9 مارس، 2024 9:42 ص
Search
Close this search box.

باريس تدعو بغداد للاسراع بأطلاق صحفيها المعتقل لديها

Facebook
Twitter
LinkedIn

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، السفير العراقي في باريس للحثّ على إطلاق سراح ‏الصحافي الفرنسي، نادر دندون، المحتجز في العراق.‏
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن السفير العراقي استدعي من قبل أمين وزارة الخارجية ‏الذي أكد على “أهمية احترام حقوق مواطننا” وأهمية أن تتمكن السفارة الفرنسية في بغداد من تقديم ‏المساعدة القنصلية له بموجب القانون الدولي.‏‎ ‎وأضافت أن الأمين العام جدد تمنيه بأن يتم إطلاق سراح ‏دندون في أسرع وقت ممكن، وأكد على تمسك فرنسا بحرية الصحافة.‏
كما أبلغت فرنسا الحكومة العراقية استغرابها من اسباب اعتقال مواطنها الصحفي نادر دندون في ‏بغداد  ‏
واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ان ” السفير الفرنسي لدى العراق التقى المسؤول عن مكتب رئيس ‏الوزراء نوري المالكي وأكد له ان بلاده لاتفهم ما حصل عن اعتقال دندون ” مشيرا الى ان ” بلاده ‏مصصمة على العمل للافراج عنه باسرع وقت ممكن”.‏
وأضاف ان ” قاضي محكمة دندون الذي لم يشر الى اي اتهام للاخير او تحديد اي موعد لاتخاذ قراره ‏النهائي بحقه بانه سيبقيه قيد الاحتجاز الى ان ينتهي التحقيق، في حين طلبت محامية دندون العراقية ‏الافراج عن موكلها “.‏
ويتهم القضاء العراقي الصحافي الفرنسي بالتقاط صور من دون اذن للمقر العام لاجهزة الاستخبارات ‏العراقية وحواجز للشرطة والجيش في العاصمة بغداد .‏
من جانبها قالت حورية شقيقة دندون ان ” اسرة دندون قلقة جدا على الوضع الجسدي والنفسي لشقيقنا” ‏وسنستمر في التعبئة للافراج عنه، فسبب اتهامه وظروف احتجازه ليست واضحة لدينا “.‏
فيما بدا زملاء وأقارب الصحافي الفرنسي حملة للمطالبة بالافراج عنه مع تنظيم تجمعات وتوقيع ‏مذكرات والقيام بمساع ديبلوماسية لهذا الغرض .‏
وكان دندون الذ يعمل في صحيفة لوموند ديبلوماتيك قد حصل قبل زيارة العراق على تأشيرة دخول ‏خاصة بالصحافيين وعلى رسالة مهمة عمل من قبل النشرة الشهرية الفرنسية للصحيفة وقدم الى ‏العراق للقيام بتحقيقات بعد مرور عشر سنوات على اجتياح القوات الاميركية له.‏
وفي اذار 2003 كان دندون، الذي نشأ في ضاحية سان ديني الشعبية شمال باريس، تطوع ليصبح ‏درعا بشريا احتجاجا على الضربات الاميركية في العراق. وكان اول كتاب له “مذكرات حرب لناشط ‏سلام” .‏
وقد بدا زملاء واقارب الصحافي الفرنسي نادر دندون المسجون في العراق حملة للمطالبة بالافراج عنه ‏مع تنظيم تجمعات وتوقيع مذكرات والقيام بمساع دبلوماسية.‏
ويريد وفد من منظمة مراسلون بلا حدود التوجه الى بغداد في بداية الاسبوع المقبل، بحسب ما اعلنت ‏الاربعاء لجنة دعم نادر دندون اثناء تجمع ضم نحو 200 شخص. ووقع اكثر من 18 الف شخص ‏عريضة للمطالبة بالافراج عنه، وفق ما علم غداة اول مثول له الثلاثاء امام قاضي التحقيق في العراق ‏منذ توقيفه في 23 كانون الثاني/يناير. ‏
وقال القاضي الذي لم يشر الى اي اتهام لدندون او حدد اي موعد لاتخاذ قراره النهائي “سنبقيه قيد ‏الاحتجاز الى ان ينتهي التحقيق”، في حين طلبت محامية دندون العراقية الافراج عن موكلها. ‏
ويتهم القضاء العراقي الصحافي الفرنسي بالتقاط صور من دون اذن للمقر العام لاجهزة الاستخبارات ‏العراقية وحواجز للشرطة والجيش. ‏
وقالت لجنة الدعم “كان نادر يقوم بعمله كصحافي” معربة عن صدمتها لمثوله مكبلا امام القاضي. ‏واضافت اللجنة “نادر ليس مجرما انه في العراق لتحضير سلسلة تحقيقات ودخل البلاد بتأشيرة ‏صحافية صادرة عن السفارة العراقية في باريس”. ‏
وقال الان غريش معاون مدير لوموند ديبلوماتيك “هل سيساعده ذلك في العراق اليوم؟ مع الانقسامات ‏الداخلية وعواقب الحرب في سوريا ليس هناك اي ضمانات. لهذا السبب علينا ابقاء الضغط”. ‏
وقبل خمس سنوات، روى دندون الفرنسي المولود في اسرة جزائرية كبيرة، مغامرة تسلقه قمة ‏ايفرست من دون خبرة مسبقة في تسلق الجبال. ‏
ودندون الصحافي الملتزم اعد ايضا وثائقيا عن فلسطين عرض على الجمهور في معهد العالم العربي ‏في باريس الخميس الماضي عندما اطلقت لجنة الدعم حملة التعبئة. ‏
وقال غريش انه “لا يهاب شيئا ولا يخاف التصدي للاراء المختلفة. هل هو ناشط؟ لا احب هذه العبارة ‏لان الفيلم يدل ان نادر يقبل النقاش”. ‏
وفي فرنسا كان دندون ايضا احد منظمي يوم من دون مهاجرين في العام 2010. والمبدأ وراء هذا ‏التحرك دعوة المهاجرين وابنائهم واقاربهم الى التوقف عن العمل والاستهلاك لمدة 24 ساعة لاثبات ‏فائدتهم ومساهمتهم في الاقتصاد الفرنسي. ‏
واحد مؤلفاته بعنوان “رسالة مفتوحة الى ابن مهاجرين” خاطب فيه في 2006 رئيس الجمهورية ‏المقبل نيكولا ساركوزي المولود من اب مجري، حول مشاكل الشباب من ابناء المهاجرين المغاربة او ‏الافارقة. ‏
وفي هذا الكتاب الذي يعتمد فيه اسلوب ساخر ومضحك يروي الشاب كيف مر بمرحلة من التهور ‏والجنوح عندما كان في العشرين من العمر قبل ان ينتقل للعيش في استراليا لسنوات حيث حصل على ‏الجنسية الاسترالية. وهذا الرجل المغامر والرياضي ينوي ايضا القيام برحلة حول العالم على دراجة ‏هوائية لجمع اموال لمكافحة الايدز. ‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب