وكالات- كتابات:
تتنافس “الولايات المتحدة” و”الصين” على النفوذ على موارد “العراق” الهائلة من الطاقة، حيث تتصدّر “الصين”؛ من خلال إنتاج النفط والبُنية التحتية، وتقوم “الولايات المتحدة” وحلفاؤها بزيادة الاستثمارات في “كُردستان” والجنوب لمواجهة العلاقات الصينية والروسية، بحسّب الخبير الاقتصادي؛ “نبيل المرسومي”.
ويقول “المرسومي”؛ في تدوينة، أن “الصين” تتمتع حاليًا بميّزة من حيث الأراضي والموارد التي تمتلكها. أكثر من ثُلث احتياطيات “العراق” الثابتة من “النفط والغاز”؛ وثُلثين من إنتاجه الحالي تُديره شركات صينية، وفقًا لأرقام الصناعة.
بالأرقام الصعبة؛ تمتلك الشركات الصينية مجتمعة حصصًا مباشرة في حوالي: (24) مليار برميل من الاحتياطيات؛ وتتحمل مسؤولية إنتاج حوالي: (3.0) مليون برميل يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك؛ لقد طورت شبكة معقدَّة من النفوذ من خلال مشاريع بُنية تحتية متعدَّدة تعمل بالتوازي مع تطويراتها في “النفط والغاز”.
وفي السيّاق ذاته؛ وقّعت شركة (غيو-غيد بتروليوم) الصينية مجموعة من العقود الرئيسة التي تمنح “بكين” السيّطرة على أول مشروع طاقة متكامل في “العراق”. ويشمل ذلك مشروع تطوير لزيادة إنتاج حقل (طوبا) النفطي في “البصرة”؛ من (20) ألف برميل يوميًا إلى (100) ألف برميل يوميًا، وإنشاء مصفاة عالية المواصفات بطاقة: (200) ألف برميل يوميًا، وبناء مصنع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ: (620) ألف طن، وفقًا لـ”وزارة النفط” العراقية.
كما يشمل المشروع – بحسّب “المرسومي” – إنشاء مصنع أسمدة بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ: (520) ألف طن، وتطوير محطة طاقة حرارية بقّدرة: (650) ميغاواط، وبناء محطة طاقة شمسية بقُدرة: (400) ميغاواط. وسيتم تنفيذ كل هذا في قلب صناعة النفط والغاز العراقية، المتمركزة في محافظة “البصرة”.
وبالضدّ من ذلك؛ تُريد “الولايات المتحدة” وحلفاؤها الرئيسيون من حكومة “إقليم كُردستان العراق” إنهاء جميع الروابط مع الشركات الصينية والروسية على المدى الطويل؛ ولذلك دّعمت الصفقة الأكثر بروزًا حتى الآن في جنوب “العراق” الشمال، تُعتّبر صفقة (BP) التي تبلغ قيمتها: (27) مليار دولار التي تتضمن استغلال الغاز المصَّاحب عبر خمسة حقول نفطية رئيسة، فضلًا عن مشروع إمداد المياه البحرية المشتركة وتطوير إنتاج النفط في حقل (أرطاوي) وبناء محطة للطاقة الشمية بقدرة ال ميغاواط.
وبحسّب المعلومات، فإن عمليات استخراج الغاز من حقل (كورمور)، الذي فازت شركة (ويسترن زاغروس) الأميركية بعقده، بدأت أعمالها الأولية، بعد أيام من الاتفاق، وفقًا لـ”المرسومي”.
وقّع الإقليم؛ في شهر آيار/مايو الماضي، عقدين بقيمة: (110) مليار دولار مع شركتين أميركيتين: العقد الأول مع شركة (ميران إنرجي)؛ التي تتألف من شركتين؛ شركة (هكن) الأميركية ومجموعة (أونيكس). والعقد الثاني مع شركة (ويسترن زاكروس) لاستغلال حقلي (كورده مير) و(توبخانة) للعفقد الأول وحقل (ميران) للثاني.
وأهمية العقدين النفطية: بالنسبة لحقل (توبخانة) مع شركة (ويسترن زاكروس)، يحتوي على خمس تريليونات قدم مكعب من الغاز وتسعة ملايين برميل من النفط، حقل (ميران) يحتوي على (08) تريليونات قدم مكعب من الغاز، من المتوقع استخراج ما بين: (50 إلى 70) مليون قدم مكعب من الغاز خلال (18 إلى 20) شهرًا. بعد ذلك، سيوفر الحقل المزيد من الغاز لشبكات “إقليم كُردستان” و”العراق”. بالإضافة إلى ذلك يحتوي حقلي (كورده مير) و(توبخانة) كميات كبيرة من النفط والغاز، بحسّب الخبير الاقتصادي.
ويُتابع ان مسؤولون من “وزارة الطاقة” الأميركية، يبحثون حاليًا في “أربيل”، تطوير حقل (شيواشوك) الغازي في ناحية “طقطق” بمحافظة “السليمانية”، الذي يُقدر احتياطاته (08) تريليون قدم مكعب وسيتم العمل فيه قريبًا ليكون توأمًا مع حقل (كورمور) لضخ الغاز إلى “أوروبا”.