26 أبريل، 2024 6:00 ص
Search
Close this search box.

باحث اميركي يميني.. يدعو إلي تدويل بترول السعودية للقضاء علي “داعش”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد:

“هل تريد معرفة كيف تتخلص الولايات المتحدة من أزمات الإرهاب الإسلامي العالمي والجوع بضربة واحدة؟.. إليك الإجابة: السيطرة على آبار البترول داخل السعودية”.

بهذه الجمل المشوقة إستهل الكاتب الأميركي – من أصل مصري – “ريموند إبراهيم” مقاله على موقع WND الأميركي اليميني، وهو باحث بالتاريخ العربي واللغة العربية من عائلة قبطية هاجرت إلى الولايات المتحدة وعمل كباحث متخصص بشؤون الشرق الأدنى في مكتبة الكونجرس الأميركي ومدير مساعد للمنتدى الأميركي المختص بشؤون الشرق الأوسط “MiddelEast Forum”.

يجب الإلتفات إلي السعودية

يؤكد الكاتب الأميركي علي ان الولايات المتحدة “ليست من الدول العدائية أو التي تسرق موارد الآخرين، إنما يجب أخذ بعض الحقائق في الإعتبار”. موضحاً وجهة نظره قائلاً: “إذا اردنا التخلص من “سرطان داعش على الأرض”، يجب الإلتفات إلى السعودية التي تمارس كل فظاعات داعش بنفس الطريقة من خلال التعصب الديني وذبح الأشخاص وكراهية النساء، وجميعها سلوكيات متصلة بتنظيم داعش”.

مضيفاً الكاتب إلي تأكيده علي ان “السعودية تمول الوهابية والسلفية بأكثر من 100 مليار دولار سنوياً حول العالم، حيث تقوم بتمويل المواقع الإليكترونية والمساجد والبرامج الفضائية التي تستهدف راديكالية المسلمين”.

يزعم “إبراهيم” بان العربية السعودية ودول الخليج هم الممول الرئيس للتنظيمات الإرهابية “داعش” و”القاعدة”، ويتابع: “كيف تستطيع السعودية تمويل الجهاد العالمي؟.. الإجابة: من خلال إحتياطي النفط الموجود داخل منطقة الجزيرة العربية”.

تمويل الإرهاب يبرر السيطرة علي النفط

يرى الكاتب الأميركي أن “السعوديين لهم كل الحق في الإحتفاظ بمواردهم الطبيعية، حتى وإن كان الغرب هو الذي إكتشف طرق وتكنولوجيا إستخراج هذا النفط.. إلا أن إستخدامه بشكل معلن في نشر الإرهاب يبرر رد المجتمع الدولي عليهم بالسيطرة على آبار البترول”.

متابعاً: “ومن الممكن أن يناقش البعض مسألة ان قيادة الولايات المتحدة لا يجب عليها البدء في مثل هذه الحرب للشعب الأميركي، إلا أن القيادة يجب أن تكون واضحة بشأن هذا التغيير تجاه السياسة السعودية رداً على توجهاتها بدعم الإرهاب”.

ويبرر إبراهيم أن “إتجاه العربية السعودية لشن العدوان على القادة العرب مثل ليبيا والعراق وسوريا، يدعو لتبني سياسة جديدة تجاهها، بالرغم من عدم علم الدوافع الحقيقية وراء الحرب في تلك المناطق وربما كان ذلك لأنها لم تكن تخدم المصالح الأمريكية”.

يسلط الكاتب الأميركي الضوء على مظاهر التشدد داخل المجتمع السعودي، مؤكداً علي ان النساء داخل العربية السعودية يعاملن كـ”ممتلكات شخصية”، وفي الوقت الذي يسمح للنساء داخل مدن مثل “الرقة” و”الموصل” بقيادة السيارات، تمنع المملكة السعودية النساء من ذلك الحق. مشيراً إلى احدِ فتاوى السعودية المتزمتة والتي لا تزال موجودة على صفحات الإستشارات الإسلامية على شبكة الإنترنت تفتي بكراهية “غير المسلمين، ما يعني أكثر من 99% من الأميركيين”.

التبرع للفقراء بعد السيطرة علي البترول

داعياً إلى إجراءات عملية حازمة يجب إتخاذها من أجل وقف السياسات السعودية، حيث يري أنه “على الدول الاعضاء بمجلس الأمن، أميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وكل الدول التي عانت من التطرف الراديكالي الممول من قبل العربية السعودية، وقف الدعم العسكري وتدويل آبار النفط السعودية، الأمر الذي يساعد في وقف تمويل الجماعات الإرهابية حول العالم”.

ويقترح ريموند إبراهيم، “توزيع النفط المستخرج من الآبار السعودية بالتساوي على الدول وبأسعار دولية عادلة، ومن أجل تفادي شعور الغرب بالذنب حيال ذلك، من الممكن ان يتم التبرع بالمائة مليار دولار أميركي الموزعون حالياً لدعم الجماعات الراديكالية والإرهابية، على فقراء العالم الإسلامي”.

في السياق ذاته، دعا الكاتب الأميركي “عرب الجزيرة الإحتفاظ بكل من مدن “مكة” و”المدينة”.. إذا إختاروا ذلك من خلال ممارسة الشريعة على بعضهم البعض دون أن يهددوا العالم المتحضر خارجهم”. مبرراً إقتراحه بأنه “يعتبر واقعي، على أساس حرب العراق في عام 2003، حيث انه بالرغم من رفض مجلس الأمن للحرب، إلا ان متوسط عموم الشعب الأميركي لم يتضرر من الحرب على العراق بأي شكل.. فماذا إذا تعاون كل او بعض أعضاء مجلس الأمن مع “بوتن” و”ترامب” للقضاء على الإرهاب العالمي”، قائلاً: “إذا كانت الولايات المتحدة دخلت العراق على أساس “مزاعم وإتهامات غير مؤكدة” فلما لا تتدخل بنفس الشكل ضد السعودية؟!”.

يختتم الكاتب مقالته مؤكداً علي أن “السعودية لا تمول فقط الجماعات الإرهابية، وإنما أيضاً تمول الساسة والمعاهد والجامعات بأميركا من أجل “تبييض وجهها” أمام الرأي العام الأميركي”، معتقداً أنه: “من أجل تهيئة الأميركيين لفكرة “السيطرة على نفط السعودية”، يجب أن يتذكروا أن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المرفوض من قبل فصائل عديدة بالمجتمع الأميركي، قد اصبح رئيساً لبلادهم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب