15 نوفمبر، 2024 5:29 ص
Search
Close this search box.

بأي حالاً عُدت يا عيدُ .. أسعار الأضاحي تكوي المسلمين وتفقدهم “لذة” عيد الأضحى !

بأي حالاً عُدت يا عيدُ .. أسعار الأضاحي تكوي المسلمين وتفقدهم “لذة” عيد الأضحى !

وكالات- كتابات:

يحرص المسلمون في العالم على شّعيرة الأضُحية؛ وهي الأهم خلال “عيد الأضحى” لمن لم يؤدِ فريضة الحج، حتى في وقت ارتفع فيه التضخم وصار من الصعب في غالبية دول العالم الحصول على أضحية، مما ثنى كثيرين عن الشّعيرة ودفع آخرين للبحث عن بدائل بُغية مساعدة الفقراء والمحتاجين وفق تعاليم الإسلام، وفي هذا الموضوع نتناول أسعار الأضاحي في العالم العربي للعام 2024.

مصر..

في “مصر”؛ الدولة الأعلى كثافة سكانية في العالم العربي؛ (أكثر من: 106 ملايين نسّمة)، يقول رئيس شُّعبة “القصابين” بغرفة القاهرة التجارية؛ “محمد وهبة”، إن أسعار الماشية من البقر والغنم الأكثر شعبية زادت حوالي: (20%) مقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسّط سعر الكيلوغرام في العجول البقري: (175) جنيها؛ (3.7 دولارات)، وبلغ متوسّط سعر الكيلوغرام في الغنم البلدي: (210) جنيهات؛ (4.5 دولارات)، مما أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء بنسّبة: (50%).

ومن أحدث البدائل أمام المصريين لتقديم الأضحية، هو القيام بالشّعيرة عبر المؤسسات الخيرية التي تعمل في عدد من دول القارة الإفريقية في ظل ارتفاع الأسعار وكأحد الحلول المبتكرة لتخفيف العبء المالي.

يقول المشرف في جمعية (مؤسسة الخير الإنسانية بإفريقيا)؛ “إبراهيم العدوي”: “مع الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي في مصر، لجأ بعض المصريين إلى شراء الأغنام من دول إفريقية تُعاني من ظروف اقتصادية صعبة وعُملة محلية ضعيفة؛ مثل تنزانيا وكينيا والصومال وغيرها”.

وهذه الأضاحي، وفق ما قال “العدوي”، تكون عادة أقل تكلفة، ويتم ذلك عبر التعاون مع مؤسسات خيرية تقوم بشراء الغنم في تلك الدول وذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين.

ليبيا (الشرق)..

ولم يكن الحال في “ليبيا”؛ المجاورة، وتحديدًا في منطقة الشرق، مختلفًا كثيرًا، إذ ارتفعت أسعار الأضاحي في “ليبيا” بصورة حادة، لعدة أسباب أبرزها “الإعصار دانيال”؛ الذي ضرب مدينة “درنة”، وتسبب في خسارة جزء كبير من الثروة الحيوانية شرق البلاد.

وتأثرت الأسعار بشكلٍ عام بنفوق أعداد كبيرة من الأغنام والأبقار، وغيرها من الحيوانات التي يربيّها السكان عادة لتكون مصدر رزق لهم، وفق تقرير لـ (رويترز).

كما أن أسعار الأضاحي المسّتوردة من “إسبانيا وأوكرانيا”، التي كانت في الماضي تشهد إقبالاً من أصحاب الدخل المحدود، تضاعفت تقريبًا، فبعد أن كان سعرها نحو: (500) دينار ليبي؛ (حوالي: 103 دولارات)، وصل هذا العام إلى: (950) دينارًا.

وبينما استسلم البعض لفكرة التخلي عن شراء الأضاحي هذا العام؛ يصُّر آخرون على إتباع هذه السُّنة والعمل بهذه الشّعيرة الإسلامية رُغم ارتفاع الأسعار.

ونقلت (رويترز) عن “عبدالسلام محمد”؛ (46 عامًا)، وهو سائق سيارة أجرة، ولديه (04) أبناء، قوله: “بصراحة جئت وأعرف الأسعار، ولكن مثل كل عام سأشتري الأضحية المسّتوردة مع العلم أن أسعارها هذا العام مرتفعة عن السنوات الماضية. كانت (500 و600) دينار؛ (103.50 دولارات و124.19 دولارًا)، والآن أصبحت (950)؛ (196.64 دولارًا)”.

موريتانيا..

وزادت أسعار الأضاحي في “موريتانيا” بصورة كبيرة قبل العيد المبارك، فيما عّزا كثيرون ذلك إلى موجة الجفاف وغياب الرقابة الرسّمية.

ويُضاف إلى الأحوال الجوية الجافة في البلاد، تصّدير أعداد كبيرة من الأضاحي لعدد من دول الجوار بينها “السنغال”، وهو ما أثر على زيادة الطلب.

ونقلت وكالة (الأناضول) عن تجار مواش في “موريتانيا”، قولهم إن أسعار الأضاحي تتراوح ما بين: (50) ألف أوقية؛ (150 دولارًا)، إلى: (70) ألف أوقية؛ (190 دولارًا)، وقال الأمين العام لـ (منتدى المسُّتهلك الموريتاني)؛ (منظمة غير حكومية)، “أحمد الناهي”، إن استنزاف الثروة الحيوانية وغياب دور السلطات في تنظيم الأسعار، سّاهم بشكلٍ كبير في الارتفاع الحاصل.

وأشار إلى أن عملية تصدير المواشي لدول الجوار، لا تخضع لإطار تنظيمي، “ما يسُّاهم بتصدير أعداد كبيرة من المواشي لبلدان مثل السنغال قبل عيد الأضحى المبارك”.

وتحدث “الناهي”؛ عن مضاربات واحتكار قال إنها سّاهمت في ارتفاع أسعار الأضاحي.

وتعرف “موريتانيا” هذه السنة موجة جفاف ضربت مناطق واسعة من البلاد، حيث تسبب شُح الأمطار بنقص شديد بالمساحات الرعوية، واتسّاع دائرة التصّحر في البلاد التي تُعاني أصلاً تصّحرًا واسعًا وانحسّار الغابات والغطاء النباتي.

وتسبب التوتر بين “موريتانيا ومالي” في معاناة مربي المواشي في “موريتانيا”، حيث أعتاد سكان المناطق الشرقية والجنوبية على التوجه إلى دولة “مالي”؛ خلال فترات الجفاف بحثًا عن مرعى لمواشيهم.

وخلال الأشهر الأخيرة؛ توترت العلاقات بين “موريتانيا ومالي”، على خلفية اقتحام قوات مالية مصحوبة بقوات من (فاغنر) لقرى موريتانية على الحدود، مما اضطر “نواكشوط” لاستدعاء سفير “مالي” لديها؛ في نيسان/إبريل الماضي، للاحتجاج.

المغرب..

وفي “المغرب” يُلقي الجفاف؛ للعام السادس على التوالي، بظلاله على قطاع المواشي، مما يؤثر على أسعار أضاحي العيد في البلاد.

ورُغم أن العرض يفوق الطلب بالقطاع وفق وزير الزراعة؛ “محمد صديقي”، فإن الأسر متخوفة من أسعار الأضاحي المرتفعة للعام الجاري، وهو ما دفع برلمانيين للتنّبيه لذلك على اعتبار أنه عندما يفوق العرض الطلب تتراجع الأسعار وليس العكس.

ويبلغ معروض المواشي في “المغرب”؛ خلال “عيد الأضحى” الحالي، نحو: (7.8) ملايين رأس، مقابل: (06) ملايين طلب، فضلاً عن تخصيص الحكومة المغربية دعمًا لمسّتوردي الأغنام.

وبحسّب تجار مواش، فإن الأضاحي تفوق: (03) آلاف درهم؛ (300 دولار)، للرأس الواحد، بينما تبيّع بعض الأسواق الأخرى الكيلو ما بين: (65) درهمًا؛ (6.5 دولارات)، و(83) درهمًا؛ (8.3 دولارات).

وتحاول الحكومة طمأنة الرأي العام، بسبب تداول أخبار عن ارتفاع أسعار المواشي مع اقتراب “عيد الأضحى”.

وفي هذا الإطار؛ قال وزير الفلاحة المغربي؛ “محمد صديقي”، بـ”مجلس النواب”، في 20 آيار/مايو الماضي، إن العرض يفوق الطلب بمناسبة “عيد الأضحى”، وإنه تم إنشاء وتجهيز: (34) سوقًا مؤقتة لأضاحي العيد على الصّعيد الوطني، بتنسّيق مع السلطات المحلية لتعزيز منظومة تسّويق الأغنام.

أسعار الأضاحي في “العراق” والدول العربية..

وهذه أسعار الأضاحي؛ (الكباش أو الخرفان)، في “العراق” والدول العربية:

“العراق”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (200) دولار؛ ويبلغ الحد الأعلى (300) دولار.

“الأردن”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (240) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (410) دولارات.

“لبنان”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (350) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (560) دولار.

“مصر”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (147) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (357) دولارًا

“الكويت”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (292) دولارًا، ويبلغ الحد الأعلى (455) دولارًا.

“السودان”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (70) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (120) دولارًا.

“سورية” (أراضي سيّطرة المعارضة): يبلغ الحد الأدنى للأضحية (250) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (400) دولار.

“سورية (أراضي سيّطرة النظام): يبلغ الحد الأدنى للأضحية (200) دولار؛ ويبلغ الحد الأعلى (350) دولارًا.

“موريتانيا”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (90) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (180) دولارًا.

“المغرب”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (200) دولار؛ ويبلغ الحد الأعلى (500) دولار.

“قطر”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (250) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (350) دولارًا.

“تونس”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (192) دولارًا، ويبلغ الحد الأعلى (480) دولارًا.

“الجزائر”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (350) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (400) دولار.

“سلطنة عُمان”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (112) دولارًا؛ ويبلغ الحد الأعلى (727) دولارًا.

“الداخل الفلسطيني المحتل”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (900) دولار؛ ويبلغ الحد الأعلى (1100) دولار.

“فلسطين”: يبلغ الحد الأدنى للأضحية (700) دولار؛ ويبلغ الحد الأعلى (900) دولار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة