بارزاني يتهم الحكومة بالعمل على تفاقم الازمة السياسية

بارزاني يتهم الحكومة بالعمل على تفاقم الازمة السياسية

دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني المتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر من محاولات أشخاص ‏أو جهات متطرفة “ركوب الموج والنيل من شرعية الحقوق”، متهما الحكومة بالعمل على تفاقم ‏الازمة بالتهميش والتهديد والاقصاء، فيما حذر من “عواقب وخيمة” نتيجة ذلك.
وقال بارزاني في بيان صدر، اليوم إن”العراق يمر منذ مدة طويلة بأزمة كبيرة بسبب اهمال الخدمات ‏للمواطنين وإقصاء الشركاء وعدم تطبيق الدستور والاتفاقيات، مما أدى الى ردود أفعال تعبر عن ‏استياء الشعب العراقي بكافة مكوناته وعلماءه ومراجعه وأحزابه و تنظيماته”، مؤكدا “على مساندتنا ‏التامة لمطالب المتظاهرين المشروعة والتي تتوافق مع الدستور”.
وأضاف البارزاني أنه “في الوقت الذي كان واجب الحكومة الاتحادية أن تبادر الى التعامل بعقلانية ‏من أجل أيجاد حلول, عملت على تفاقم الازمة بالتهميش و التهديد والاقصاء الذي أدى الى مضاعفات ‏خطيرة قد تؤدي الى عواقب وخيمة”. وأكد على “ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وعدم ‏اللجوء الى العنف”، داعيا “لأخذ الحيطة والحذر من محاولات أشخاص أو جهات متطرفة من ركوب ‏الموج والنيل من شرعية الحقوق”.
واعتبر رئيس إقليم كردستان ان “تخطي هذه الازمة العصيبة يتطلب تصحيح مسار العملية السياسية ‏والاحتكام الى الدستور والاتفاقيات ولم الشمل”، مشددا على ضرورة “تبني أسلوب الحوار من أجل ‏تحقيق عيش كريم لحياة حرة يستحقها شعب العراق”.
وكانت اللجنة المكلفة النظر في مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني  ‏قد اعلنت الجمعة الماضي أنها عالجت 20 ألف حالة لأشخاص مشمولين بقانون المساءلة والعدالة ‏لاجتثاث البعث كما أكدت الاربعاء الماضي عن إطلاق سراح 70 معتقلاً بعد يومين عن إطلاق سراح ‏‏335 معتقلاً بينهم أربع نساء.
وقرر مجلس الوزراء، في الثامن من الشهر الحالي تشكيل لجنة وزارية لتلقي طلبات المتظاهرين ‏‏”المشروعة” والتي لا تتعارض مع الدستور فيما دعا المتظاهرين لانتخاب لجان تمثلهم لحمل مطالبهم ‏وتسليمها إلى مجالس المحافظات أو إلى اللجنة مباشرة مؤكدا أن اللجنة ستبقى في اجتماع دائم حتى ‏إنهاء عملها.
وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، في 30 كانون الأول 2012 ، أنه أمر بإطلاق سراح فوري لكل ‏امرأة اعتقلت دون أمر قضائي فضلا عن اللواتي اعتقلن بجريرة ذنب ارتكبه شخص من ذويهن، مبديا ‏استعداده لإصدار عفو خاص يشمل النساء المعتقلات بقضايا جنائية، فيما أشار إلى أن المرأة التي تنقل ‏المتفجرات تستحق العقوبة.
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ ‏‏(25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون ‏أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات ‏والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة