14 يوليو، 2025 12:03 م

بارزاني يقبل تجديد ولايته لكنه يرفض توقيع قراره

بارزاني يقبل تجديد ولايته لكنه يرفض توقيع قراره

 
اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، انه لم يوقع على قانون تمديد ولايته لمدة ‏عامين ولكنه في الوقت نفسه لم يرفضه، مؤكدأً انه سوف يسلم الامانة الى شخصية اخرى مع الوصول ‏الى توافق حول مشروع دستور الاقليم وايجاد الية لانتخاب رئيس قادم للاقليم‎. 

وجاء في كلمة لبارزاني الى مواطنيه ” لقد صادق برلمان كرستان يوم 30/6/2013، على قانونين، ‏مدد وفقهما فترة برلمان ورئاسة إقليم كردستان، صادقت على تمديد فترة برلمان كردستان لكي لايحدث ‏أي فراغ قانوني أو دستوري في إقليم كردستان، وقانون تمديد فترة رئاسة إقليم كردستان صدر بموافقة ‏برلمان كردستان وبأصوات الكتلة الكردستانية مع الأحزاب والقوميات الاخرى داخل البرلمان، عدا ‏كتل المعارضة”‏‎.
واضاف بارزاني “أنا الآن أمام مهام التحالف الموجود بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي والذَّين ‏قررا بالتعاون مع العديد من الأحزاب والقوميات في برلمان كردستان تمديد فترة رئاسة إقليم ‏كردستان، كما أنا اليوم أمام مسؤولية اخلاقية ومجموعة من المهام والعمل المشترك الطويل مع الأخ ‏العزيز مام جلال ووفاءً للمسيرة التي بدأناها واستمراراً لنتائجها الايجابية وانشاء الله يعود مام جلال ‏الى كردستان بفرح وسعادة ولكي يرى كل شيء مستقراً، وأنا افهم جيداً في نفس الوقت مهام الاتفاق ‏الستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي الحقيقية هذا الاتفاق ساهم في ‏بناء واستقرار وتطوير اقليم كردستان بشكل كبير، كما كان عاملاً مهماً في ان يكون للكرد مشاركة ‏فعالة في التطورات العراقية والاقليمية، والآن والأخ مام جلال ليس موجوداً في كردستان لأسباب ‏صحية أشعر بمسؤولية، وثمة مهمة يجب ان انجزها أنا لحماية وتقوية التحالف وكوفاء للعمل ‏المشترك والنضال المشترك والتعاون الطويل بيننا من أجل شعبنا وبلدنا”. وقال “بعد التشاور مع ‏أغلبية القوى والأطراف السياسية الكردستانية لم أرفض قانون تمديد فترة رئاسة إقليم كردستان، لكن ‏عدم الرفض لايعني أنني أؤيد شكل ومضمون القانون، لذا لم أوقع عليه”‏‎.
واشالا الانه “هنا وكاحترام لأصوات أغلبية الكتل البرلمانية ولعدم احراجها، أعلن لشعب كردستان ‏الحبيب أنني ساقوم باداء المهام الملقاة على عاتقي بصورة مؤقتة لحين مباشرة الدورة الرابعة لبرلمان ‏كردستان بعملها، والتوصل الى توافق، ومنذ الآن اطالب رئاسة الدورة المقبلة لبرلمان كردستان ‏بالعمل بصورة سريعة على ضوء الرسالة التي أرسلتها الى رئاسة الدورة الحالية لبرلمان كوردستان ‏في 12/6/2013. ولإيجاد آلية خلال أقل من عام للوصول الى توافق لتعديل الدستور وآلية لإنتخاب ‏رئيس إقليم كردستان”.  ‏
وكان برلمان كردستان قرر في الثلاثين من الشهر الماضي تمديد ولاية بارزاني للمرة الثالثة لعامين ‏اخرين تنتهي عام 2015 . ‏
فى ينشر اليوم الثلاثاء في جريدة “أوينه” الكردية، بعنوان “مشروع ايجاد ‏رئاسة الاقليم”.وعلقت الصحيفة في تقرير لها على ازمة حركة تغيير مع الاتحاد الوطني الكردستاني ‏بالقول ان “الخطوط الحمراء بين الاحزاب الكردية الرئيسة في طريقها إلى الزوال”.‏
واكدت الصحيفة أنه “بغياب جلال طالباني الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ووصول نوشيروان ‏مصطفى إلى 69 عاماً، ومسعود بارزاني الى 67 عاماً، يكون الثالوث السياسي للاقليم في طريقه الى ‏الزوال”.‏
وعن رئيس الجمهورية، قال زعيم الحركة المعارضة في اقليم كردستان إنه “ومام جلال كانا أصدقاء ‏وتربطهما علاقة قوية جداً”.‏
نيوشيروان مصطفى، الذي تعهد قبل 37 عاما في احدى رسائله لمام جلال بأنه “دائم الاستعداد ان ‏يكون ظهره الآمن”، لا يستطيع أن يتصور، الآن، “كيف أن هذا الرجل الذي كان مثالاً للشرف ‏والشهادة اصبح يضحي بكل هذا النضال في سبيل منصب حكومي”.‏
واوضح أنه “يعرف طالباني منذ 40 عاما ولم يجده في مراحل حياته يضحي بكل تاريخه في سبيل ‏منصب حكومي كما حدث في المرحلة الراهنة”. وكشف مصطفى تفاصيل عن المباحثات التي جرت ‏بين الحزبين الكرديين، وأكد أن “بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي استغل بذكاء ضعف الاتحاد ‏الوطني ومرض طالباني، وأراد ان يصبح بكل وسيلة رئيساً للعراق ولهذا تنازل الاتحاد الوطني عن ‏الكثير من النقاط لحزب مسعود”.‏
وتابع زعيم “تغيير” أن “ذلك التحول قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين الرجلين ‏والتي ترجع الى سنة 1961 عندما كانا شابين ودخلا العمل السياسي والحركة الثورية الكردية، ‏واصبحا من هذا التاريخ رفيقين في الكثير من الاحداث السياسية الى السنوات الاخيرة حيث بدأ النزاع ‏بينهما”.‏
وقال مصطفى إنه “حين تقدم لانتخابات برلمان الاقليم في قائمة مستقلة عن الاتحاد الوطني ‏الكردستاني، شعر طالباني بالغضب، واعتبره خائناً”. وتعلق الصحيفة الكردية بالقول ان مصالحة ‏تمت بين طالباني ونوشيروان بعد طلب من الإيرانيين، وحصل اتفاق بينهما بالفعل، لكن الازمة عادت ‏بينهما، وتباعدا بعد مرض الرئيس اكثر من قبل”.‏
وتضيف الصحيفة أيضاً أنه “عدا ذلك وبعد مرض طالباني قام نوشيروان مصطفى بزيارة هيرو احمد ‏عقيلة الرئيس، وهذا ما فسر على انه تأييد من هيرو لنوشيروان، خاصة بعد مرض طالباني وازدياد ‏المشاكل بين اعضاء الاتحاد الوطني”.‏
وتزعم الصحيفة أن “هناك محاولات داخل حركة تغيير لتصحيح مسار الاتحاد الوطني لكي يستعيد ‏قواه، ويعود إلى نهجه السياسي القويم”، مشيرةً إلى أن “الحركة ساندت هيرو احمد لكي يبتعد الاتحاد ‏الوطني الكردستاني عن الحزب الديمقراطي”.‏
لكن الصحيفة تقول إنه “بعد فشل هذه المحاولات مع هيرو واعضاء اخرين من الاتحاد قطع ‏نوشيروان مصطفى الصلات تماما مع الاتحاد واصبح يهاجم طالباني وحزبه بشدة ويتهمه بأنه يبيع ‏المبادئ لأجل المناصب”.‏
وتضيف الصحيفة بان حالة من الملل تعم الاوساط السياسية في كردستان، خاصة بعد نشر نوشيروان ‏مصطفى مذكراته علناً.‏
وأشارت الصحيفة إلى أن “القوى السياسية في كردستان اليوم تعيش تململا كبيرا، فنشر مذكرات ‏مصطفى اوصل النزاع الى مديات اكبر، درجة ان الخطوط الحمراء التي اتفق عليها سابقاً قد تختفي ‏في القريب العاجل”. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة