2 مايو، 2024 4:46 ص
Search
Close this search box.

باغتيال “العاروري” .. إسرائيل تبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من حربها ضد “حماس” .. فكيف سيكون الرد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

فيما يبدو تطويرًا لمسّار الحرب والدخول على جبهات متعدد؛ بعدما قامت “إسرائيل” باغتيال “صالح العاروري”؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، الذي وقع في قلب الضاحية ‏الجنوبية لـ”بيروت”، أحد معاقله، توعد (حزب الله) اللبناني بالرد.

وأكد (حزب الله)؛ في بيان، أن: “اغتيال مسؤولين قياديين في بيروت اعتداء خطير على لبنان وتطور خطير في مسّار الحرب”، مشيرًا إلى أن: “يدهم على الزناد”، بحسّب وصفه.

وأشار الحزب إلى أن: “اغتيال العاروري ورفاقه؛ في قلب الضاحية ‏الجنوبية، اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيّادته ومقاومته، ‏ونُؤكّد أنّ هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من ‏دون رد وعقاب”.

واستطرد: “مقاومتنا على ‏عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية ‏والاستعداد، وهذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام”.

لن ينال من استمرار المقاومة..

كما أكد مسؤول كبير في حركة (حماس)؛ أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة؛ “صالح العاروري”، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لـ”بيروت”: “لن ينال من استمرار المقاومة”.

وقال عضو المكتب السياسي لـ (حماس)؛ “عزت الرشق”، في بيان له أمس الأول: “عمليات الاغتيال الجبانة التي يُنفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تُفلح في كسّر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسّلة”.

عمل إرهابي لتوسّيع دائرة العدوان..

وأكد “إسماعيل هنية”؛ رئيس المكتب السياسي للحركة، أن من كانوا رُفقة “العاروري” هم: “القائد بـ (القسّام) سمير فندي، والقائد بـ (القسّام) عزام الأقرع، ومحمود زكي شاهين، ومحمد الريس، ومحمد بشاشة، وأحمد حمود”.

وشدّد “هنية” على أن: “اغتيال العاروري؛ عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيّادة لبنان وتوسّيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيي”.

سيُزيد دافع المقاومة..

وأدانت “الخارجية الإيرانية”؛ اغتيال “صالح العاروري”، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، مؤكدة أنه: “سيُزيد دون شك دافع المقاومة لقتال إسرائيل”.

استعداد لكل السيناريوهات..

من جانبه؛ قال الناطق باسم الجيش؛ “دانيال هاغاري”، في مؤتمر صحافي: أن الجيش في حالة تأهب دفاعًا وهجومًا، “نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات”، دون التعليق بشكلٍ مباشر على مقتل “العاروري”.

من هو “العاروري” ؟

ويُعد مقتل “صالح العاروري”؛ في “بيروت”، الضربة الأولى في حملة الاغتيالات في الخارج التي توّعد بها المسؤولون الإسرائيليون منذ عدة أشهر.

تم اختيار الهدف بعناية – أحد كبار قادة (حماس) والرابط الرئيس للمنظمة مع “إيران” و(حزب الله) في “لبنان”. وكان “العاروري” مؤثرًا أيضًا في “الضفة الغربية” المحتلة، حيث تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة.

ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أيضًا أن الرجل البالغ من العمر: (57 عامًا)؛ ربما كان على علم مسّبقًا بخطة شّن هجمات دموية على “إسرائيل” قبل الهجوم الذي وقع في 07 تشرين أول/أكتوبر، والذي أسّفر عن مقتل أكثر من: (1200) إسرائيلي.

وانخرط “العاروري” في الحركات الإسلامية عندما كان طالبًا في جامعة “الخليل”؛ في منتصف الثمانينيات، في الوقت الذي كانت فيه مثل هذه الإيديولوجيات تتصاعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وانضم إلى (حماس) بعد وقتٍ قصير من تأسيسها في أعقاب “الانتفاضة الأولى” وساعد في إنشاء الجناح العسكري (كتائب عز الدين القسّام).

بعد أن سجنته “إسرائيل” عام 1992، أمضى “العاروري” كل السنوات الـ (18) التالية تقريبًا في السجن. وفي عام 2010، ساعد في التفاوض على إطلاق “إسرائيل” سّراح أكثر من: (1000) أسير فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي مخطوف واحد.

استقر أولاً في “سورية” ثم في “قطر” وأخيرًا في “لبنان”، وبنى سمعته كعميل ماهر له اتصالات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن بشكلٍ خاص مع “إيران”. كما قام بتوسّيع شبكات (حماس) ونفوذها في “الضفة الغربية”، وتفاوض مع (فتح).

انتخب “العاروري”؛ وهو عضو بالفعل في “المكتب السياسي” القوي لحركة (حماس)، نائبًا لـ”إسماعيل هنية”، زعيم الحركة، في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، أصبح مبعوثًا رفيع المستوى للحركة، وشارك في جميع القرارات السياسية الرئيسة تقريبًا.

لكن “العاروري” حافظ أيضًا على أوراق اعتماده المتشّددة. وفي عام 2015، اتهمته “وزارة الخزانة” الأميركية بتمويل وتوجيه العمليات العسكرية لـ (حماس)؛ في “الضفة الغربية”، وربطته بالعديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الخطف، وصنفته على أنه إرهابي عالمي، وعرضت ما يصل إلى: (05) ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وبعد وقتٍ قصير من هجمات 07 تشرين أول/أكتوبر، التقى “العاروري”؛ الأمين العام لـ (حزب الله)؛ “حسن نصر الله”، لمناقشة استراتيجيات تحقيق: “نصر حقيقي في حربهم مع إسرائيل”. وأظهرت الصور الدعائية للرجلين وهما يتحدثان تحت صور مؤسس الجمهورية الإسلامية؛ آية الله “روح الله الخميني”، والمرشد؛ “علي خامنئي”.

وسيّط في محادثات الأسرى..

وفي الآونة الأخيرة؛ لعب “العاروري” دورًا في المحادثات التي توسّطت فيها “قطر”، والتي أدت إلى إطلاق سراح بعض الرهائن: الـ (240) الذين احتجزتهم (حماس). وقال خبراء في “إسرائيل” إن المفاوض المخضرم كان مسؤولاً عن وضع قوائم بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم من قبل الجانبين. وقيل إن دور “العاروري”: “لا غنى عنه”.

وقالت “إسرائيل” مرارًا؛ في الأشهر الأخيرة، إن قادة (حماس) كانوا أهدافًا. وفي تشرين ثان/نوفمبر، قال “نتانياهو”؛ في مؤتمر صحافي إنه أصدر تعليماته لـ (الموساد)، جهاز المخابرات الإسرائيلي في الخارج، “لاغتيال جميع قادة (حماس) أينما كانوا”.

في أوائل كانون أول/ديسمبر، كشف تسّجيل مسّرب عن “رونين بار”، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي؛ (شين بيت)، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين إن قادة (حماس) سيُقتلون: “في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر، في كل مكان”.

ووصف المحلل الإسرائيلي ومستشار “نتانياهو” السابق؛ “أفيف بوشينسكي”، مقتل “العاروري”؛ بأنه: “أكبر عملية اغتيال منذ أكثر من عقد”.

رد من “حزب الله”..

وتنقل صحيفة (نيويورك تايمز) عن “أمل سعد”؛ المحللة التي يُركز عملها على (حزب الله)، إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل “العاروري” من المتوقع أن يؤدي إلى رد من الحزب. لكنها قالت إن (حزب الله) يحتاج إلى تحديد كيفية الرد دون دفع البلاد إلى حرب شاملة.

وأضافت “سعد”؛ أن: “الأمر يتطلب إيجاد توازن لضرب مستوى العتبة الفرعية”.

من جهته؛ قال “يوهانان بليسنر”، رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، إن من مصلحة (حزب الله) – ومصلحة “إيران”، راعيته – تجنب حرب شاملة مع “إسرائيل”. وقال: “لا أعتقد أن هذه العملية ستُغير هذه الحسابات”.

استمرار أميركي في الجهود الدبلوماسية..

وقالت إدارة “بايدن” إنها تٌراقب التقارير المتعلقة بوفاة “العاروري”. وتعهد المسؤولون الأميركيون بالمضي قدمًا في الجهود الدبلوماسية لحل الصراع وأعربوا عن أملهم في ألا يؤدي الانفجار إلى رد فعل استفزازي من (حزب الله).

تصعيد مع “حماس” فقط..

وتنقل صحيفة (وول ستريت جورنال)؛ عن “بول سالم”، رئيس معهد (الشرق الأوسط)، وهو مركز أبحاث في “واشنطن”، قوله إن الضربة تُشّكل تصعيدًا في حرب “إسرائيل” ضد (حماس)، لكنه قال إنها لن تؤدي بالضرورة إلى توسّع كبير في الصراع مع (حزب الله).

وقال: “على الرُغم من أن ذلك يُزيد بالتأكيد من المخاطر والتوترات بعض الشيء، إلا أنني ما زلت أعتقد أنه ليس بالأمر الذي سيدفع (حزب الله) إلى تصّعيد واسع النطاق أو كبير.. بالنظر إلى أن هذا كان هجومًا على زعيم فلسطيني وليس زعيمًا لـ (حزب الله)، فمن الصعب أخذهم إلى الحرب من أجل مقتل شخص لا ينتمي إليهم”.

كما قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي؛ “إيدو زيلكوفيتس”، إن اغتيال “صالح العاروري”؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، في ضاحية “بيروت” الجنوبية يضع تنظيم (حزب الله) اللبناني أمام معضلة صعبة فيما يتعلق بالرد والاستمرار في المعركة ضد “إسرائيل”.

وقال في مقال بصحيفة (معاريف) الإسرائيلية؛ أنه منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر، يُشّن (حزب الله) حملة ضد الجيش الإسرائيلي في شكل تبادل مدروس لإطلاق النار، بهدف عدم جر “لبنان” إلى حرب شاملة، يمكن أن تجلب له كارثة، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية تُعاني من ضائقة اقتصادية خطيرة وأزمات سياسية، لا يمكنها أن تواجه عواقب حرب شاملة قد تؤدي إلى تدمير عام للبُنية التحتية في “بيروت” كما حدث في “قطاع غزة”.

ووصف العمل ضد أهداف مسّلحة في قلب الضاحية الجنوبية بالتصّعيد المدّروس، لافتًا إلى أنه يتعارض مع مصالح التنظيم في الوقت الحالي، وفي الوقت نفسه لن يذهب (حزب الله) إلى حرب شاملة بسبب الدم الفلسطيني.

خطوط حمراء..

وأشار “زيلكوفيتس”؛ إلى أن قادة (حزب الله) رسّموا في خطاباتهم الماضية خطوطًا حمراء للمواجهة مع “إسرائيل”، وبينما هدد نائب الأمين العام لـ (حزب الله)؛ الشيخ “نعيم قاسم”، قبل أسبوع بأن منظمته ستُصّعد ردها ضد “إسرائيل” إذا كثفت هجماتها على جنوب “لبنان”، فإن الهجوم في “بيروت” يجب أن يُشّكل، من وجهة نظر صناع القرار في (حزب الله)، تحديًا كبيرًا لوجودهم.

جبهة محدودة..

ووفقًا للكاتب؛ فإن أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر، التي فاجأت قيادة (حزب الله)، أدت إلى اتخاذ قرار آخر بفتح جبهة محدودة بهدف التخفيف من كثافة النيران في “قطاع غزة”، وذلك عن طريق المناوشات التي تسّمح بتخصيص قوات إسرائيلية على الحدود الشمالية مع الجنوب اللبناني.

ولفت إلى أن (حزب الله) أراد إنشاء جبهة تؤدي إلى استنزاف محسّوب، وتسمح له بالمشاركة في الصراع المشترك، بل وحتى تعلم وتقييّم ردود فعل الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن (حزب الله) تعرض خلال تلك الحرب لضربات قوية وسريعة على الجبهة الشمالية، وخسّر رسّميًا (138) من رجاله، وأصولاً استراتيجية على الأراضي السورية.

كيف انكشف موقعهم ؟

وأضاف أن (حماس) و(حزب الله) سوف يكونان مشغولين في الأيام المقبلة بمحاولة فهم كيف انكشف موقعهما في قلب “بيروت” أمام المخابرات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة مزعجة للغاية لقادة (حزب الله)؛ الذين بسّطوا مظلة استراتيجية فوق نشاط (حماس) في “لبنان”، وتحت قيادة “العاروري”، سّمحت لـ (حماس) بتطوير قدراتها العسكرية.

وقال إن تعميق هذه العلاقة؛ التي حظيت بمباركة الإيرانيين، سمحت لـ (حماس) بإطلاق نار شديد عبر الحدود اللبنانية؛ وأصبح من الواضح لقادة (حزب الله) أن الضوء الأخضر الذي أعطوه لـ (حماس) و(الجهاد) لإنتاج وتوجيه النشاط المسّلح في جنوب “لبنان” قد يُعرض مصالحهم الاستراتيجية للخطر.

خط إسرائيلي أحمر جديد..

وأوضح الكاتب أن “إسرائيل” رسّمت خطًا أحمر جديدًا وواضحًا تمثل في ضرب رؤوس القيادات الفلسطينية؛ أينما كانوا على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك قلب الأحياء الشيعية وبالقرب من مقر (حزب الله) في “بيروت”.

وبحسّب الكاتب؛ فإن التحرك الإسرائيلي الأخير يضع قادة (حزب الله) بين المطرقة والسّندان، فمن ناحية تتزايد الأصوات الإيرانية مطالبة بالرد بكل قوة، ومن ناحية أخرى فإن “نصر الله” بخير ويُدرك وضع التنظيم في ساحة القرار اللبناني ويعلم أن هذه الحرب ليست حربه.

ويرى “زيلكوفيتس”؛ أنه من المحتمل أن يُزيد (حزب الله) إطلاق النار على طول الحدود الشمالية، بل وربما يُحاول توسّيع نطاق نيران مجموعته الصاروخية: “اليائسة” وطائراته إلى ما هو أبعد قليلاً من الأماكن التي حاول الوصول إليها.

الوصول لمرحلة حاسّمة..

ويرى الكاتب الإسرائيلي؛ “بن كسبيت”، أن لعبة “نصرالله” الدقيقة بين الترهيب والتصعيد من المفترض أن تصل الأيام المقبلة إلى مرحلة حاسّمة، متسائلاً في مقال بصحيفة (معاريف) الإسرائيلية؛ ما إذا كانت المواجهة مع (حماس) ستتحول إلى حرب مُتعددة المجالات أم لا.

وأضاف تحت عنوان: “اغتيال بيروت يتحدى قرار نصرالله في وقتٍ حسّاس”، أن عملية الاغتيال التي تم تنفيذها بشكلٍ دقيق لا يُصدق، وباستخبارات عالية، أحدثت عاصفة لدى ألد أعداء “إسرائيل”، واصفًا العملية بأنها: “عمل ممتاز” يضع “نصرالله” أمام معضلة.

وأضاف الكاتب أن “نصرالله”: “يسأل نفسه إذا كان سيتمكن من النجاة من مواجهة أخرى مع إسرائيل، وهل أن حياة بعض رجال (حماس)، مهما كانوا كبارًا، تسّتحق كل هذا ؟”، مشيرًا إلى أن السؤال الأخير الذي يطرحه على نفسه، وربما أيضًا على أعوانه في “طهران”، يدور حول ما إذا كان هذا الوقت مناسب لتحرك (الفرقة الإيرانية) الموجودة على الحدود الشمالية لـ”إسرائيل” واستخدامها في القتال، أم انتظار الوقت المحدد لها، وهو الوقت الذي ستقرر فيه “إسرائيل” مهاجمة “إيران”.

نقلة نوعية وتنفيذ للمرحلة الثانية..

ويرى الباحث في الشؤون الدولية؛ “هاني الجمل”، في حديث لموقع (سكاي نيوز عربية)، أن اغتيال “العاروري” في الضاحية الجنوبية: “نقلة نوعية في استهداف قادة (حماس)، وبمثابة تنفيذ للمرحلة الثانية من عمليات إسرائيل بالتركيز على قادة الحركة على حساب خفض مستوى استهداف المدنيين”.

ويعتقد “الجمل” أن: “المفاوضات حول تبادل الأسرى لها مسّار استراتيجي آخر بعيد كل البُعد عما حدث في الاغتيال، لرغبة الأطراف في هدنة إنسانية تُفيد الطرفين بسبب عدم تحقيق إسرائيل لنجاح في غزة، أو قدرة (حماس) على إطالة أمد الحرب لما يتكبده الأبرياء من عمليات قتل”.

وأوضح أن عملية الاغتيال قد تؤدي إلى توسّيع نطاق الصراع في المنطقة، وقد تقع هجمات تحت مُسّمى: “الذئاب المنفردة” ضد المواقع الإسرائيلية، وخاصة في مدينة “حيفا”.

تأجيل المفاوضات..

الخبير المتخصص في العلاقات الدولية؛ “أيمن سمير”، قال في تصريحاته لموقع (سكاي نيوز عربية)، إنه لم يُعد من الطبيعي أن توافق (حماس) على صفقة مع “إسرائيل”: “غدًا أو بعد غد مثلاً”.

وأشار إلى أنه من المنتظر أن تؤدي العملية لتأجيل المفاوضات بشأن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وقد تدفع (حماس) لمزيد من التشّدد وتقديم طلبات إضافية بما يُعطّل هذه الصفقة ويُطيل أمد الحرب.

وبيّن “سمير” قائلاً: “أعتقد أن إسرائيل لم تُحقق هدفًا عسكريًا كبيرًا من اغتيالها للعاروري، لكن العملية قد تؤدي إلى تداعيات سلبية سواء على ملف الرهائن أو لبنان أو توسّع الحرب بين (حماس) وإسرائيل من خلال استهداف المصالح الإسرائيلية”.

تغطية لفشل “نتانياهو”..

ويقول الخبير العسكري؛ اللواء “واصف عريقات”، أن “نتانياهو” يتطلع إلى الإبتعاد عن المواجهة الحقيقية لفشلة في حربه ضد (حماس) في “غزة”، خاصة بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي وفشله في تحقيق أي من أهدافه المعلنة.

ويُريد التسّتر على فشلة والإثبات للعالم إنه قادر على القتال في أكثر من جبهة.

وجاء استعجال الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ هذه العملية بهدف استدراج “الولايات المتحدة” وتوريطها معها في هذه المعركة.

ورغبة “نتانياهو” في إظهار انتصاره أمام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي اتهمها بالتقصّير وبعدم الكفاءة في الميدان.

كما أن (حزب الله) لا يرغب في أن يسّقط في فخ “إسرائيل” وتهديدها بإعادة “لبنان” إلى العصر الحجري.

وأعلن (حزب الله)؛ منذ اليوم الأول للحرب، دعمه ونُصرته لـ”القضية الفلسطينية” ولـ”قطاع غزة”، كما بارك العملية وأعرب عن تأييدها.

على الرُغم من أن (حزب الله) يمتلك إمكانيات عسكرية قوية، إلا أنه ليس لديه أي نية لامتصاص مرارة هزيمة الجيش الإسرائيلي من قبل الفلسطينيين، الذي لم يُحقق أي من أهدافهم حتى الآن.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب