وكالات- كتابات:
حذر وزير الخارجية المصري؛ “سامح شكري”، نظيره الإيراني؛ “حسين أمير عبداللهيان”، اليوم الأحد، من مغبة امتداد الصراع الإقليمي إلى “البحر الأحمر” وتأثير ذلك على حركة الملاحة التجارية الدولية.
وقالت “الخارجية المصرية” في بيان، إن “شكري” أعرب خلال اتصال هاتفي مع “عبداللهيان”، عن: “قلق مصر البالغ من اتسّاع رقعه الصراع في المنطقة، لا سيما في منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها الخطيرة على حركة الملاحة وتدفق التجارة الدولية في هذا الشُّريان الدولي الهام”.
وتُهاجم جماعة (الحوثي) اليمنية المتحالفة مع “إيران”، حركة الشحن الدولي في “البحر الأحمر”؛ منذ تشرين ثان/نوفمبر 2023، في حملة تقول إنها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين بسبب العدوان العسكري الإسرائيلي على “قطاع غزة”، مما دفع “الولايات المتحدة وبريطانيا” إلى الرد بهجمات انتقامية على أهداف لـ (الحوثيين) في أنحاء “اليمن” بدأت الشهر الماضي.
وتأثرت حركة الملاحة في “قناة السويس” المصرية، أحد أهم مصادر الدخل بالنقد الأجنبي للبلاد، بسبب التوتر في “البحر الأحمر” ولجوء العديد من شركات الشحن البحري إلى مسّار “رأس الرجاء الصالح” البديل.
وأضافت “الخارجية المصرية”، أن: “شكري حذر من العواقب الخطيرة التي قد تترتب عن ذلك على استقرار المنطقة وعلى السّلم والأمن الدوليين”، مشددًا على أن: “اتسّاع رقعه ونطاق الصراع يؤثر سلبًا على المسّاعي الإقليمية والدولية الرامية لحلحلة الأزمة”.
وجاء في البيان أن الاتصال بين الوزيرين تناول بشكلٍ مسّتفيض التطورات الخاصة بالصراع الدائر في “قطاع غزة”، وكذلك مسّار العلاقات “المصرية-الإيرانية”.
وأكد الوزيران؛ وفق البيان: “على رفض السيناريوهات كافة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أية عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية”.
كما توافق الجانبان على ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكلٍ كامل ومستمر إلى “قطاع غزة” وإزالة “إسرائيل” للعقبات التي تحّول دون ذلك، والالتزام بقرارات “مجلس الأمن” ذات الشأن.
واتفق الوزيران على مواصلة التشّاور بشأن مسّار العلاقات الثنائية بين البلدين؛ خلال الفترة القادمة، وصولاً إلى استعادتها إلى طبيعتها، والتباحث بشأن سُبل حل الأزمة في “قطاع غزة” ومواجهة التحديات المرتبطة بها.