وكالات- كتابات:
وضعت “منظمة إدارة مخاطر الطيران”، خارطة للممرات الأمنة أو “شبه الأمنة” في الشرق الأوسط لمرور الطائرات، فيما صنّفت دول المنطقة إلى “حمراء”: (لا تطير)، و”برتقالي”: (يوجد خطر)، و”أصفر”: (تحذير).
وبحسّب خرائط التحذير؛ فإنه لا توجد سماء خالية من المخاطر في الشرق الأوسط، فيما جاءت أجواء “العراق” بالمستوى الثاني: (يوجد خطر) باللون “البرتقالي”.
وتُدير شركات الطيران المخاطر في أجواء الشرق الأوسط عبر (03) مسّارات، الأول جنوبي عبر “السعودية ومصر”، ومسّار أوسط عبر شرق “العراق وتركيا”، وشمالي عبر “جزر ستانس وبحر قزوين”.
وحول الطرق الأوسط عبر “العراق”، تقول المنظمة ان هذا المسّار يتبع الطريق الأكثر تقليدية على طول “الخليج الفارسي”؛ قبل عبور ممتد لشرق “العراق” قبل عبور “تركيا”؛ والجزء الجنوبي من “البحر الأسود”.
وتُشير إلى أن الطريق فوق “العراق” آمن نسبيًا؛ لكن مع بعض التنويهات، حيث من المهم الوضع في الاعتبار قرب هذا المسّار من المجال الجوي الإيراني، ومخاطر إطلاق النيران المضادة للطائرات على جميع المستويات.
ومن المتوقع حدوث تداخل واسع النطاق في نظام تحديد المواقع العالمي؛ (GPS)، (بما في ذلك التزييف)، في شمال “العراق”، وقد أدى ذلك في مناسبة واحدة على الأقل إلى دخول طائرة عن غير قصد تقريبًا إلى المجال الجوي الإيراني دون الحصول على تصريح.
وتؤكد المنظمة، أن هذا المسّار يحتاج إلى يقظة زائدة للعلامات المبكرة لتداخل نظام الـ (جي. بي. إس)، إلى جانب الإخطار المبكر لمراقبي الحركة الجوية في حالة الاشتباه في ذلك.
وتُصّف المنظمة هذا المسّار بأنه رائع للاقتصاد في الوقود، لكن من غير المُرجّح أن يكون آمنًا، فيما تُشدّد على عدم السفر بعيدًا عن هذه الممرات الجوية بسبب المخاطر المعلنة للأنشطة المسلحة التي قد تستهدف الطائرات المدنية بأسلحة مضادة للطائرات.
كما يمكن أن يتم التعرف على الطائرات بشكلٍ خاطيء من قبل أنظمة الدفاع الجوي التي تستهدف الطائرات بدون طيار والتي تستخدم بشكلٍ متكرر لشن هجمات في شمال “العراق”؛ والتي تنطلق من “تركيا” و”إيران”.