بارزاني يخطو نحو تحقيق حلم دولة كردستان الكبرى

بارزاني يخطو نحو تحقيق حلم دولة كردستان الكبرى

‏وضع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قدميه على اول طريق طويل يطمح ان تكون ‏نهايته اعلان دولة كردستان الكبرى لتضم المناطق الكردية الاربع في العراق وسوريا وتركيا وايران ‏حيث ترأس في اربيل اجتماعا لممثلي 39 حزبا وحركة سياسية واجتماعية تمثل اكراد هذه الدول ‏للاعداد لمؤتمر قومي للاكراد في ايلول المقبل من اجل توحيد خطاب القوى الكردية وجهودها لتحقيق ‏وحدتها في منطقة تشهد تطورات مثيرة تهئ للاكراد ظروفا مناسبة لتحقيق احلامهم في دولتهم ‏الموعودة.

تحويل المؤتمر القومي الى مؤسسة قومية دائمة
وترأس بارزاني في عاصمة اقليم كردستان اربيل (220 كم شمال بغداد) اجتماعا لممثلي 39 طرفاً ‏سياسياً “من أجزاء كردستان الأربعة” في دول العراق وسوريا وتركيا وايران لبحث خطوات عقد ‏مؤتمر قومي كردي يعمل على استضافته خلال ايلول (سبتمبر) المقبل حيث تمخض الاجتماع عن ‏تشكيل لجنة تحضيرية تهيئ متطلبات نعقاده والقوى التي ستشارك فيه والموضوعات التي سيبحثها. ‏
وقد رحب بارزاني بالمشاركين في الاجتماع بأسمه واسم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس حزب ‏العمال الكردستاني التركي عبد الله اوجلان المسجون في تركيا وأشار الى جملة من النقاط ‏الاستراتيجية الرئيسية لعقد وانجاح أعمال المؤتمر القومي الكردي المنتظر “وضرورة امتلاك شعب ‏كردستان خطاباً سياسياً موحداً مبنياً من اجل ايصال رسالة السلام والتعايش المشترك والعمل للتوصل ‏الى حل سياسي وسلمي وعادل للقضية الكردية وتحقيق حقوق الاكراد المشروعة في هذ الدول” كما ‏نقل عنه بيان صحافي رسمي اليوم. ‏
واكد بارزاني في كلمة له افتتح بها الاجتماع إن المؤتمر القومي الكردي واحد من أهم أهداف جميع ‏القوى والأطراف السياسية الكردستانية “التي أمضينا معها وقتا طويلا للتباحث بشأنه وخاصة التشاور ‏وتبادل وجهات النظر مع السيدين جلال طالباني وعبدالله أوجلان وأطراف وشخصيات أخرى من ‏أجزاء كردستان” . وقال “أتذكر جيدا وبالتحديد في سبعينات القرن الماضي حيث كتبنا كثيرا حول ‏أهمية انعقاد المؤتمر القومي ولهذا يعتبر اليوم وبحق يوما تاريخيا حيث حققت جهودنا أن نعقد هذا ‏الاجتماع ونشكل لجنة تحضيرية لعقد وإدارة المؤتمر القومي الكردي الذي من المقرر أن يعقد بعد ‏شهر من الآن في مدينة أربيل”.‏
واشار الى ان الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر هو توصل كافة الأطراف السياسية الكردستانية إلى ‏خطاب وإستراتيجية مشتركة مبنية على أساس إيصال رسالة السلام والتعايش إلى شعوب المنطقة وان ‏نقول للشعوب العربية والتركية والفارسية “بأن الاكراد يريدون  تعايشا على أساس السلم والمساواة ‏معكم”. وشدد بالقول “نحن لا نود أن نعادي أي شعب أو دولة جارة أو دول المنطقة، بل نريد أن ننهي ‏العداوة إلى الأبد ونتوصل إلى اتفاق كامل وحل سلمي وعادل للقضية الكردية، لأننا نعتقد بان الأمة ‏الكردية وثروات وموارد كردستان باستطاعتها المساهمة بشكل كبير في تطور المنطقة ورفع المستوى ‏المعيشي للشعوب وان يكون الاكراد عامل استقرار وعامل تقوية الديمقراطية في المنطقة، وكل هذه ‏المهمات بحاجة إلى السلام وليس السلاح.‏
واضاف ان تجربة إقليم كردستان في العراق قد أثبتت بان حرية الاكراد ليست منتجة للحرب أو تهديد ‏دول الجوار بل أدت إلى الاستقرار وانبعاث الحياة وتطور اقتصادي في المناطق المجاورة كذلك. وقال ‏‏”ان أمضى سلاح وأسلم طريق للتعامل مع العالم الخارجي وضمان الحقوق المشروعة لشعبنا في هذا ‏العصر هو لغة الحوار والسلام وانتهاج الأسس الديمقراطية وبالتالي سيؤدي هذا الطريق إلى إعطاء ‏الشرعية الدولية لمطالبنا ورفع وتقوية مكانة الكورد في الأوساط الدولية”. واشار الى ان “لجوء ‏الاكراد إلى السلاح كان اضطراريا للدفاع عن وجودهم وهويتهم القومية وإن النضال المسلح قد فرض ‏على الاكراد وليس برغبتهماوإن الأمة الكردية مرت عليها كوارث واستخدمت ضدها مختلف أنواع ‏الأسلحة  ولهذا نرى الاكراد يحبون الحياة ويسعون لعالم بلا سلاح”.‏
واشار الى ان الاكراد يعيشون حاليا عصرا مغايرا “حيث لا يستطيع أحدا أن يواجه الاكراد بقوة ‏السلاح وبمنطق الإلغاء وان دول وقوى المنطقة أكثر الناس إدراكا لهذه الحقيقة وهي إن إلغاء الاكراد ‏أو محوهم لا يتحقق حتى في الخيال ولهذا وفي ظل هذا المناخ الجديد على الشعب الكردي والقوى ‏السياسية الكردستانية صياغة إستراتيجية مشتركة ومعلنة منظمة من أجل إيصال رسالة السلام للشعب ‏الكردي وعلى جميع الأطراف الكردية الالتزام بتلك الرسالة.‏
‏ واضاف بارزاني قائلا “أنني على يقين بان جميع مواطني كردستان فردا فردا وجميع الأوساط ‏الأكاديمية والاجتماعية والمدنية ينتظرون منا الكثير ويبنون آمالا كبيرة على نجاح المؤتمروان هذا ‏الانتظار وكل هذه الآمال يجب أن تكون حافزا كبيرا لنا لنكون يدا واحدة في سبيل إنجاح كل مراحل ‏المؤتمر القومي الكردي ونتمكن من أن نخرج بقرارات وتوصيات مهمة ويلتزم الجميع عمليا بتلك ‏القرارات والتوصيات”. واوضح ان على اللجنة التحضيرية تقع “أعباء تاريخية، بدءا من الإجراءات ‏والاحتياجات اللوجيستية إلى وضع تصورات عامة للمهام وأهدافه بالإضافة إلى وضع آلية لتشكيل ‏سكرتارية عامة ودائمة للمؤتمر وذلك لجعل المؤتمر القومي مؤسسة قومية دائمة وتكون هناك هيئة ‏منتخبة لمتابعة أعمال وقرارات وتوصيات المؤتمر”.‏
وقال بارزاني “إننا إذ نتحدث اليوم عن المؤتمر القومي الكردي، لا يعني بأننا لا نراعي مصالح ‏القوميات الأخرى في كردستان بل إن الواجب المواطنة والإنسانية يحتم علينا أن نراعي في جميع ‏قراراتنا مصالح كافة شعوب كردستان والكردستانيين عموما والاهتمام بتقوية وترسيخ مكتسبات إقليم ‏كردستان (العراق) لأن هذه المكتسبات هي نتاج تضحيات كبيرة لأمتنا”. ودعا الى التحلي بروح ‏المسؤولية تجاه هذا العمل   وأن وبذل اجهود لتمتين الصفوف والمواقف المشتركة وتقديم نموذج ‏حضاري ومتقدما للعمل السياسي في المنطقة.. وقال “أنني لأرى مستقبلا زاهرا للشعب الكردي اولذي ‏يطمئنني أنه بوحدته ونضاله السلمي المستمر ينتظره غد مشرق .. وعاشت كردستان”. ‏

اتفاق على لجنة تحضيرية تعد للمؤتمر القومي
وقد اتفق ممثلو جميع الاطراف الكردية المشاركة في الاجتماع على ضرورة العمل لانجاح المؤتمر ‏القومي ووضع خطط لوجستية لايصال رسالة وأهداف المؤتمر الى الاكراد والعالم ووضع آلية مناسبة ‏لتنفيذ ومتابعة قراراته وتوصياته .. كما اكدوا على المشاركة الفاعلة للمرأة والشباب وممثلي منظمات ‏المجتمع المدني . وشددوا على ضرورة تمتين علاقات الأحزاب الكردستانية في جميع أجزاء كردستان ‏في الدول الابع العراق وسوريا وتركيا وأيران. واكدوا على العمل المشترك للأطراف السياسية في ‏غرب كردستان (سوريا) لتحقيق الحقوق المشروعة للاكراد في اشارة الى الخطوات التي يتهيأ الاكراد ‏هناك لاعلان حكومة شبه مستقلة في المناطق ذات الاغلبية الكردية قريبا. ‏
‏ وكان بارزاني وجه الاحد الماضي رسائل خاصة إلى جميع قادة الأحزاب والقوى الكردستانية في ‏الدول الاربع يدعوهم فيها إلى اجتماع موسع للتشاور حول تهيئة مستلزمات عقد مؤتمر قومي يضم ‏كافة القوى السياسية في جميع أجزاء كردستان الأربعة لتوحيد الخطاب القومي. وسبق ان اثيرت فكرة ‏عقد مثل هذا المؤتمر قبل عدة أعوام حينما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سياسته ‏الانفتاحية على القضية الكردية في تركيا وكذلك انفتاحه على إقليم كردستان العراق مما شجع بارزاني ‏على العمل من أجل عقد مؤتمر قومي على مستوى الأجزاء الأربعة لكردستان . وقد اعلنت قيادة ‏حزب العمال الكردستاني التركي موافقتها على هذه المبادرة والمشاركة في مؤتمر اربيل المنتظر ‏وكذلك قيادة حزب  بيجاك الكردي الإيراني المعارض وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ‏أيضا ليكتمل حضور القوى الكردية الفاعلة في المنطقة. وتقول مصادر كردية ان التحضير لانعقاد ‏المؤتمر يأتي في وقت تتبلور متغيرات كثيرة تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة مما يتطلب من الكرد ‏أن يحدثوا سياساتهم وأن يتوافقوا فيما بينهم لاستغلال فرصة مهمة سانحة حاليا باتجاه حل القضية ‏الكردية في الدول الاربع.‏

القوى الكردية من الدول الاربع المشاركة
وفي نهاية اجتماع بارزاني مع الاطراف الكردية المشاركة فقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد ‏للمؤتمر القومي تمثل ممثلين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب ‏العمال الكردستاني و مؤتمر المجتمع الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني وحزب ‏السلام والديمقراطية والمجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس شعب غرب كردستان والحزب ‏الديمقراطي الكردستاني والمؤتمر القومي الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني والاتحاد ‏الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية وحركة التغيير والحزب الشيوعي الكردستاني.‏
‏ وشارك في الاجتماع ايضا ممثلو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني والحركة الاسلامية ‏الكردستانية وحزب كادحي كردستان وجمعية حقوق الانسان في الشمال وحزب حرية كردستان ‏والحزب الاشتراكي الكردستاني  وحزب الحق والحرية وحزب ‏KESK‏ و حزب استقلال كردستان ‏والحركة الديمقراطية للمرأة الكردستانية وجمعية ثوار كادحي كردستان ايران وجمعية الشيوعيين ‏الايرانيين وجماعة حوار دجلة والفرات وحزب الحرية والاشتراكية وجمعية كادحي كردستان ايران ‏ومنظمة نضال كردستان ايران وحزب ‏MEYA-DER‏ وحركة الشعب الاسلامية وحزب المشاركة ‏الديمقراطية وحزب  ‏DDKD‏ وحزب الحل الديمقراطي الكردستاني وحزب المستقبل الكردستاني ‏والاتحاد القومي الديمقراطي الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.‏

والد مسعود شارك في اعلان جمهورية مهاباد الكردية
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز دور بارزاني وتطلعاته لاعلان دولة كردستان الكبرى خاصة وانه طالما وان ‏نادى بحق تقرير المصير للاكراد . وقد لعب مؤخرا دورا فاعلا في توحيد او تقارب القوى الكردية في ‏سوريا “غرب كردستان” .‏
ويقول سياسيون اكراد ان التطلعات لعقد المؤتمر القومي الكردي تتراوح بين تحقيق حلم الأكراد ‏التاريخي في دولة كردية مستقلة وقيام حكم ذاتي كردي قابل للحياة الدول الاربع .  ‏
ويبدو ان مسعود بارزاني يطمح الى تجديد التطلعات الكردية في انشاء دولة كرستان الكبرى وتحقيق ‏حلم والده الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى بارزاني الذي كان احد عرابي تأسيس دولة مهاباد ‏الكردية عام 1945. ‏
ومصطفى بارزاني ولد في الرابع عشر من اذار (مارس) في منطقة بارزان بشمال العراق في عام ‏‏1903وشارك اخاه الأكبر أحمد بارزاني في قيادة الحركة الثورية الكردية للمطالبة بالحقوق القومية ‏للأكراد لكن هذه الحركة تم أخمادها من قبل السلطة الملكية في العراق والقوات البريطانية المحتلة ‏وفي عام 1935 تم نفيه إلى مدينة السليمانية مع أخيه الشيخ أحمد.‏
وفي عام 1942 فر بارزاني من منطقة نفيهِ ليبدأ حركته الثورية الثانية وفي إيران وبدعم من الاتحاد ‏السوفيتي أقام الأكراد في عام 1945 أول جمهورية كردية في مهاباد في إيران وخدم الملا مصطفى ‏بارزاني كرئيس لأركان الجيش في جمهورية مهاباد والتي كان عمرها قصيرا فبعد 11 شهرا من ‏نشوئها تم وأدها من قبل الحكومة الأيرانية وذلك بعد انسحاب القوات السوفيتية من شمال إيران تحت ‏ضغط القوى الكبرى التي مركزت قواتها جنوب إيران وكانت القوات السوفيتية قد دخلت الأراضي ‏الإيرانية أبان الحرب العالمية الثانية.‏
وبعد أنهيار الدولة الكردية الوليدة في مهاباد توجه بارزاني إلى الاتحاد السوفييتي مع 500 من مسلحيه ‏سيراً على الأقدام مجتازين حدودا جبلية وعرة في إيران وتركيا وصولا إلى الحدود الأذربيجانية ‏السوفييتية. وفي عام 1958 ومع إعلان الجمهورية العراقية دعا الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم ‏بارزاني للعودة إلى العراق وبدأت مناقشات حول منح الأكراد بعض حقوقهم القومية لكن مطالب ‏بارزاني مع ما كان في نية قاسم إعطاءه للأكراد فأدى ذلك إلى تجدد الصراع مرة أخرى حيث قام  قاسم ‏بحملة عسكرية على معاقل ابارزاني عام 1961.‏
وبعد تولي الرئيس العراقي عبد السلام عارف الحكم إتفق مع عدد من القادة الأكراد من السياسيين ‏والعسكريين وبضمنهم مصطفى بارزاني على حل شامل للقضية الكردية حيث أعلن اتفاق نيسان ‏‏(أبريل) عام 1964  والذي تضمن منح الاكراد الحقوق الثقافية والاسهام في الحكم وبعض الحقوق ‏الأخرى إلا أن خلافات ظهرت عقب ذلك فتجدد النزاع المسلح بين الطرفين وظلت القضية الكردية ‏تؤرق حكومة بغداد.‏
وبعد 9 سنوات من الحرب بين الاكراد بقيادة بارزاني أضطرت حكومة حزب البعث العراقية إلى ‏الأتفاق معه في إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 والتي لم تدم طويلاً بسبب توقيع حكومة بغداد ‏اتفاقية مع شاه إيران تنازل بموجبها العراق عن شط العرب وعن المطالبة بالأحواز مقابل توقف إيران ‏عن تقديم الدعم العسكري واللوجستي للاكراد فقد كان بارزاني مدعوماً من الشاه الأيراني محمد رضا ‏بهلوي الذي قطع دعمه له في أعقاب هذه الأتفاقية التي اطلق عليها (اتفاقية الجزائر) التي ابرمت بين ‏إيران والعراق بمبادرة جزائرية . وقد غادر بعدها بارزاني إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث توفي ‏فيها عام 1979 في مستشفى جورج واشنطن إثر مرض عضال.‏

مسعود بارزاني ينقل تجربة كردستان العراق الى الدول الثلاث المجاورة
ومن الواضح ان مسعود بارزاني الذي قاد تجربة ناجحة في حكم اقليم كردستان منذ عام 1991يعتقد ‏ان هذه التجربة يمكن ان تمتد الى الدول الثلاث الاخرى سوريا وتركيا وايران لتتوحد في النهاية ‏لتشكيل دولة كردستان الكبرى التي ستضم 30 مليون نسمة كما يقول الاكراد.‏
واقليم كردستان العراق شبه المستقل منطقة في شمال العراق تحدها إيران من الشرق وتركيا في ‏الشمال  وسوريا إلى الغرب وبقية مناطق العراق إلى الجنوب.  ويعود إنشاء إقليم كردستان العراق ‏انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين واضطرار الكثير من ‏الأكراد الى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا. ثم ‏انشأت دول التحالف الغربي منطقة حظر الطيران في كردستان العراق بعد حرب الخليج الأولى عام ‏‏1991 ملاذً آمنًا لتسهيل عودة اللاجئين الأكراد. كما واصل الأكراد محاربة القوات الحكومية التي ‏غادرت منطقة كردستان في تشرين الاول (أكتوبر) عام 1991 وغدت المنطقة مستقلة ذاتيًا بحكم ‏الواقع لكها لاتزال تعد نفسها جزءً لا يتجزأ من العراق الموحد . ‏
ويحدد الدستور العراقي الجديد كردستان العراق ككيان اتحادي في العراق ويعتبر اللغتين العربية ‏والكردية لغتين رسميتين مشتركتين للعراق. وتعرف كردستان العراق بأنها إقليم يتمتع بالديمقراطية ‏في برلمان يضم من 111 مقعدًا.  والرئيس الحالي للاقليم مسعود بارزاني قد انتخب عام 2005 وأعيد ‏انتخابه في عام 2009. المحافظات الثلاث التي يتشكل منها الاقليم هي : دهوك وأربيل والسليمانية  ‏بمساحة 40 الف كيلومتر مربع وعدد سكان يبلغ حوالي اربعة ملايين نسمة.  ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة