وكالات- كتابات:
تعهد الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، بأن تحّول حكومته دون “مضايقة” شرطة الأخلاق للنساء، خاصة فيما يتعلق بارتداء الحجاب، الذي يُعد أمرًا إلزاميًا يُفرض على الإناث في البلاد.
وتأتي تصريحات الرئيس؛ المنتمي لـ”التيار الإصلاحي”، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة الفتاة الشابة؛ “مهسا أميني”، التي قضت في أحد مراكز توقيف “شرطة الأخلاق”؛ عقب اعتقالها في “طهران” بحجة عدم التزامها بارتداء الحجاب.
وأسفر مقتل “أميني” عن خروج احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء “إيران”، والتي قُتل فيها المئات، بينهم العشرات من عناصر قوات الأمن، وفق السلطات. كما جرى توقيف الآلاف على هامش التحركات التي اعتبرتها “طهران”: “أعمال شغب مدعومة من أطراف غربية”، حسّب وكالة (فرانس برس).
وكان “بزشكيان” قد تعهد؛ خلال حملته الانتخابية، بأن يسحب من الشوارع عناصر “شرطة الأخلاق”، التي تشرف على الالتزام ببعض القوانين الاجتماعية في البلاد، وفي مقدمها الحجاب الإلزامي لكل النساء.
وقال الرئيس الإيراني: “حتى المدعي العام أعلن أنهم؛ (عناصر شرطة الأخلاق)، ليست لديهم الصلاحية لمواجهة” النساء في الشارع، وفق صحيفة (تليغراف) البريطانية.
وكان “بزشكيان” قد انتقد؛ في أيلول/سبتمبر 2022، حين كان لا يزال نائبًا في “مجلس الشورى”، الشرطة على خلفية وفاة “أميني” بعد توقيفها.
وعيّن في آب/أغسطس الماضي، إحدى أبرز المنتقدات لـ”شرطة الأخلاق”؛ المثيرة للجدل في البلاد، نائبة للرئيس.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي حينها؛ إنه تم تعييّن الإصلاحية؛ “زهرة بهروز آذار”، (42 عامًا)، نائبة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة.
وجاءت هذه الخطوة، وفق وكالة (بلومبيرغ) الأميركية، في وقتٍ يتجدد فيه الغضب الشعبي إزاء الإجراءات القاسية التي تنتهجها “شرطة الأخلاق” المخصصة لفرض قواعد اللباس الإسلامي الصارمة على النساء في الأماكن العامة.
والإثنين؛ تعهد “بزشكيان” أيضًا بالعمل على: “تخفيف القيود” الصارمة المفروضة على استخدام الإنترنت في “إيران”، خصوصًا شبكات التواصل الاجتماعي.
وفاز الرئيس الإصلاحي بالانتخابات المبكرة؛ التي أجريت في أعقاب وفاة الرئيس المحافظ المتشدد؛ “إبراهيم رئيسي”، في حادث تحطم مروحية شمال غربي “إيران”، في آيار/مايو الماضي.