7 أبريل، 2024 5:21 ص
Search
Close this search box.

بالأسلحة وعدد الشهداء والجرحى .. تفاصيل الضربة “الأميركية-البريطانية” على اليمن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

أعلنت القواتِ المسلحةِ اليمنية، اليوم الجمعة، تفاصيل الضربات “الأميركية-البريطانية” على العاصمةَ؛ “صنعاءَ”، فيما أشارت إلى استشهاد خمسةِ وإصابةِ ستةٍ آخرينَ كحصيلة أولية.

وذكر بيان للقوات اليمنية؛ أن: “العدوُّ الأميركيُّ البريطانيُّ، أقدم وفي إطارِ دعمِهِ لاستمرارِ الإجرامِ الإسرائيليِّ في غزةَ، على شنِّ عدوانٍ غاشمٍ على الجمهوريةِ اليمنيةِ بثلاثٍ وسبعينَ غارة، استهدفتِ العاصمةَ صنعاءَ ومحافظاتِ الحديدةَ وتعزَّ وحجةَ وصعدةَ، وقدْ أدتِ الغاراتُ إلى ارتقاءِ خمسةِ شهداءَ وإصابةِ ستةٍ آخرينَ من أبناءِ قواتِنا المسلحة”.

وأضاف إنَّ: “العدوَّ الأميركيَّ والبريطانيَّ يتحملُ كاملَ المسؤوليةِ على عدوانهِ الإجراميِّ بحقِّ شعبِنا اليمنيِّ ولن يمرَّ دونَ ردٍ ودونَ عقاب”.

وأشار إلى أن: “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ مصادرِ التهديدِ وكافةِ الأهدافِ المعاديةِ في البرِّ والبحرِ دفاعًا عنِ اليمنِ وسيّادتِهِ واستقلالِهِ”.

ولفت إلى إن: “هذا العدوانَ الغاشمَ لن يُثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمسّاندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانيء فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر”.

وفجر اليوم الجمعة؛ بدأت “أميركا” و”بريطانيا” هجومًا واسعًا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة لـ (الحوثيين).

وشّنت “الولايات المتحدة الأميركية”، و”بريطانيا”، فجر الجمعة 12 كانون ثان/يناير 2024، غارات جوية على مناطق عدة في غرب وشمال غرب، وجنوب غرب “اليمن”، مستهدفة مواقع لـ (الحوثيين)، واستخدمت الدولتان أسلحة عدة في الهجوم من بينها صواريخ (توماهوك).

هذا القصف على “اليمن” يُعد أول رد غربي، على استهداف (الحوثيين) سفن شّحن بـ”البحر الأحمر” لها علاقة بـ”إسرائيل”، كرد على الحرب التي يُشّنها الاحتلال على “قطاع غزة” منذ أكثر من (03) أشهر.

بحسّب ما أعلنه (الحوثيون) فإن القصف طال: (04) مطارات في مواقع مختلفة بالبلاد، إضافة إلى استهداف معسكرات، فيما قالت قيادة القوات الأميركية الجوية في الشرق الأوسط، إن القصف ضرب: (60) هدفًا في: (16) موقعًا بـ”اليمن”.

وذكرت قناة (المسيرة)؛ التابعة لـ (الحوثيين)، أن الضربات طالت: “قاعدة الديلمي الجوية الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زبيد، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، ومطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.

وتركز القصف على المدن الساحلية المطلة على “البحر الأحمر”، مثل “الحديدة”، ومنطقة “زبيد، وتعز” المطلة على “باب المندب”، أحد الممرّات المائية الأكثر حيويّة في العالم، وهذه المناطق الثلاث يمكن لـ (الحوثيين) من خلالها بدء تنفيذ هجماتهم ضد سفن الشحن.

كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة لـ (الحوثيين)؛ العميد “يحيى سريع”، استشهاد: (05) وإصابة: (06) من أفراد القوات بضربات “الولايات المتحدة وبريطانيا”، مشّددًا على أن العدوان لن يمر: “دون رد ودون عقاب”.

وقال “سريع”؛ في بيان: “أقدم العدو الأميركي البريطاني وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة على شن عدو غاشم على الجمهورية اليمنية بثلاث وسبعين غارة، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة وقد أدت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة آخرين من أبناء قواتنا المسلحة”.

مشاركة “البحرين”..

هذه الضربات التي نفذتها “أميركا” و”بريطانيا”، حدثت بدعم من “أستراليا، والبحرين، وكندا، وهولندا”، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، الذي وصف الضربات بأنها كانت: “ناجحة”.

اعتبر “بايدن” أن هذه الضربات هي: “رد مباشر” على: “27 هجومًا” شنّها (الحوثيون) على سفن بمياه “البحر الأحمر”، الأمر الذي أثر على حركة سفن الشحن، وأكد “بايدن” أن هذه الضربات: “رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات”.

الأسلحة المُستخدمة في الهجوم: قصف القوات العراقية سابقًا..

استخدمت “أميركا” و”بريطانيا” عددًا من الأسلحة في ضربها لأهداف تابعة لقوات (الحوثيين)، وقالت شبكة (CNN) الأميركية إنه تم استخدام صواريخ (توماهوك)، القادرة على حمل رأس حربي بوزن ألف باوند؛ (453.5) كيلوغرام.

يتم إطلاق هذه الصواريخ من السفن السّطحية والغواصات، وتُصنف هذه الصواريخ ضمن فئة الصواريخ عالية الدقة، بسبب احتوائها على نظام تحديد المواقع (GPS)، كما أن لديها قدرة على تغييّر الأهداف أو المسّارات بعد إطلاقها.

كانت “أميركا” قد استخدمت صواريخ (توماهوك)؛ لأول مرة عام 1991، خلال “حرب الخليج الثانية” أو ما تُسمى بعملية: (عاصفة الصحراء)، واستُخدمت الصواريخ ضد القوات العراقية بقيادة الرئيس في النظام السابق؛ “صدام حسين”.

غواصة نووية تُشارك بالهجوم..

وأشارت تقارير وسائل إعلام أميركية؛ بينها (CNN) وشبكة (ABC News)، إلى أن الغواصة الأميركية (يو. إس. إس فلوريدا) النووية، شاركت في قصف أهداف لـ (الحوثيين) في “اليمن”، ويمكن لهذه الغواصة أن تحمل: (154) صاروخًا من طراز (توماهوك).

نقلت (ABC News) عن مسؤول قوله إن صواريخ (توماهوك) تم إطلاقها من سفن سّطحية وغواصة تابعة لـ”البحرية الأميركية”، مشيرًا إلى أن الغواصة هي: (يو. إس. إس فلوريدا)، وذكرت الشبكة أن الغواصة شوهدت وهي تدخل “البحر الأحمر” عبر “قناة السويس”، في 05 تشرين ثان/نوفمبر 2023.

سفن حربية تقصف “الحوثيين”..

ونقلت (CNN)؛ عن “وزارة الدفاع الأميركية”؛ (البنتاغون)، قولها إنه إلى جانب استخدام الغواصة، أطلقت: “سفن أميركية سطحية” عسكرية صواريخ (توماهوك) ضد (الحوثيين).

تُمثل مدمرات (أرلي بيرك) الموجهة بالصواريخ، العمود الفقري لأسطول السفن السطحية الأميركية، مع وجود ما يقرب من: (70) مدمرة في الخدمة، وبإمكان هذه المدمرات حمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.

لفتت الشبكة الأميركية إلى أن (البنتاغون) لم يحدد المدمرات التي شاركت بقصف “اليمن”، مشيرًا إلى أن العديد من السفن الحربية كانت في “البحر الأحمر”؛ خلال الشهرين الماضيين، بغرض: “الدفاع عن السفن التجارية” ضد هجمات الطائرات والصواريخ بدون طيار التي يُشّنها (الحوثيون).

مقاتلات “تايفون” البريطانية تُشارك بالهجوم..

وباعتراف رسّمي من “بريطانيا”، تم استخدام أربع مقاتلات من طراز (تايفون) في الهجوم على أهداف (الحوثيين) بـ”اليمن”، وأسقطت ذخائر من طراز (بيفواي الرابعة)، التي تحمل رؤوسًا حربية يصل وزنها إلى: (500) رطل؛ (230 كيلوغرامًا).

حظيت مقاتلات (تايفون) بدعم من طائرة لإعادة التزود بالوقود، وذكرت قناة (الحرة) الأميركية أن الطائرات البريطانية من قاعدة (أكروتيري)؛ في “قبرص”، التي تبُعد عن غرب “اليمن” نحو: (2500) كيلومترًا.

وأشارت “وزارة الدفاع” البريطانية إلى أن الطائرات البريطانية هاجمت مواقع لإطلاق المُسيّرات، في شمال غرب “اليمن”، إضافة لاستهدافها قاعدة لإطلاق صواريخ (الكروز) ومُسيّرات في منطقة “عبس”.

تحالف ضد “الحوثيين”..

وفي أول تعليق لـ (الحوثيين) على الضربات “الأميركية-البريطانية”، قالت الجماعة اليمنية، إنه: “لا مبرر أبدًا للعدوان الأميركي البريطاني على اليمن” متوعدة “أميركا” و”بريطانيا” بدفع: “الثمن باهظًا”، كما ندَّدت “إيران” – حليفة (الحوثيين) – بالهجمات الأميركية والبريطانية.

وشّكلت “واشنطن” تحالفًا دوليًا في كانون أول/ديسمبر 2023، أطلِق عليه اسم: “عملية حارس الازدهار”، وذلك لحماية الملاحة البحريّة في المنطقة التي يتدفق من خلالها: (12%) من التجارة العالمية.

ثم حذرت (12) دولة بقيادة “الولايات المتحدة”؛ (الحوثيين)، في الثالث من كانون ثان/يناير 2024، من: “عواقب” ما لم يوقفوا فورًا الهجمات على السفن التجارية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وخلال الأسابيع الماضية؛ شنّ (الحوثيّون) أكثر من: (25) عمليّة استهداف لسفن تجاريّة يشّتبهون في أنّها مرتبطة بـ”إسرائيل” أو متّجهة إلى موانيء إسرائيلية، قرب “مضيق باب المندب” الاستراتيجي، عند الطرف الجنوبي لـ”البحر الأحمر”، وقالت الجماعة إن الهجمات رد على الحرب التي يُشّنها الاحتلال الإسرائيلي على “قطاع غزة”.

كان آخر استهداف شّنه (الحوثيون) على سفينة أميركية كانت تقدّم الدعم لـ”إسرائيل”، مستخدمين أكثر من: (20) طائرة مُسيّرة وصاروخًا فوق “البحر الأحمر”، أسقطتها القوات الأميركية والبريطانية، في ما وصفته “لندن” بأنه: “أكبر هجوم” يُنفذه (الحوثيون) منذ بدء “حرب غزة”، بحسّب الوكالة الفرنسية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب