19 أغسطس، 2025 10:03 ص

بارزاني يخير المالكي بين شراكة حقيقية او الانفصال

بارزاني يخير المالكي بين شراكة حقيقية او الانفصال

خير رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السلطات الاتحادية في بغداد اليوم الخميس بين ‏عقد شراكة “حقيقية” او ان يسلك كل طرف “الطريق الي يراه مناسبا” في حال لم يتحقق ذلك في ‏اشارة الى انفصال الاقليم.‏

وقال بارزاني في افتتاح “المؤتمر الدولي حول جرائم الابادة بحق الاكراد” في اربيل عاصمة الاقليم ‏الذي يتمتع بحكم ذاتي “هل نحن شركاء وحلفاء ام لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ واذا كان الامر ‏يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل التبعية”. واضاف بارزاني “اذا كان الجواب نعم، فنريد شراكة حقيقية ‏وليس مجرد اقوال. واذا كان الجواب لا، فليسلك اذا كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا”، من دون اي ‏توضيحات اضافية. ‏
وشهدت العلاقة بين اربيل وبغداد مؤخرا تدهوا اضافيا بسبب اقرار البرلمان العراقي للموازنة العامة ‏في غياب النواب الاكراد الذين كانوا يطالبون باضافة 4,5 مليارات دولار قيمة مستحقات شركات ‏النفط الاجنبية العاملة في الاقليم. ‏
ويمثل هذا الخلاف فصلا جديدا في سلسلة الخلافات بين الاقليم الكردي والحكومة في بغداد، وجزءا من ‏الازمة السياسية العامة التي تعيشها البلاد منذ عشية الانسحاب العسكري الاميركي نهاية 2011. ‏
ورأى بارزاني الذي ارتدى الزي التقليدي الكردي ان العراق وبعد عشر سنوات من اسقاط نظامه ‏السابق، يعيش “ازمة حقيقية على كل الاصعدة  سببها الرئيسي عدم الالتزام بالدستور”. ‏
ويتهم بارزاني ومعه اطراف سياسية اخرى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ‏بالتسلط والتفرد بالحكم، علما ان خصوم المالكي حاولوا في السابق سحب الثقة منه في البرلمان من ‏دون ان ينجحوا في ذلك. ‏
ومؤتمر اربيل الذي يعقد تحت شعار “من الدموع الى الامل” ويستمر ثلاثة ايام، ينظم لمناسبة مرور ‏‏25 عاما على حملة الانفال التي راح ضحيتها الاف الاكراد ابان نظام صدام حسين. ‏
ويحضر المؤتمر مسؤولون عراقيون بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري وهو كردي، ونواب في ‏البرلمان، الى جانب دبلوماسيين اجانب سابقين وحاليين بينهم السفير الاميركي السابق لدى العراق ‏زلماي خليل زاد. ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة