8 أكتوبر، 2024 10:29 م
Search
Close this search box.

باعترافات العدو .. “حماس” تكشف تفاصيل يوم “طوفان الأقصى” أكبر عملية خداع لاحتلال الإسرائيلي !

باعترافات العدو .. “حماس” تكشف تفاصيل يوم “طوفان الأقصى” أكبر عملية خداع لاحتلال الإسرائيلي !

وكالات- كتابات:

استعرضت “حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية؛ (حماس)، اليوم الثلاثاء، ما جرى في السابع من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي 2023، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لـ (طوفان الأقصى)، مشيرة إلى إطلاق: (05) آلاف صاروخ والتسلل من الأرض وتحتها ومن السماء إلى الأراضي المحتلة.

وقالت (حماس)؛ في تقريرٍ لها، إن عامًا مر على اليوم المشهود؛ يوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، الذي نجحت فيه (كتائب الشهيد عز الدين القسّام)؛ الذراع العسكرية لـ”حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، في تنفيذ أكبر عملية خداع استراتيجي في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يدّعي امتلاك واحدة من أقوى المنظومات الأمنية والعسكرية في العالم، لكن وعد الله ثم عزيمة المقاومة كانت أكبر وأقدر من كيد بني صهيون”.

وأشارت إلى أنه: “اعترف الاحتلال والعالم أجمع بهول ما أذاقته (كتائب القسّام) للاحتلال في السابع من تشرين أول/أكتوبر، وكيف انهارت منظومته الهشة وجيشه المهزوم أمام (طوفان الأقصى)، بعد أن استطاعت (حماس) أن تخدّر الاحتلال بمستوياته السياسية والعسكرية والأمنية، وإيهامهم بالهدوء قبل الهجوم المباغت غير المتوقع”.

وبينّت أنه: “جاء (طوفان الأقصى) في الوقت الذي سخّر الاحتلال فيه كل إمكاناته من أجل مراقبة كل شاردة وواردة في قطاع غزة المحاصر؛ فكاميرات المراقبة على طول الحدود، والطائرات المُسّيرة لا تنفك عن التحليق في سماء غزة، ورغم ذلك نفذت (كتائب القسّام) أكبر عملية خداع في تاريخ الصراع”.

وتابعت: “كشفت الصحافة العبرية عن دهاء قادة المقاومة الذين أعدوا ليوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، وكيف تلاعبوا بمنظومات الاحتلال الأمنية، إذ جهز الاحتلال نفسه لشنّ أكثر من هجوم مسبق على القطاع، فيما كانت المقاومة تدّبر بهدوء وصبر لاعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه على أهلنا في القدس والضفة الغربية، والحصار الظالم على قطاع غزة منذ أكثر من (15) عامًا”.

وأوضحت أنه: “في الوقت الذي تراجعت التحذيرات داخل الكيان المحتل، وأظهرت المؤشرات لدى قادة جيشه المهزوم أن (كتائب القسام) لن ترد على كل هذه الانتهاكات، جاءهم (طوفان القسام) في السابع من تشرين أول/أكتوبر بجند الله الذين عبروا الحدود مع الأراضي المحتلة من فوق الأرض ومن تحتها ومن السماء”.

وعلى مدار سنوات تفاخر الاحتلال بصلابة الجدار الأمني “الذكي” المحيط بـ”قطاع غزة”، الذي كلف الاحتلال أكثر من مليار دولار، حيث يمتد لأكثر من: (65) كيلومترًا، وبطول يصل إلى: (10) أمتار فوق الأرض، وعمق (25) مترًا تحت الأرض، كل ذلك تبدد في غضون ساعات.

السابع من تشرين أول..

وبحسّب ما أعلنته (كتائب القسّام)؛ فإن التعليمات للمقاومين كانت مهاجمة “غرفة عمليات غزة” وأسر أكبر عدد من جنود الاحتلال، لكن المقاتلين تفاجأوا من سرعة الانهيار الأمني في مستوطنات “غلاف غز”ة، ليمتد الطوفان ويتسع ليشمل مستوطنات أبعد.

في غضون ساعات استطاع جند (القسّام) اختراق الحاجز الفاصل شديد التحصين، وأتى الهجوم المباغت من الأرض، كما جاء من الجو من فوق التحصينات، وباستخدام طائرات مُسيَّرة، ومظلات هوائية بسيطة محمولة على مدفع رشاش حملت كل مظلة منها جنديَّيْن اثنين فقط، وصواريخ (رجوم) قصيرة المدى، التي بدت من شدة كثافتها وكأنها طوفانٌ سقط من السماء.

وأكدت: “بتوفيق من الله استطاعت المقاومة إطلاق ما يزيد على: (05) آلاف صاروخ خلال الساعات الأولى للهجوم المبارك، إضافة لعشرات المُسّيرات، كل ذلك ترافق مع تقدم المقاتلين وإعطاب منظومات المراقبة والتجسس في السياج الفاصل، واختراق المُسيّرات والمظلات لسماء أرضنا المحتلة، ما جعل الاحتلال في حالة ذهول لم يفق منها إلا بعد أن أذاق مقاتلو (القسّام) الويلات لجنود الاحتلال، وما يسمى بـ (فرقة غزة)، وصولًا إلى جميع المستوطنات المحاذية للقطاع”.

اعترافات الاحتلال..

يقول الجنرال المتقاعد “ياكوف عميدرور”؛ وهو مستشار الأمن القومي السابق لرئيس حكومة الاحتلال؛ “بنيامين نتانياهو”، إن الهجوم يُمثل: “فشلاً كبيرًا لنظام المخابرات والجهاز العسكري في الجنوب”.

وأضاف “عميدرور”؛ الذي كان رئيسًا لـ”مجلس الأمن القومي” بين عامي 2011 و2013، وهو الآن زميل كبير في معهد (القدس) للاستراتيجية والأمن، إن بعض حلفاء “إسرائيل” كانوا يقولون إن (حماس) اكتسبت: “مزيدًا من المسؤولية”، ويُتابع بقوله: “لقد بدأنا بغباء نعتقد أن هذا صحيح”.

ويؤكد الجنرال السابق في جيش الاحتلال؛ “إسرائيل زيف”، أنه: “لم يسبق أن رأيت في حياتي كلها مثل هذا التخطيط والتنفيذ التفصيلي الذي تم في (طوفان الأقصى)”.

ويقول المحلل السياسي الصهيوني؛ “ميرون رابوبورت”، إن: “هذا المستوى من المباغتة لم يحدث، ولا حتى في حرب 1973″، مضيفًا أن: “أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في حالة من الذهول، والثقة الإسرائيلية بالجيش اهتزت حتى النخاع”.

ويُتابع: “وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي؛ (التي تُعرف باسم الوحدة 8200)، لديها القدرة على معرفة أدق التفاصيل في حياة الفلسطينيين، ومع ذلك لم تكن قادرة على معرفة أن بضع مئات، أو ربما بضعة آلاف، من المقاتلين كانوا يستعدون للقيام بهجوم معقّد وعلى نطاق واسع”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة