع البدنية السيئة. كما تلجأ الأم إلى ذلك بغرض توفير النقود اللازمة لشراء المخدرات”.

وتستطرد “سياوشي”: “للأسف هذه الظاهرة طبيعية جداً في المناطق الخطرة. وللقضاء على هذه الظاهرة يتعين على البلدية، والرعاية الاجتماعية و”مؤسسة إمداد الخميني” والمنظمات غير الحكومية طرح المشكلة بكل شفافية, لأن فرض التعتيم الإعلامي على هذه الظاهرة يزيد من أضرارها فقط. وللأسف لا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد هولاء الأطفال معدومي الهوية، لكن المؤكد أن أعدادهم في ازدياد”.

ثمن الطفل حديث الولادة بين 100 – 200 ألف طومان..

كانت النسخة الفارسية من صحيفة “دوتشيه فيليه” الألمانية قد نشرت, في وقت سابق, تقريراً مسعراً عن مبيعات الأطفال في طهران. ويترواح ثمن الطفل حديث الولادة, حول بعض المستشفيات جنوبي طهران, بين 100 – 200 ألف طومان.

وبحسب تقرير وكالات الأنباء الإيرانية، فإن موضوع تداول بيع الأطفال حديثي الولادة ليس جديداً، فالأزواج الذين يعانون العقم ولا يستطيعون الحصول على طفل بالطرق القانونية، يسعون إلى شراء الأطفال بشكل غير قانوني من الأسر التي تعاني أوضاع اقتصادية صعبة، وهو أمر ليس بالجديد. لكن الجديد فيما تداولته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الإيرانية، هو شراء الأطفال واستخدامهم في الشحاذة أو بيع المخدرات.

تقول “فاطمة دانشوار” رئيس اللجنة الاجتماعية للمجلس الإسلامي: “حديثي الولادة الذين يتداولون حول مستشفيات جنوبي طهران، معظمهم مولود لإمهات مدمنات ومشردات، وثمة عصابات مختلفة مثل منظمي التسول تشتري هؤلاء الأطفال”. وأضافت: “عمر هؤلاء الأطفال قصير بسبب الأمراض وانعدام العناية المناسبة.. وأمهات هؤلاء الأطفال من ذوات الإدمان المزدوج وبعضهن مصابات بالـ (HIV) وأغلب الأطفال مصابون أيضاً بهذا المرض”.

مسؤولون يؤكدون رواج سوق بيع الأجنة في الأرحام..

بحسب المسؤولين فقد انتشرت ظاهرة “بيع الأطفال” في إيران خلال السنوات الأخيرة بسبب الفقر. وقد حذر برلمانيون (محمدعلي پورمختار، ومحمد كاظمي، ويحيى كمال يپور), قبل أشهر من انتشار الظاهرة وطالبوا بمضاعفة العقوبة القضائية.

من جهته أكد عضو اللجنة القضائية بالبرلمان “بهمن طاهر خاني” العام الماضي, على ان تحول ظاهرة “بيع الأطفال” إلى تجارة رائجة في إيران.

بدوره أكد مساعد رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة “شهيندخت مولاوردي” زيادة مبيعات الأجنة في أرحام الأمهات، وأن الفقر هو السبب الرئيس وراء تنامي هذه الظاهرة الاجتماعية. وعدد بعض أسباب هذه الظاهرة ومنها “الفقر الاقتصادي، والفقر الثقافي، والإدمان، وهروب الفتيات من منزل الأسرة، والزواج الإجباري للأطفال”.

وحذر رئيس جميعة الإخصائيين الاجتماعيين الإيرانية “حسن موسوي چلك”, من مغبة تأجير وبيع هؤلاء الأطفال للعمل في الشحاذة. وكان “حسين ساجدي نيا” قائد القوات الشرطية في طهران قد نفى وجود أي معلومات بشأن حجم تداول بيع وشراء الأطفال”. طبقاً لما ذكرت وكالة أنباء “إيرنا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب