بالتعاون مع “بغداد” و”أربيل” .. واشنطن تتعهد بمحاسبة المهاجمين وخبير أمني: الطائرات المفخخة من صنع إيران !

بالتعاون مع “بغداد” و”أربيل” .. واشنطن تتعهد بمحاسبة المهاجمين وخبير أمني: الطائرات المفخخة من صنع إيران !

وكالات – كتابات :

تعهدت “الولايات المتحدة” بالعمل، مع الحكومة العراقية وحكومة “إقليم كُردستان العراق”، لمحاسبة الذين كانوا وراء هجوم على “قاعدة أربيل الجوية”، مساء الأربعاء، لم يُسفر عن وقوع أي وفيات أو إصابات، فيما توفي جندي تركي إثر استهداف القاعدة العسكرية التركية، في “إقليم كُردستان”.

وأدانت القنصلية الأميركية في “أربيل”، يوم الخميس، عبر حسابها على (تويتر)، الهجمات التي وقعت، مساء الأربعاء، في “أربيل”، وتستهدف الشعب العراقي ومواطني “إقليم كُردستان العراق”، مشددة على العمل مع السلطات المحلية والعراقية في تقديم الجناة إلى العدالة: “لأن الشعب العراقي ومواطني إقليم كُردستان العراق؛ يستحقون العيش بسلام”.

غضب أميركي..

من جانبه، غرّد “نيد برايس”، المتحدث الرسمي لـ”وزارة الخارجية” الأميركية، الخميس، على (تويتر)؛ أنه غاضب من التقارير التي تفيد عن وقوع هجمات في “إقليم كُردستان العراق”، قائلاً: “لقد عانى الشعب العراقي طويلاً جدًا من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته”.

وكانت “وزارة الداخلية”، في الإقليم الكُردي؛ ومسؤولون من التحالف، أوضحوا أن هجومًا بطائرة مُسيرة استهدف قوات التحالف بقيادة “الولايات المتحدة”، قرب مطار شمال “العراق”، مساء الأربعاء، وقالت الوزارة إن الهجوم استهدف قوات التحالف المتمركزة بالقرب من “مطار أربيل الدولي”، وتسبب في حريق ألحق أضرارًا بمبنى، ولكن لم تقع أي إصابات.

وأفاد شهود عيان، بحسب ما نقلته وكالة (أسوشيتد برس) في “أربيل”، أنهم سمعوا صفارات الإنذار، ودويًا قويًا في المنطقة. وهذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت، في الغالب؛ منشآت أميركية في “العراق”، في الأسابيع الأخيرة.

استهداف قاعدة “أربيل” الكُردية..

بدوره، قال الكولونيل، “واين ماروتو”، المتحدث باسم “التحالف الدولي”، إن الطائرة دون طيار هبطت على مخزن في “قاعدة أربيل الجوية”، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات، مشيرًا إلى أنه تم إخماد حريق.

وفي الأسبوع الماضي، سقط صاروخان بالقرب من قاعدة جوية عراقية، شمال “بغداد”، حيث يوجد مدربون أميركيون، ولم تقع أي إصابات، وقبل ذلك بشهر، تعرضت قاعدة، في غرب “العراق”، تضم قوات التحالف بقيادة “الولايات المتحدة” والمتعاقدين لعشرة صواريخ، قتل فيها متعاقد واحد.

من جهته؛ غرّد “هوشيار زيباري”، وزير الخارجية العراقي السابق، على حسابه في (تويتر)؛ قائلاً: “يبدو أن الميليشيات نفسها، التي استهدفت المطار قبل شهرين؛ تقوم بذلك مرة أخرى. هذا تصعيد واضح وخطير”.

من جهتها، أكدت “وزارة الدفاع” التركية؛ مقتل جندي تركي، إثر استهداف هجوم صاروخي منفصل قاعدة عسكرية تركية، في شمال “العراق”، الأربعاء، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

أخبار إيرانية كاذبة..

وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحاول فيه إدارة “بايدن”؛ إعادة إشراك “إيران”، وإرسال المسؤولين إلى جولة أخرى من المحادثات، غير المباشرة، في “فيينا”، هذا الأسبوع، بهدف إحياء اتفاق 2015، الذي يحد من القدرات النووية الإيرانية.

في المقابل، نفت مصادر في شمال “العراق”، مزاعم قناة (برس. تي. في) الإيرانية، عن وقوع هجوم على “عملاء الموساد”، في وقت سابق من الثلاثاء، وقالت وسائل إعلام في “العراق”، وتلك المرتبطة بـ”إيران”؛ إن: “وكالة التجسس الإسرائيلية، (الموساد)، تعرضت لهجوم في العراق”، واستند التقرير إلى إدعاءات نشرت في موقع (صابرين نيوز)، ورفض المتحدث باسم حكومة “إقليم كُردستان”؛ المزاعم، ووصف التقارير بأنها: “كاذبة”.

وفي سياق منفصل، قال الملازم “فو دوان”، ضابط المخابرات في البحرية الأميركية، الذي يعمل ضمن مهام “وزارة الدفاع” في الحماية البحرية بمنطقة الشرق الأوسط، إن: “العديد من الدول تتنافس على النفوذ في هذه المنطقة المهمة للغاية”، لذلك تسعى “الولايات المتحدة”، بالشراكة مع ثماني دول إقليمية وعالمية؛ إلى حماية الملاحة البحرية والممرات المائية، والعمل معًا لفضح هذه التحركات، من خلال مراقبة: “السلوك البحري غير المقبول، خاصة عند الكشف عنها”.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع (البنتاغون)، بأن الدول المشاركة في مشروع حماية الملاحة البحرية والممرات المائية تشمل: “ألبانيا، والبحرين، وإستونيا، وليتوانيا، والسعودية، والإمارات، وبريطانيا، والولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أن الوجود الإستراتيجي للسفن الحربية هو رادع فعال للأنشطة الخبيثة التي قد تحدث.

وتستخدم الدول الشريكة سفنًا بحرية أصغر، تسمى: “الحراس”، لتوفير استمرار الوجود البحري في منطقة مسؤولية فرقة العمل. كما يوفر “الحراس” المراقبة لما يقرب من 200 سفينة تجارية تعبر شهريًا عبر “مضيق هرمز” و”مضيق باب المندب”.

الطائرات المفخخة من إنتاج “إيران”..

على جانب آخر؛ رأى المحلل السياسي العراقي، “أحمد الأبيض”، الخميس، أن منفذي تفجير منطقة “الحبيبية”، في “بغداد”، الخميس، يتبنون أجندة تخدم التنافس الانتخابي، فيما أشار إلى أن الطائرة “المفخخة”، التي استهدفت “أربيل” تُنتج في “إيران”.

وقال “الأبيض”، في تصريح صحافي؛ إن: “منفذي تفجير الحبيبية، يخدمون أجندة التنافس الانتخابي”، لافتًا إلى أن: “الميليشيات هي المسيطرة والأجهزة الأمنية لا تمتلك السلطة، ولا يوجد مبرر لاستمرار الانفلات وانتشار الميليشيات”.

وأضاف أن: “العصابات الإجرامية تهدد الحكومة والمواطنين في العراق، ولا تريد تعزيز العلاقات والاستثمارات”، معتبرًا أن استهداف “أربيل” يهدف إلى تقويض الأمن وضرب العلاقات، وأن الطائرة المفخخة التي ضربت “أربيل”؛ تُنتج في “إيران”.

من جانب آخر، قال “الأبيض”؛ إنه: “لا توجد رغبة حقيقية لإجراء الانتخابات في تشرين أول”، منوهًا إلى أن: “تأجيل الانتخابات سيجر نحو الفوضى وتجدد التظاهرات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة