استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، السفير العراقي في باريس للحثّ على إطلاق سراح الصحافي الفرنسي، نادر دندون، المحتجز في العراق.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن السفير العراقي استدعي من قبل أمين وزارة الخارجية الذي أكد على “أهمية احترام حقوق مواطننا” وأهمية أن تتمكن السفارة الفرنسية في بغداد من تقديم المساعدة القنصلية له بموجب القانون الدولي. وأضافت أن الأمين العام جدد تمنيه بأن يتم إطلاق سراح دندون في أسرع وقت ممكن، وأكد على تمسك فرنسا بحرية الصحافة.
كما أبلغت فرنسا الحكومة العراقية استغرابها من اسباب اعتقال مواطنها الصحفي نادر دندون في بغداد
واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ان ” السفير الفرنسي لدى العراق التقى المسؤول عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وأكد له ان بلاده لاتفهم ما حصل عن اعتقال دندون ” مشيرا الى ان ” بلاده مصصمة على العمل للافراج عنه باسرع وقت ممكن”.
وأضاف ان ” قاضي محكمة دندون الذي لم يشر الى اي اتهام للاخير او تحديد اي موعد لاتخاذ قراره النهائي بحقه بانه سيبقيه قيد الاحتجاز الى ان ينتهي التحقيق، في حين طلبت محامية دندون العراقية الافراج عن موكلها “.
ويتهم القضاء العراقي الصحافي الفرنسي بالتقاط صور من دون اذن للمقر العام لاجهزة الاستخبارات العراقية وحواجز للشرطة والجيش في العاصمة بغداد .
من جانبها قالت حورية شقيقة دندون ان ” اسرة دندون قلقة جدا على الوضع الجسدي والنفسي لشقيقنا” وسنستمر في التعبئة للافراج عنه، فسبب اتهامه وظروف احتجازه ليست واضحة لدينا “.
فيما بدا زملاء وأقارب الصحافي الفرنسي حملة للمطالبة بالافراج عنه مع تنظيم تجمعات وتوقيع مذكرات والقيام بمساع ديبلوماسية لهذا الغرض .
وكان دندون الذ يعمل في صحيفة لوموند ديبلوماتيك قد حصل قبل زيارة العراق على تأشيرة دخول خاصة بالصحافيين وعلى رسالة مهمة عمل من قبل النشرة الشهرية الفرنسية للصحيفة وقدم الى العراق للقيام بتحقيقات بعد مرور عشر سنوات على اجتياح القوات الاميركية له.
وفي اذار 2003 كان دندون، الذي نشأ في ضاحية سان ديني الشعبية شمال باريس، تطوع ليصبح درعا بشريا احتجاجا على الضربات الاميركية في العراق. وكان اول كتاب له “مذكرات حرب لناشط سلام” .
وقد بدا زملاء واقارب الصحافي الفرنسي نادر دندون المسجون في العراق حملة للمطالبة بالافراج عنه مع تنظيم تجمعات وتوقيع مذكرات والقيام بمساع دبلوماسية.
ويريد وفد من منظمة مراسلون بلا حدود التوجه الى بغداد في بداية الاسبوع المقبل، بحسب ما اعلنت الاربعاء لجنة دعم نادر دندون اثناء تجمع ضم نحو 200 شخص. ووقع اكثر من 18 الف شخص عريضة للمطالبة بالافراج عنه، وفق ما علم غداة اول مثول له الثلاثاء امام قاضي التحقيق في العراق منذ توقيفه في 23 كانون الثاني/يناير.
وقال القاضي الذي لم يشر الى اي اتهام لدندون او حدد اي موعد لاتخاذ قراره النهائي “سنبقيه قيد الاحتجاز الى ان ينتهي التحقيق”، في حين طلبت محامية دندون العراقية الافراج عن موكلها.
ويتهم القضاء العراقي الصحافي الفرنسي بالتقاط صور من دون اذن للمقر العام لاجهزة الاستخبارات العراقية وحواجز للشرطة والجيش.
وقالت لجنة الدعم “كان نادر يقوم بعمله كصحافي” معربة عن صدمتها لمثوله مكبلا امام القاضي. واضافت اللجنة “نادر ليس مجرما انه في العراق لتحضير سلسلة تحقيقات ودخل البلاد بتأشيرة صحافية صادرة عن السفارة العراقية في باريس”.
وقال الان غريش معاون مدير لوموند ديبلوماتيك “هل سيساعده ذلك في العراق اليوم؟ مع الانقسامات الداخلية وعواقب الحرب في سوريا ليس هناك اي ضمانات. لهذا السبب علينا ابقاء الضغط”.
وقبل خمس سنوات، روى دندون الفرنسي المولود في اسرة جزائرية كبيرة، مغامرة تسلقه قمة ايفرست من دون خبرة مسبقة في تسلق الجبال.
ودندون الصحافي الملتزم اعد ايضا وثائقيا عن فلسطين عرض على الجمهور في معهد العالم العربي في باريس الخميس الماضي عندما اطلقت لجنة الدعم حملة التعبئة.
وقال غريش انه “لا يهاب شيئا ولا يخاف التصدي للاراء المختلفة. هل هو ناشط؟ لا احب هذه العبارة لان الفيلم يدل ان نادر يقبل النقاش”.
وفي فرنسا كان دندون ايضا احد منظمي يوم من دون مهاجرين في العام 2010. والمبدأ وراء هذا التحرك دعوة المهاجرين وابنائهم واقاربهم الى التوقف عن العمل والاستهلاك لمدة 24 ساعة لاثبات فائدتهم ومساهمتهم في الاقتصاد الفرنسي.
واحد مؤلفاته بعنوان “رسالة مفتوحة الى ابن مهاجرين” خاطب فيه في 2006 رئيس الجمهورية المقبل نيكولا ساركوزي المولود من اب مجري، حول مشاكل الشباب من ابناء المهاجرين المغاربة او الافارقة.
وفي هذا الكتاب الذي يعتمد فيه اسلوب ساخر ومضحك يروي الشاب كيف مر بمرحلة من التهور والجنوح عندما كان في العشرين من العمر قبل ان ينتقل للعيش في استراليا لسنوات حيث حصل على الجنسية الاسترالية. وهذا الرجل المغامر والرياضي ينوي ايضا القيام برحلة حول العالم على دراجة هوائية لجمع اموال لمكافحة الايدز.