29 مارس، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

بالتعاون مع منظمات أممية .. العراق يستهدف 500 عائلة عائدة من “الهول” ببرامج تأهيل ثقافي ونفسي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أطلقت السلطات العراقية؛ في “بغداد”، بالتعاون مع منظمات أممية، سلسلة برامج نفسية وتعليمية تستهدف الأسر التي أُعيدت، أخيرًا، من مخيم (الهول) السوري إلى الأراضي العراقية، واستقرت في مخيم (الجدعة)؛ الواقع في ضواحي مدينة “الموصل”، شمالي “العراق”.

ومنذ آب/أغسطس الماضي، أعادت “بغداد” نحو: 500 عائلة عراقية، أغلبهم نساء وأطفال، كانوا داخل مخيم (الهول) ومعسكرات نزوح أخرى في شمال شرقي “سوريا”.

تشمل برامج دراسية للأطفال..

وأكد مسؤولون في حكومة؛ “مصطفى الكاظمي”، أن العائلات تم تدقيق سجلاتها أمنيًا، وتبيّن أن ظروفًا مختلفة أوصلتها إلى تلك المناطق، وأن عملية نقلها جزء من إلتزامات قانونية على “العراق” بإعادة مواطنيه، وذلك في معرض ردّ الحكومة على رفض فصائل مسلحة وأحزاب للخطوة.

واليوم الإثنين، كشف مسؤول عراقي في محافظة “نينوى”؛ شمالي البلاد، عن أن برامج التأهيل التي تستهدف الأسر العائدة من “سوريا”، تشمل أيضًا برامج دراسية للأطفال والنساء، فـ”غالبية الأطفال يُعانون من تخلف دراسي كبير بسبب انقطاعهم عن الدراسة”.

وقال عضو لجنة المهجرين في ديوان محافظة نينوى، “محمد الحمداني”: “برامج التأهيل نفسية وأخرى توعوية وتثقيفية مختلفة، لمعالجة مخلفات خطاب وأفكار وطروحات (داعش)، وآخرون محسوبون على التنظيم الإرهابي خلال فترة وجودهم في تلك المناطق”، مبينًا أن: “جميع الأسر مسالمة، وظروف ذهابها إلى سوريا مختلفة، لكن أغلبها كانت تُريد الذهاب إلى تركيا عبر الأراضي السورية، وهي من سكان مدن عراقية حدودية مع سوريا، وآخرون نزحوا خوفًا من العمليات العسكرية والقصف، ومنهم من أجبرهم (داعش) على الانسحاب معه إلى سوريا كدروع بشرية بعد خسارته المناطق التي كان يُسيطر عليها”.

وتحدث “الحمداني”؛ عن: “دورات مكثفة لتلك البرامج داخل المخيم؛ واستجابة كبيرة من قبل تلك الأسر”، وفقًا لإنطباعات القائمين على هذه البرامج.

تمهيدًا لدمجهم في المجتمع..

من جهته؛ قال قائممقام قضاء “القائم”؛ في “الأنبار”، غربي البلاد، على الحدود مع “سوريا”، “أحمد الجديان”، إنّ: “البرامج الحكومية تهدف إلى إعادة تأهيل الأسر تمهيدًا لدمجها في المجتمع المدني”.

وأضاف “الجديان”، في تصريحات صحافية، أن: “لجنة ضمّت ممثلين من مديرية الأمن الوطني، وقيادة العمليات المشتركة، ووزارة الهجرة والمهجرين، تُشرف على البرنامج الحالي؛ الذي يشمل: 500 عائلة نقلت في وقت سابق للعراق”، مشددًا على أن: “العوائل التي جرى نقلها لا يمكن أن تُشكل خطرًا على مناطقهم أو العراق بصورة عامة، كونهم نساء وأطفالاً فقط”، وفقًا لتعبيره.

وأشار إلى أن: “كل من تم نقلهم يتلقون حاليًا دورات تثقيفية وتأهيلية لغرض إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، ودمجهم في المجتمع، لكن إلى الآن ما زالوا في مخيم (الجدعة) يتلقون الدورات”.

التعامل معهم كضحايا لا أكثر !

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم “وزارة الهجرة” العراقية؛ “علي عباس”، إن: “مدة التأهيل النفسي للأسر العائدة ستكون بحسب مؤشرات وتقييم اللجنة، وقد تصل إلى شهرين”، وأشار إلى أن: “الجهات الأمنية هي التي تُحدد الأسر ونسب خطورتها على مدينة الموصل، وليس الوزارة، وتتعامل مع الملف ضمن إمكانياتها المحدودة، وبإسناد من منظمات دولية”.

وحول البرنامج الجديد، قال الأستاذ الزائر لقسم المجتمع في كلية الآداب بجامعة بغداد، “أحمد الحسني”، إنه: “مهم، لكن الأهم أن يتم التعامل مع العوائل على أنها ضحايا لا أكثر”.

وأضاف “الحسني”؛ أن: “الحكومة تتحمل مسؤولية فشلها في حماية المدن من (داعش) وحماية مواطنيها، وكل ما آلت إليه الأوضاع بعد عام 2014، ووجود برامج تأهيل نفسي وعلمي وثقافي لنساء وأطفال يجب أن تبقى ضمن إطار مساعدتهم، وليس كما يُروج له البعض بأنه لحماية المجتمع منهم، أو من الخطر الذي يُشكلونه، حيث إنها تُمثل تحريضًا عليهم، وتُصعّب من عملية اندماجهم بالمجتمع”.

وأعرب المتحدث ذاته عن أمله بأن: “يكون البرنامج تحت إشراف خبراء ومختصين في الأمم المتحدة، كونهم الأكثر قدرة على إدارة مثل هذه المهمات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب