اكد رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، ان الفترة الاخيرة شهدت تعاونا عسكريا جيدا بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في عمليات تحرير الموصل، مستدركا ان المشكلات في المجالات الاخرى بقيت كما هي ولم تقدم بغداد اية مساعدات.
وجاء في بيان لرئاسة حكومة الاقليم ان بارزاني استقبل امس وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني غيرد مولر ورئيسة حزب الخضر ونائبة رئيس البرلمان الالماني كلوديا روس والوفد المرافق لهما.
وقال البيان ان الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، عبر الوفد الضيف عن سروره لزيارة الاقليم واشاد بمواطني وحكومة وپيشمرگة كوردستان الذي على الرغم من الاوضاع الصعبة استطاعوا مواجهة المشكلات الكبيرة العديدة كتهديدات وهجمات الارهابيين والازمة المالية وفتحوا احضانهم لعدد كبير جدا من النازحين واللاجئين الهاربين من الارهاب. 
كما ثمن الوفد التنسيق العسكري الذي تحقق مؤخرا بين پيشمرگة كوردستان والجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، مؤكدا على استمرار المساعدات العسكرية والانسانية لبلاده الى اقليم كوردستان والسعي لتأمين حصة اقليم كوردستان من تلك المساعدات الانسانية التي تقدمها للعراق. 
واشار البيان الى ان مولر اعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في مجال اعادة اعمار المناطق المحررة ليتمكن النازحون العودة لمناطقهم الاصلية وخصوصا النازحون الايزيديون، معلنا عن  ان بلاده سنتسق مع حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية بهذا الصدد ومشددا على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بمساعدة اقليم كوردستان بشكل اكبر.
كما اكد على ان المؤتمر المقبل للمساعدات الانسانية الذي سيعقد في مدينة فوكس سيثير موضوع الاوضاع في اقليم كوردستان، مشددا ان على حكومة الاقليم القيام باستعداداتها لهذا المؤتمر.
من جهتها شكرت نائبة رئيس البرلمان الالماني كلوديا روس الشعب الكوردستاني وحكومته، الذي على الرغم من الاوضاع الصعبة التي يعيشها، يقدم المساعدات لجميع المكونات من دون تمييز، موجها عددا من الاسئلة بشأن العلاقات بين اربيل وبغداد ومساعدات الحكومة الاتحادية لاربيل.
كما اكد البيان ان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني عبر عن شكره للزيارة والمساعدات العسكرية والانسانية والتربوية الالمانية لاقليم كوردستان، مشيرا الى ان الفترة الاخيرة شهدت تعاونا عسكريا جيدا بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في عمليات تحرير الموصل.
واستدرك بارزاني ان المشكلات في المجالات الاخرى بقيت كما هي ولم تقدم بغداد اية مساعدات انسانية  وفقط تمت معالجة عدد من الجنود العراقيين الجرحى في مستشفيات الاقليم، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم مساعدات اكبر لاقليم كوردستان.
كما شكر بارزاني وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني الذي تطرق خلال مؤتمر المساعدات الانسانية في لندن عن الاوضاع في اقليم كوردستان الامر الذي ادى الى ان يتم طرح موضوع الاوضاع في كوردستان على جدول اعمال المؤتمر، معربا عن امله ان تقوم المراكز الدولية بدعم ومساندة صوت ومطالب مواطني وحكومة اقليم كوردستان ومشكلاتهم وقدم موجزا عن اخر المستجدات في عملية تحرير الموصل واوضاع المنطقة.
من جهته قدم نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني ايجازا عن الاوضاع الاقتصادية والحرب ضد ارهابيي “داعش” واوضاع النازحين وقطع حصة الاقليم من الموازنة العامة من قبل الحكومة العراقية، عادا اياه قرارا سياسيا من قبل بغداد تسبب بالازمات الحالية. 
وتوقع طالباني ان تتحسن الاوضاع في الاقليم خلال عام 2017، معربا عن امله ان تكون المانيا متعاونة في هذا المجال ليتمكن الاقليم من تجاوز هذه الازمات، حسبما نقله البيان.