بالترغيب والترهيب .. انهم يتزوجون قاصرات العراق  ‏

بالترغيب والترهيب .. انهم يتزوجون قاصرات العراق  ‏

زينب رحمه وأخريات” هو عنوان فيلم وثائقي أنتجته مجموعة من منظمات المجتمع المدني، أبرزها ‏‏‏”برج بابل” الراعية للثقافة والفنون في العراق و”المرأة العراقية النموذجية” و”هيئة الأمم المتحدة ‏‏للمرأة”، وذلك لتسليط الضوء على خطورة ظاهرة زواج القاصرات في العراق والتي استفحل أمرها ‏‏مؤخرا. ‏

ويركّز الفيلم على الأخطاء والفجوات في قانون الأحوال الشخصية والتي يتم استغلالها من قبل ذوي ‏‏القاصر لتزويجها دون السن القانونية، إضافة إلى الفساد المستشري في محاكم ودوائر الدولة المعنية ‏‏بالموضوع. وهو أمر اعترف به صراحة قاضي محكمة الأحوال الشخصية أحمد الساعدي الذي قال ان ‏‏‏” جهات إنفاذ القانون هي جهات ضرب في أطنابها الفساد وتعجّ بها البيروقراطية بشكل غريب مما ‏‏جرأ الناس على خرق القانون”.‏
القانون العراقي، وهو ما يدعو للدهشة، ينص صراحة على أحقية القاضي تزويج القاصر عند بلوغها ‏‏سن الخامسة عشرة شريطة تحقق البلوغ الشرعي والقابلية البدنية. وبالرغم من أن هذا العمر هو أساساً ‏‏دون السن القانونية الفعلية وهي ثمانية عشر عاماً، إلا أن بعض العائلات تلجأ إلى تزويج بناتها في سن ‏‏أقل من ذلك بكثير.‏
في هذا الشأن، تقول رئيسة منظمة “المرأة النموذجية” عذراء الحسني: “في السنين الأخيرة استفحلت ‏‏ظاهرة وجود المكاتب التي يجري فيها تزويج القاصرات خارج المحكمة، وحتى بدون إيجاد ورقة ‏‏زواج أحياناً. ووجدنا حالات بعمر 12 عاماً زوّجت فيها القاصرات مرتين وثلاثة”. ‏
يتم تزويج القاصر بترغيبها أو ترهيبها، مثل هذه الفتاة التي أجبرتها والدتها على الزواج من رجل يبلغ ‏‏من العمر خمسين عاماً، وهي لم تتجاوز العاشرة بعد، حيث تقول الفتاة “يصعب عليّ ولا أستطيع ‏‏تصديق أن تبيعني أمي وهي التي ولدتني وربّتني، لم أتوقع منها أن تفعل ذلك”. ‏
وامتدت مخاطر زواج القاصرات إلى إيجاد جيل جديد من الأطفال دون أوراق ثبوتية، لرفض الزوج ‏‏الاعتراف بهم بعد هجر الزوجة، مما دفع بعض الأمهات من القاصرات إلى التحايل ودفع مبالغ مالية ‏‏كرشوة لإيجاد عقد زواجٍ مع شخصية وهمية ثم إيجاد عقد طلاق، كي تتمكن من استخراج أوراق ‏‏ثبوتية مزوّرة لأولادها.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة