24 أبريل، 2024 5:45 ص
Search
Close this search box.

بالتزامن مع محادثاتها بـ”القاهرة” .. “إردوغان” يكسر حاجز الفتور باتصال هاتفي مع “سلمان” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بعد سنوات من العلاقات الفاترة، وتزامنًا مع إنطلاق محادثات “أنقرة” مع “القاهرة”، أعلنت الرئاسة التركية، الثلاثاء، إجراء مباحثات بين الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، والعاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”.

وبحسب بيان الرئاسة، الذي نشرته وكالة (الأناضول) التركية، بحث الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، مع العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”: “العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وكان المتحدث باسم الرئيس التركي، “إبراهيم قالن”، قال في نهاية الشهر الماضي، إن المحادثات التركية مع “مصر”، قد تؤدي إلى تعاون متجدد بين القوى الإقليمية المتباعدة؛ وتُساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في “ليبيا”.

وأضاف “إبراهيم قالن”، المتحدث باسم “إردوغان” ومستشاره، في حديث مع وكالة (رويترز)، أن رؤساء المخابرات ووزيري خارجية البلدين؛ على اتصال وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور “مصر”، أوائل أيار/مايو 2021.

وتابع: “بالنظر إلى الحقائق على الأرض؛ أعتقد أنه من مصلحة البلدين والمنطقة، تطبيع العلاقات مع مصر”.

مازالت اتفاقية تركيا وليبيا قائمة..

وأردف بالقول: “التقارب مع مصر؛ سيساعد بالتأكيد على الوضع الأمني ​​في ليبيا، لأننا نُدرك تمامًا أن مصر لها حدود طويلة مع ليبيا، وقد يُشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدًا أمنيًا لمصر”.

وقال إن “تركيا” ستناقش الأمن في “ليبيا”، حيث تولت حكومة انتقالية، مدعومة من “الأمم المتحدة”، السلطة، الشهر الماضي، مع “مصر” ودول أخرى.

لكن على الرغم من دعوة “الأمم المتحدة”، لجميع القوات الأجنبية لمغادرة البلاد، أشار إلى أن ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين؛ سيبقون. وقال “قالن”: “لدينا اتفاق لا يزال قائمًا مع الحكومة الليبية”، في إشارة إلى “اتفاق 2019”.

إصلاح العلاقة مع الرياض بأجندة أكثر إيجابية..

وحول “المملكة العربية السعودية”، أشار المتحدث الرئاسي؛ إلى أن “أنقرة” ستبحث عن سُبل لإصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية، مضيفًا أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية.

وفي تغيير ملحوظ في الخطاب التركي، رحب “قالن”، بالمحاكمة في “المملكة العربية السعودية”، التي قضت، العام الماضي، بسجن ثمانية أشخاص لمدة تتراوح بين: 7 و20 عامًا، بتهمة قتل الصحافي، “جمال خاشقجي”، عام 2018، في “إسطنبول”.

وكانت “وزارة الخارجية” التركية، قد أعلنت، الثلاثاء، أن محادثات إعادة تطبيع العلاقات، مع “مصر”، ستجرى غدًا وبعد غد، في “القاهرة”، على مستوى نواب وزراء خارجية البلدين، وذلك في أعقاب استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، خلال الفترة الماضية.

وبحسب بيان لـ”الخارجية التركية”: “المحادثات السياسية، بين مصر وتركيا، ستجرى، في 5 و6 أيار/مايو الجاري، في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ونائب وزير الخارجية المصري، حمدي سند”.

تصحيح المسار بعلاقاته مع الدول العربية..

تعليقًا على التحرك التركي تجاه “الرياض”، قال المحلل السياسي السعودي، “شاهر النهاري”؛ أنه: “لا شك بأن، إردوغان، يُعاني الكثير من مواجهات بينه وبين الحلفاء، وفي مقدمتها: الولايات المتحدة، لذلك يريد تصحيح مساره بعلاقاته مع الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، لكن الاتصال غير كافٍ بل يتطلب أفعالاً؛ كسحب قواته من سوريا وليبيا”.

تدخل الخليج عبر مصر..

وقال الخبير بالشأن التركي، “طه عودة أوغلو”؛ أن: “أنقرة، وبعد المتغيرات الإقليمية الأخيرة؛ تحاول التقرب من دول الخليج، وذلك عبر مصر، لذلك طرقت باب القاهرة مؤخرًا”.

إرتباط المحادثات مع مصر بمحادثاتها مع السعودية..

فيما أوضح المحلل السياسي السعودي، الدكتور “محمد حربي”، يبدو أن “تركيا” أدركت مؤخرًا أعماقها الإستراتيجية الحقيقية، وليست التكتيكية المرحلية الوقتية، “فلاحظنا تغيرًا في عدة ملفات من قبل تركيا، خاصة أنهم مقبلون على انتخابات 2023، فضلاً عن مواجهة تركيا ضغوطًا داخلية ودولية”.

مضيفًا أن الملفات كلها متكاملة؛ وتحمل بعضها، ولا يمكن فصل ملف عن آخر، فالمحادثات بين “مصر” و”تركيا” مرتبطة بالطبع بـ”التركية-السعودية”: “بالتالي لا أتوقع أن تتضرر أطراف من عودة العلاقات (السعودية-التركية) إلى طبيعتها، فهي علاقات الكل فيها رابح؛ وليست علاقات رابح وخاسر، فتركيا يمكن أن تتضرر أكبر إن لم تمضِ قدمًا، خاصة على الوضع الاقتصادي، وقد قدمت تركيا بالفعل مؤشرات كثيرة لتغيير موقفها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب