وكالات- كتابات:
تتواصل موجة الغضب النسائي في “الولايات المتحدة”؛ بعد فوز المرشح الجمهوري؛ “دونالد ترمب”، في الانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية؛ “كامالا هاريس”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في “الولايات المتحدة” بمقاطع فيديو مخيفة، لنساء يصورن مشاهد قتل الرجال عبر إضافة السموم إلى مشروباتهم، كرد على المخاوف المتعلقة بحقوق الإجهاض بسبب تولي “ترمب” الرئاسة للمرة الثانية.
وحققت العديد من هذه الفيديوهات ملايين المشاهدات على منصات (إكس) و(تيك توك)، حيث تظهر فيها شابات يبتسمن بشكلٍ شيطاني بينما يُضفن مادة مجهولة إلى كوب من الشاي أو مشروبٍ آخر.
ونشرت بعض النساء، اللواتي أعربن عن استيائهن من فوز الرئيس المنتخب؛ “دونالد ترمب”، في الانتخابات، مقاطع فيديو خيالية عن جرائم قتل وتسميم الرجال.
وأطلقت بعض النساء على هذه الفيديوهات؛ اسم حركة (أعيدوا أمجاد أكوا توفانا)، في إشارة إلى شعار حملة “ترمب”: “أعيدوا العظمة لأميركا”، وإلى “جوليا توفانا”، وهي قاتلة إيطالية من القرن السابع عشر تُعتبر بطلة لهذه المجموعة. حيث كانت “توفانا” تبيع السم للزوجات اللواتي يرغبن في التخلص من أزواجهن المسيئين، ما تسبب بمقتل أكثر من (600) رجل.
وكانت الخلطة الخاصة بـ”توفانا” تتكون من مزيج قاتل من مكونات سامة مثل “الزرنيخ والبيلادونا”، وعُرفت باسم (أكوا توفانا). ويُقال إن السم كان عديم الطعم وغير قابل للكشف بعد الوفاة، وغالبًا ما كان يخزن في زجاجات مستحضرات تجميل عادية، ما يضمن ألا يشك الزوج المقترب من نهايته في مصيره المحتوم.
ويظهر أحد المقاطع على (تيك توك)؛ فتاة بشعر أخضر وقبعة مموهة وقرط أنف كبير على شكل حلقة، مع نص مكتوب على الشاشة يقول: “تحضير أكوا توفانا ليس بهذه الصعوبة”، فيما تقوم بحركة بقطع الحنجرة بإصبعها. وتتضمن العديد من الفيديوهات جزءًا من أغنية (Venom) للمغني “إمينيم”، حيث يظهر في الخلفية كلمات تقول: “يجب على هذا العالم أن يستعد ليتذوق سمي”.
وبعض النساء لا يذكرن “أكوا توفانا” بالاسم، بل يعرضن خواتم تحتوي على حجرات سرية مخصصة للاحتفاظ بجرعة قاتلة من السم. وتظهر إحداهن في فيديو تقف أمام مرآة مع نص يقول: “نصيحتي للنساء الأميركيات، أعلم أنكن ستفهمن هذا. هم من أرادوا ذلك”، ثم تفتح خاتمها السري وتبتسم بشكل مخيف للكاميرا.
ونشرت امرأة أخرى مقطع فيديو على (تيك توك) تحث فيه المشاركات في (MATGA) على التفكير جيدًا في ما يقمن به، قائلة: “تعرفن أن هذه الفيديوهات يمكن استخدامها ضدكن، أليس كذلك ؟ إنه يعطي انطباعًا بالتخطيط المسبق. الإنترنت يبقى للأبد. وأيضًا.. كان القرن السابع عشر مختلفًا كثيرًا عن عام 2024 من حيث التقدم في كشف السموم”.
وأعربت النساء الليبراليات عن استيائهن من نتائج الانتخابات عبر حركة (MATGA)؛ وطرق أخرى عديدة، موثقات ذلك بعناية عبر الإنترنت. حيث بدأت بعضهن بحلاقة رؤوسهن، بينما قررت آخريات القيام بإضراب عن العلاقات الجنسية مع الرجال أو الالتزام بعدم الحمل أو الإنجاب طوال فترة ولاية “ترمب” الثانية، احتجاجًا على ما يرينه تدابير قاسية محتملة ضد حقوق الإجهاض في ظل حكمه.