وكالات- كتابات:
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني؛ “محمد اشتية”، اليوم الاثنين 26 شباط/فبراير 2024، استقالة حكومته، مشيرًا إلى وضعها تحت تصرف الرئيس الفلسطيني؛ “محمود عباس”.
“اشتية”؛ أوضح أن استقالة الحكومة وضعها تحت تصرف “عباس”، الثلاثاء الماضي، مضيفًا أنه تقدم بها خطّيًا اليوم الاثنين.
وأضاف في بيانه: “لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رُغم الحصار غير المسّبوق المفروض علينا”.
تابع قائلاً: “واجهنا التحديات التي فُرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحمّلنا من أجل ذلك المشّقة؛ لأن فلسطين تسّتحق أن نتحمل من أجلها الكثير”.
كما أوضح أن: “المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المسّتجِد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق (فلسطيني-فلسطيني) مسّتند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسّط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين”.
وختم قائلاً: “من أجل ذلك؛ فإنّني أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس؛ لاتخاذ ما يُلزم لخدمة شعبِنا العظيم ووحدة قواه المناضلة”.
تأتي هذه التطورات؛ بالتزامن مع المطالبات الأميركية بإصلاح هياكل “السلطة الفلسطينية”، كشرط مسّبق لتسّلم المسؤولية الإدارية في “غزة” بعد الحرب.
كانت “الولايات المتحدة”، قالت في مناسبات عدة، إن إصلاح وتنشّيط “السلطة الفلسطينية” هو المسّار الصحيح للمضي نحو توحيد “الضفة الغربية” و”قطاع غزة” وحكمهما.
في كانون أول/ديسمبر الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية؛ “ماثيو ميلر”، إن: “إصلاح وتنشّيط السلطة الفلسطينية هي المسّار الصحيح للمضي نحو توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وحكمهما”.
في أكثر من مناسبة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، رفضه القاطع لتولي “السلطة الفلسطينية” مهام الحكم بـ”قطاع غزة” بعد الحرب، بخلاف الموقف الأميركي.